; المشكلات الإقليمية في الوطن الإسلامي.. القضية الإريترية | مجلة المجتمع

العنوان المشكلات الإقليمية في الوطن الإسلامي.. القضية الإريترية

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 03-يونيو-1975

مشاهدات 45

نشر في العدد 252

نشر في الصفحة 26

الثلاثاء 03-يونيو-1975

المشكلات الإقليمية في الوطن الإسلامي

القضية الإريترية 

في عام 1890 تم احتلال إريتريا بالإضافة لإثيوبيا احتلالًا كاملًا من الإيطاليين وأصبحت مستعمرة بريطانية رغم المقاومة الشديدة التي قام  بها الإريتريون، وبقيت كذلك حتى الحرب العالمية الثانية حيث احتلها الإنجليز عام 1941م باسم قوات البناء، وخضعت إريتريا للإدارة البريطانية مدة إحدى عشرة سنة كانت خلالها الحبشة تعد لبسط سلطانها على إريتريا، ولعبت الكنيسة دورًا في الترويج للجماعات النصرانية هناك لفكرة ضم إريتريا بالحبشة، وتدل الوثائق التاريخية على وجود وعد صريح من الحكومة البريطانية للإمبراطور الحبشي هيلاسلاسي يقضي بضم إريتريا إلى امبراطوريته، فتكونت أحزاب تنادي بفكرة الدمج منها «حب الوطن» و«حزب انضمام»، وكان نتيجة لذلك تكون حزب الرابطة الإسلامي الذي كان ينادي بالاستقلال. 

موجة مؤامرات متعددة اشتركت فيها الدول الكبرى المسيطرة على الأمم المتحدة في ذلك الحين تحت هذه المنظمة عام 1950م بفرض الاتحاد الفيدرالي بين كل دولة اتحادية تحت التاج الأوروبي، وفي عام 1958م تأسست جماعة «تحرير إريتريا» كتنظيم سري للتوغل الإثيوبي مطالبًا بالاستقلال، وفي عام 1961م اندلعت الثورة الإثيوبية المسلحة، وفي عام 1962ك ألغت إثيوبيا الاتحاد الفيدرالي من طرف واحد واحتلت إريتريا احتلالًا عسكريًا وأعلنت أنها أصبحت المقاطعة الرابعة عشر من مقاطعات إثيوبيا.

أهمية إريتريا الاستراتيجية:

هذه الدولة الممتدة على الشاطئ الغربي من البحر ألف كيلو من البحر الأحمر والتي تمتد مسافة متر أو تزيد، والتي تشرف على مضيق باب المندب الذي يسيطر سيطرة كاملة على البحر الأحمر والذي يمكن لمن يتحكم فيه أن يتحكم في مقدرات تهم العالم كله تقريبًا، لأنه يقع في أحد طرفي البحر الأحمر قناة السويس واسطة النقل الهامة ما بين الشرق والغرب، كما أنه طريق التجارة الهام لأفريقيا وآسيا والطريق المختصر والاقتصادي لقوافل ناقلات النفط من الخليج وإيران وإندونيسيا إلى أوروبا والدول الصناعية، هذا بالإضافة لما لإريتريا من أهمية كبرى لإثيوبيا نفسها، حيث إن موانئ إريتريا هي المنفذ الوحيد على البحر لإثيوبيا ودول شرق ووسط أفريقيا.

التغلغل الأمريكي:

أثناء الحرب العالمية الثانية ظهرت بشكل واضح أهمية قناة السويس والبحر الأحمر بالنسبة للحلفاء، حيث كانا الممر الطبيعي والمختصر للإمدادات العسكرية إلى جبهات القتال في أقصى الشرق وطريق المساعدات الحربية للحليفة روسيا آنذاك عن طريق الخليج العربي وإيران.

 فأخذت أمريكا تعمل جاهدة لتوجد لها مرتكزًا غرب وجنوب السويس يوفر لها منطلقًا لاستراتيجيتها، وفي عام 1942م وبعد تحرير إريتريا من الاستعمار الإيطالي على أيدي الحلفاء، زار أفريل هاریمان إريتريا ثم زار إثيوبيا وجرى البحث مع الإمبراطور الحبشي في إمكانية استخدام الولايات المتحدة، موقعًا في أسمرة، عاصمة إريتريا، يستعمل كمركز مواصلات لاسلكية مع بعض التسهيلات العسكرية، وقد وافق الإمبراطور على ذلك بحجة عرفان جميل للحلفاء على تحرير بلاده من الإيطاليين، وفي 7/9/51 وقع الجانبان الإثيوبي والأمريكي معاهدة لمنح أمريكا تسهيلات تجارية وعسكرية وبحرية.

وفي 22/5/1953، وبعد أن أصبحت إريتريا تحت التاج الإثيوبي ضمن اتحاد شكلي قام الإمبراطور هيلاسيلاسي بزيارة للولايات المتحدة وقع فيها الطرفان اتفاقية خاصة تتمكن أمريكا بمقتضاها من توسيع وتكثيف نشاطاتها العسكرية في إريتريا بحيث تنشئ في أسمرا أضخم قاعدة عسكرية لها في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى امتيازات وتسهيلات عسكرية للجيوش الأمريكية.

ولو رجعنا إلى خلفيات الأحداث لرأينا كما أجمع أغلب المراقبين السياسيين على أن هناك اتفاقًا خاصًا منذ عام 1942 ما بين أمريكا وامبراطور الحبشة، ومنذ وضع إريتريا تحت الوصاية البريطانية على أن تضمن أمريكا الموافقة على قرار تتخذه الأمم المتحدة بعرض اتحاد فيدرالي بين إثيوبيا وإريتريا وتعمل الأخيرة من جانبها على إلغاء القرار بالتدريج لتستعمر إريتريا استعمارًا كاملًا على أن تمنح إثيوبيا أمريكا ما ذكرناه من قواعد وامتيازات عسكرية. 

وبالفعل لقد تم هذا حيث وافقت الأمم المتحدة وبتأثير من أمريكا على مشروع قرار أمريكي يتضمن الاتحاد الفيدرالي وسقطت عدة مشاريع قرارات أخرى منها مشروع قرار بالاستقلال التام، وذلك رغم معارضة روسيا وغيرها من الدول.

التغلغل الصهيوني:

من تكرار القول أن نؤكد هنا أهمية أفريقيا اقتصاديًّا وسياسيًّا بالنسبة لإسرائيل وخاصة بعـد المقاطعة الاقتصادية لها من قبـل الدول العربية فأفريقيا أحسن وأهم منطقة اقتصادية لإسرائيل تتوفر فيها المواد الخام واليد العاملة الرخيصة والسوق الواسعة للمنتجات الصناعية فضلًا عن أهميتها السياسية کدول عديدة كثيرة لها بعد استقلالها أصوات في الأمم المتحدة.

وقد استطاعت إسرائيل بغياب العرب شبه الكلي التغلغل في أغلب دول أفريقيا وأسست فيها شركات استثمارية وزراعية وأقامت فيها مشاريع إنتاجية هامة فضلًا عن البعثات العسكرية والفنية والخبراء في أغلب المجالات حتى خبراء في تنظيم المرور والمخابرات وغيرها وإن الكليات العسكرية والثكنات في إسرائيل مكتظة بالبعثات العسكرية التي تتدرب في إسرائيل، وقد عملت الدول المستعمرة على تسهيل ومساندة الاندفاع الإسرائيلي إلى أفريقيا وأفسحت المجال واسعًا أمام المنظمات الإسرائيلية واتحاد نقاباتها والوكالات اليهودية والهيئات الاجتماعية والمهنية والطلابية من إقامة اتصال مستمر مع مثيلاتها في أفريقيا ثم استمر هذا الدعم حتى بعد الاستقلال.

أما بالنسبة لأثيوبيا بالذات فهي من الدول الأفريقية التي أقامت علاقات اقتصادية وسياسية مع إسرائيل فور إعلان وجودها وذلك بسبب عدائها التقليدي للعرب وبسبب التناقضات الدينية التي تهيمن على إمبراطوريتها بالإضافة إلى ولائها التقليدي للغرب ولقد صرح هيلاسيلاسي في عام ١٩٦١ أثناء زيارته للبنان قائلًا: لقد اعترفنا بإسرائيل بسبب عوامل تاريخية وسياسية وقومية.

 هذا بالإضافة لما لأثيوبيا عامة وإرتريا خاصة من موقع هام جدًّا بالنسبة لإسرائيل فالمنفذ الوحيد لإسرائيل على أفريقيا وآسيا والشرق عامة هو ميناء إيلات وأقرب ميناء له في أفريقيا هو ميناء مصوع وعصب في إرتريا حيث لا تبعد إيلات عن مصوع سوى بضع مئات من الأميال تقطعها السفن في يومين مشيدة بذلك جسرًا بين إسرائيل وأفريقيا واجدة من التسلل الأثيوبي على إرتريا فرصة ذهبية لتحقيق أطماعهـا الاستعمارية.

النشاط الاقتصادي الإسرائيلي في إرتريا:

«۱» تعتبر شركة «إنكودا» من أكبر الشركات الإسرائيلية في إرتريا. أسست عام ١٩٥٢ وهي من أكبر الشركات في أفريقيا لتعبئة اللحوم تنتج يوميًّا ٢٥ ألف علبة من اللحم المعبأ بالإضافة إلى ۳۰۰ طن من اللحم المثلج بالإضافة لما للشركة من مصانع للجلود وتحويل العظـام والشحم إلى مواد نافعة. وقد جعلت الحكومة الأثيوبية امتياز شراء الأبقار قاصرًا على هذه الشركة حيث تشتريها بأثمان بخسة تقوم بذبحها ونقلها لحمًا مثلجًا من ميناء مصوع إلى إسرائيل. وفي عام ١٩٦٤ اشترت شركة إنكودا أكـبر شركة زراعية في إرتريا وهي شركة سيا الإيطالية وبذلك وضعت يدها على ٥٠ ألف فدان من الأرض تقع بالقرب من الحدود الإرترية السودانية وتقوم بزراعة القطن، ولها محالجها الخاصة ومصانعها التحويلية.

«۲» أنشأت إسرائيل بالاشتراك مع حكومة أثيوبيا شركة زراعية لاستثمار نصف مليون فدان من الأراضي الزراعية.

«۳» أعطت أثيوبيا إسرائيل منطقة «عايلت» الزراعية في مديرية مصوع وتهيمن شركة أتاجة الإسرائيلية على هذا المشروع كما منحت الحكومة الأثيوبية ٧٢ ألف فدان من أخصب الأراضي الإرترية للمزارعين الإسرائيليين بعد أن انتزعتها بالقوة من الفلاحين الإرتريين مالكي الأرض الشرعيين.

«٤» بموجب الاتفاقية التي وقعت بين الحكومة الأثيوبية وموشي دايان أصبحت سفن الصيد الإسرائيلية تجوب شواطئ إرتريا وتصيد الأسماك وتتخذ من ميناء مصوع مركزًا لها بعد أن طردت الحكومة جميع الصيادين العرب اليمنيين الذين كانوا يمارسون الصيد في سواحل إرتريا.

«٥» تسيطر شركة هارون إخوان الإسرائيلية على تجارة الاستيراد والتصدير في إرتريا.

 «٦» وهناك مشاريع كثيرة اقتصادية تقوم بها إسرائيل في إرتريا بالاتفاق مع الحكومة الأثيوبية يطول ذكرها منها بناء مطار أسمرة الجديد وشركات تجارة الخضراوات والقطن وأهم ما تستغله إسرائيل في إرتريا موانئها لتمرير صادراتها إلى داخل أثيوبيا والكونغو وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وتمر واردات تلك البلدان إلى إسرائيل عن طريق الموانئ ذاتها.

النشاط العسكري الإسرائيلي في إرتريا:

«۱» أقامت إسرائيل مدرسة عسكرية في مدينة «دق امحرى» في إرتريا لتدريب الجنود الأثيوبيين على حرب العصابات لمواجهة الثوار الإرتريين.

 «۲» هناك مدربون إسرائيليون يقومون بتدريب قوات الصاعقة البحرية الأثيوبية بقصد إنشاء قوة صاعقة بحرية لمحاربة نشاط الثورة الإرترية في الشواطئ والقضاء على تسرب الأسلحة إليهم.

«۳» من مستهل عام ١٩٦٤ ترسل أثيوبيا بعثات عسكرية وبوليسية تتدرب في إسرائيل.

«٤» سمحت أثيوبيا لإسرائيل ببناء قواعد عسكرية في الجزء الغربي من إرتريا وأهم هذه القواعد قاعدتا «روراحباب» و «مكهلاي» وهي تقع بالقرب من الحدود السودانية وتقوم الطائرات الإسرائيلية بالطيران المباشر بين هذه القواعد وتل أبيب. 

وبالخلاصة فإن إسرائيل لها مصلحة ضرورية أن تبقى إرتريا تحت قبضة الاحتلال الأثيوبي فبواخرها التـي تنطلق من مينائها الوحيد في الشرق «إيلات» يجب أن تمر عبر البحر الأحمر في طريقها إلى المحيط الهندي وشرق أفريقيا وإن إرتريا حرة مستقلة يمكنها قطع تجارة إسرائيل مع أفريقيا.

التطورات الأخيرة للقضية:

قلنا سابقًا إنه في عام ١٩٥٨ تأسست حركة تحرير إرترية كتنظيم سري بهدف الوقوف أمام التغلغل الأثيوبي في إرتريا ويطالب بالاستقلال التام. وقد لعبت دورًا إيجابيًّا كبيرًا في تعبئة الجماهير وقامت بتنظيم مجموعات سرية في معظم المدن الإرتيرية، وفي عام 1960م نشأت جبهة التحرير الإريترية بين الجاليات الإريترية في البلاد العربية، وقد دمجت فيما بعد الحركة مع الجبهة بعد انشقاق دام طويلًا فيما بينهما.

هذا وقد انتقلت جبهة تحرير إريتريا عام 1961م إلى جبال إريتريا ليقود ثوارها من هناك ثورة مسلحة تطالب باستقلال إريتريا الكامل. 

ومنذ ذلك الحين والشعب الإريتري يشن حرب عصابات لا هوادة فيها ضد الشعب الحبشي الإثيوبي ويتلقى معونات هامة إنسانية وحربية استراتيجية من البلاد العربية، خاصة من سوريا.

 وكانت إثيوبيا وبمساعدة من الدول الاستعمارية، وخاصة من أمريكا وإسرائيل، تحاول جاهدة أن تمحق الثورة بالحديد والنار.

وأخيرًا تفجر الموقف في إثيوبيا وتطورت الأحداث في شرق أفريقيا بشكل كاد يغير وجه المنطقة، إذ قامت حركة عسكرية في الصومال المجاور لإريتريا وصفت بأنها يسارية، فتحدثت الصحافة الأمريكية عن أن الصومال منح الروس قاعدة بحرية في أرضه.

 استلم الحكم في إثيوبيا لجنة عسكرية طردت الامبراطور وأعلنت عدة قرارات مصيرية هامة اقتصادية واجتماعية، وكان أول تمرد إثيوبي على النظام الامبراطوري من جامع أسمرة عاصمة إريتريا في 28/2/74، وفي  25/11/1974 خسرت الولايات المتحدة رجلها الأقوى في إثيوبيا بقتل الجنرال آمان میکائیل روم.

برزت في إثيوبيا شخصيات يسارية في مواجهة الحكم.

 كل هذا وغيره دعا الولايات المتحدة للتفكير جديًا في مصير إريتريا أو بالأحرى في مصير مصالحها ومصالح حليفتها إسرائيل في المنطقة، ما هو مصير قواعدها العسكرية في أسمرا عاصمة إريتريا، وهي القاعدة الهامة جدًا والمزودة بإمكانات تماثل إمكانات القاعدة الأمريكية الضخمة في إسبانيا إذا لم تكن المنافذ البحرية في تلك المنطقة تحت أيديهم وهم الذين يتخذون من موانئ إريتريا قواعد لأساطيلهم وبوارجهم، هل يقبلون بالأمر الواقع وتستقل إريتريا ويصبح البحر الأحمر بحيرة عربية وقواعد روسيا تشرف من الصومال على المحيط الهندي.

إذن لابد من تحريك الموضوع لتضمن ولاء إثيوبيا وإعادتها للحظيرة الأمريكية ولتضع إريتريا تحت مظلتها في إطار من الاستقلال الصوري فحاولت الضغط على إثيوبيا إعلاميًا وقامت بتشجيع الحركات الانفصالية كالإريتريين وشجعت حلفاءها لمساعدتهم وقامت بجس نبض الثورة الإريترية عن طريق إيطاليا التي لها جالية كبيرة في إريتريا، وقامت بطرح حلول للقضية من وجهة نظرها، منها العودة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر عام 1950 والذي قضى بقيام اتحاد فيدرالي بين إريتريا والحبشة، وهي حلول تطوق الحل البديل وهو الاستقلال الحقيقي الذي يصفي النفوذ الحبشي واليهودي والأمريكي من إريتريا. 

استفادت حركة إريتريا من كل هذه التناقضات وصعدت من عملياتها الثورية وضربت فأوجعت، ففي  23/1/75 بدأ القتال في إريتريا وأعلن الحكم الإثيوبي في 19/2/1975 أن الثورة الإريترية قطعت الطريق ما بين أسمرة وميناءي عصب ومصوع، وأن معارك شدیدة تدور رحاها بالقرب من العاصمة، والخلاصة أن أخشى ما نخشاه أن تقع الثورة الإريترية في فخ أمريكا أو يقع اليأس أو بهرج الخداع في شباك الاستقلال المزيف وتقوم دولة هشة  من ورق كما يقولون، تقوم على المعونات الأمريكية وفي إطار النفوذ الأمريكي يتسلط عليها أشخاص يخونون شعبهم وقضيتهم جريًا وراء السلطة والجاه، وهذا ما رأيناه عمليًا في كثير من الدول التي خضعت للمؤامرات الأمريكية ووقعت في براثن رجال مخابراتها.

(1) والحل الوحيد لإخواننا المسلمين في إريتريا أن يحسنوا استغلال الظروف السيئة التي تعيش فيها إثيوبيا فالتناقضات فيها لا يكاد يوجد لها مثيل في العالم، الإقطاع تسلط الكنيسة، الفقر، القبائل، الفساد، الجماعات، الخليط المتنافر من المسلمين والنصاري، سوء المواصلات، النقمة العامة، فترة قلق انتقال السلطة من الامبراطور إلى الجيش، كلها متناقضات تعتبر فرصة العمر بالنسبة لإريتريا والوعي السياسي يقضي باستغلالها إلى أبعد مدى.

(2) توثيق الصلة بمسلمي إثيوبيا نفسها فقد جمعت بين الطرفين عقيدة الإسلام وسوء الظروف ووحدة الآلام.

(3) التحصن بالإسلام في مواجهة الشراسة النصرانية من قبل الأحباش والأمريكان والشراسة اليهودية من قبل اليهود.

(4) التمسك حتى آخر رمق بالاستقلال الحقيقي لا يقيده شرط ولا يحده نفوذ أحد.

(5) الوحدة التامة بين أبناء إريتريا حتى لا يخذل العدو الصفوف ويضرب بعضهم رقاب بعض.

 فيا إخوة الاسلام في إريتريا.. يا من أرقتم دماءً ذكية على ثرى بلادكم لا تضيعوا الغرس الذي رويتموه بدمائكم في لحظة خداع أو لحظة يأس أو لحظة طمع.. واضربوا باسم الله.. ولينصرن الله من ينصره.

الرابط المختصر :