العنوان المهندس محمد البصيري مرشح دائرة الجهراء القديمة. لـ: "المجتمع":
الكاتب خالد بورسلي
تاريخ النشر الثلاثاء 10-سبتمبر-1996
مشاهدات 18
نشر في العدد 1216
نشر في الصفحة 14
الثلاثاء 10-سبتمبر-1996
سأسعى لنصرة القضايا الإسلامية محليًا وعالميًا وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص ورفع الظلم عن المظلومين في المجتمع الكويتي
- نؤمن بالمرحلية والنفس الطويل في تحقيق الأهداف والغايات الكبرى وننظر لوحدة الشعوب الإسلامية على أنها إحدى هذه الغايات.
مع تحديد موعد الانتخابات النيابية الكويتية في السابع من أكتوبر القادم لاختيار أعضاء مجلس الأمة للدورة القادمة التي تنتهي سنة ۲۰۰۰م بدأت سخونة المعركة الانتخابية تشتد بين المرشحين، وبدأ كل مرشح يتحدث بوضوح عن برنامجه الانتخابي، وما يتميز به عن الآخرين، وسوف تسعى المجتمع للتعريف ببرامج بعض المرشحين الإسلاميين وأهدافهم من دخول المجلس، وقد كان لقاؤنا الأول مع المهندس محمد البصيري - المدرس بكلية التكنولوجيا، ورئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ورئيس تحرير مجلة المجتمع والمرشح عن دائرة الجهراء القديمة. حيث سألناه في البداية عن مواصفات المرشح الناجح لمجلس الأمة فقال البصيري: في البداية أرحب بمجلة المجتمع، وأنا من المعجبين بهذه المجلة ليس لأنني رئيس تحريرها، ولكن لأنها تعتبر فعلًا مجلة المسلمين في أنحاء العالم، أما بالنسبة المواصفات المرشح الناجح، أولًا يجب أن يكون رجلًا لعامة الناس وليس لخاصتهم، وأن يكون دائمًا ملكًا للآخرين وفي خدمة الآخرين، ويعايش مشاكلهم وهمومهم، ولكل مرشح أهداف عامة على مستوى الوطن ككل وأهداف خاصة على مستوى دائرته التي يمثلها، ولعل من أهم الأهداف التي يجب أن يضعها كل مرشح وتكون من ضمن أولوياته هي المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية وأسلمة القوانين، لما في ذلك من التزام بالأمر الرباني قبل كل شيء لقوله -عز وجل- ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ﴾ (لمائدة:50).
﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُم﴾ (النساء:65).
والآيات والأحاديث التي تنص على ضرورة تحكيم شرع الله كثيرة ولا يتسع المجال لذكرها هنا، وهي واضحة ومعلومة عند كثير من الناس، فأسلمة القوانين نحن نطالب بها ونضعها على رأس الأولويات. ومن الأهداف كذلك تحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع الكويتي ومبدأ المساواة بين الناس وتكافؤ الفرص ورفع الظلم عن المظلومين المهضومة حقوقهم سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، وموضوع التفرقة بين الناس أمر مرفوض ولا يمكن القبول به بتاتًا، والظلم محرم شرعًا قبل أن يكون محرمًا قانونًا، ولابد أن تكون هناك أسس واضحة للتعامل مع الناس بعيدًا عن المحسوبية والحزبية والطائفية وغيرها.
وأضاف البصيري: كذلك سأسعى لنصرة القضايا الإسلامية محليًا ودوليًا، لاسيما ونحن نعيش هجمة على الإسلام والمسلمين من أعداء الإسلام وبعض أعوانهم من داخل بلاد المسلمين، وسنتابع باهتمام كل القضايا التي يكون للمسلمين فيها طرف ونحاول جاهدين بذل ما نستطيع من دعم، مادي ومعنوي، وكشف الحقائق وفضح المؤامرات على بلاد المسلمين وشعوبهم وذلك انطلاقًا من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم»، وكذلك على رأس الآمال والطموحات أن نرى الوحدة الإسلامية ووحدة الشعوب الإسلامية، وإذا كان ذلك الهدف من الأهداف الصعبة الآن، فإننا نؤمن بالمرحلية والنفس الطويل في تحقيق الأهداف والغايات الكبرى ونشجع ونؤيد ونتمنى أن نرى أي صورة من صور الوحدة تحقيق الأهداف والتآلف والتعاون والتنسيق بين دول العالم الإسلامي، وخاصة الدول العربية، وننظر لمجلس التعاون الخليجي نظرة أمل واستبشار بأن يكون نواة ولبنة أولى في بناء الوحدة العربية، ومن ثم الوحدة الإسلامية. وحينما سألناه عن نظرته للوعي السياسي لدى الناخب الكويتي قال البصيري: إنني متيقن أن الناخب الكويتي لديه تجربة أكثر من ثلاثين عامًا وهي في عمر الشعوب ليست كبيرة، ولكن بطبيعة الانفتاح الذي يعيشه الشعب الكويتي واحتكاكه المباشر بكثير من الشعوب في العالم وممارسته لحقوقه السياسية أكثر من ثلاثين عامًا من خلال الانتخابات البرلمانية وانتخابات جمعيات النفع العام جعل عند الناخب الكويتي وعيًا عاليًا جدًا، يستطيع من خلاله التدقيق والمقارنة بين المرشحين وأطروحاتهم ومدى بعدها وقربها من محاكاة الواقع والاهتمام بالمشاكل للمجتمع الذي يمثله، وأنا متفائل جدًا بقدرة الناخب الكويتي على حسن الاختيار، لاسيما ونحن نلاحظ تطور التجربة البرلمانية الكويتية ونوعية النواب، حيث يأتي كل فصل تشريعي وبدماء جديدة وبأفكار جديدة تضخ للحياة البرلمانية وتدعمها وترسخها. وفي ختام اللقاء يهمني كثيرًا هموم الدائرة التي أمثلها، ولا شك أن دائرة مثل دائرة الجهراء عدد سكانها يقارب ٣٥٠ - ٤٠٠ ألف نسمة، تعتبر من أكثر من الدوائر الانتخابية المزدحمة بالسكان وتعاني من نقص واضح وظاهر في كثير من الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية والاجتماعية، ويعاني الكثير من شبابها من ظاهرة البطالة وعدم وجود فرص عمل مناسبة لمخرجات التعليم العام ومخرجات التعليم العالي، وهذه المشاكل تشغل أبناء دائرتي خاصة، وتشغل أبناء الكويت بصورة عامة، وتبقى القضية محل اهتمام لكل الناخبين، وسأتبنى هذه القضية وغيرها من القضايا العامة التي تشغل بال كل الكويتيين لأن النائب يمثل الشعب الكويتي ولكن أبناء الدائرة لهم خصوصية في الاهتمام.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل