العنوان الميثاق في فقه الدعوة 17
الكاتب محمد أحمد الراشد
تاريخ النشر الثلاثاء 19-سبتمبر-1972
مشاهدات 11
نشر في العدد 118
نشر في الصفحة 24
الثلاثاء 19-سبتمبر-1972
كل سطر إلى زوال، إلا هذا القرآن، فإنه خالد.
وكل نتاج عقول البشر في تغير وتبدل دائمين، و تعتريه الرجرجة، الإنتاج عقل يقتبس من مشكاة هذا القرآن، فإنه يقتبس أيضًا شيئًا من ذلك الخلود، ويكون فيه الاستقرار والثبات.
فمن ثم تجد وحدة الفهم، ووحدة الوصف والتشخيص والمعالجة تجمع من تكلم في الإسلام ونقد المجتمع، ابتداء بمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وانتهاء بمن آمن به ولم يره في هذا القرن، بل حتى إنك لتجد في كلامهم بوضوح وحدة الأسلوب البلاغي، ووحدة الاصطلاح.
إن هذا الحفاظ والثبات وإن رآه الواهمون جمودًا ووقوفًا، إلا أنه في الحقيقة هو الإبداع كله.
فحين يضع الفيلسوف، أو عابد عقله، نظرية أو حلولًا لمشكلة إنسانيه، يكون حماسه والحماس الذي يتمكن أن يبعثه في تلامذته بسحر بيانه من عوامل تغطية ما يعتور حوله من العيب، وينسيهم الإرهاق الذي ترهقهم به مثاليته، ثم يفضح طول التطبيق نظرياته، فانتدب مغرور آخــر نفسه ليغير الأوصاف والحلول، ويأتي بنظريات جديدة، ويظن هو ومن معه أن ذلك هو الإبداع ودليل الحيوية.
لكن حلول الإسلام، لأنها تنطلق من حقائق الفطرة، ومنزلة ممن خلق الفطرة، لا يزيدها طول التطبيق وتبدل المجتمعات إلا رسوخًا، ويبرز في كل جيل مثل تطبيقي يشير للناس إلى مصداقها، وهذا هو عنصر الإبداع، فإن ثبات الإسلام، وتقلب غيره في التخبط والتبدل إبداع في الإسلام وإعجاز.
ولهذا، فإن عرض الأقوال المتشابهة التي فاه بها السلف والخلف من فقهاء الأمة وإن كان يكرر المعنى والمبنى، فإنه من جانب آخر ينبه على وحدة المنهج والفهم والأداء، وإبراز الوحدة بحد ذاته عنصر يجب على بحوث فقه الدعوة أن تحرص عليه، لما يتضمنه من الإشارة إلى أصالة الخلف وعراقة مذهبه.
صراحة الإسلام لا استفزاز الظروف
فانظر من قول السلف الأول القديـم مثالًا.
قالوا: «سئل حذيفة رضي الله عنه عن ميت الأحياء، فقال: الذى لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه» «۱»
وانظر معه تعابير سيد قطب في وصف من لا ينكر.
هل تستطيع بعد النظر أن تقر من يطيل لسانه على حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ويتهمه بأن كلماته وليدة استفزازات الظروف الصعبة التي كان يعيشها؟ إنه يصف غافل القلب الأخرس بالموت.
فان تنبيه قلبه وظل صامتا فإن حاله عند حذيفة يقتضي أن نصفه بالمرض الشديد.
والشلل القريب من الموت.
وما زادت تعابير سيد والمعاصرين فيما يظن أنه من عنف التعبير على حروف حذيفة.
إنه ليس إفراط في حماس الدعاة، بل هو وضوح الدعوة الذي يفرض نفسه، ولذلك نرى المعتنق لها بصدق سرعان ما ينشأ نشأة أخرى غير التي كان عليها تمامًا، وتتحور مفاهيمه، ويخرج من صومعته ليقود الناس، كالذي كان من أمر التابعي وهب بن منبه اليماني، عرفه اليمن راهبًا معنيًا بسجع الرهبان وعلوم أهل الكتاب المحرفة، فلما أسلم وسئل عن صفة المسلم قال: « يقتدي بمن قبله، وهو إمام لمن بعده» «2»
فوصفه بالإمامة والتصدي للقيادة بعد إذ كان هو نفسه منعزلًا، وما هو بفهم يبتدعه، لكنه حين أسلم لم يجد مهمة المسلم المتعلم إلا بهذه الصفة، ووجد القرآن يصف إبراهيم عليه السلام بأنه كان أمة، وفي أحد تفسيري هذا الوصف أنه من الاقتداء والائتمام، كما ذكر ابن القيم، فإنه قال: «الأمة هو القدوة الذي يؤتم به. قال ابن مسعود: والأمة: المعلم للخير وهي فعلة من الائتمام، كقدوة، وهو الذي يقتدي به «3»
البيعة القديمة والحديثة
وما كان جيل من أجيال المؤمنين القدماء الذين أحاطوا بالأنبياء القدماء يفهم إيمانه على أنه تصديق قلب مجرد، إنما فهموه إعانة ومساعدة باليد والمال، ونصر بضم قوة المؤمن الى قوة جماعة المؤمنين في معاركها وصراعها مع الكافرين، وكان إبراهيم، وموسى، وعيسى، وكل النبيين عليهم السلام يأخذون البيعة ممن يؤمن بهم على أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم.
ينصرونه في صراعه مع الكفر إذا بعث نبيًا وهم أحياء يرزقون، كما أخبر الله تعالى عن ذلك في قوله:
﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ﴾ (سورة آل عمران: 81)
«قال ابن عباس: ما بعث الله نبيًا إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره أن يأخذ الميثاق على امته لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه» «4»
وإذن. فالبيعة علينا نحن الآن من ورثة محمد صلى الله عليه وسلم أوجب وأظهر إلزامًا وأولوية. و اعتمادًا على هذا الميثاق القديم فهم ابن تيمية «أن الصادقين في دعوى الإيمان هم: المؤمنون الذين لم يعقب إيمانهم ريبة، وجاهدوا في سبيله بأموالهم وأنفسهم، وذلك أن هذا هو العهد المأخوذ على الأولين والآخرين» «5»
لا مناص ولا لإفكاك من تأييد الدعاة
ومن لم تسعفه ظروفه أو كفاءته أو مقدار علمه في أن يكون داخل الصف المجاهد فإنه لا يعذر بالقعود، بل عليه أن يعين من يأمر وينهى ويجاهد، ويكون مؤيدًا مساندًا.
وبذلك قال الفقيه الإمام الشاطبي، فانه يتصدى لشرح معنى قول الفقهـاء: أن فروض الكفاية أن قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وخصص وسمى من فروض الكفاية: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وطلب العلم، والولاية والإمامة، أي الخلافة وطلبها وسياسة الناس بالشرع، وبين رحمة الله أنها وإن سقط وجوبها عن القادر عليها، فإنه مطالب بالتفتيش عن القادر وحته وإعانته على القيام بها، بل إجباره على القيام بها، وساق أمر الولاية كمثل ينسحب ليشمل ما نص عليه هو من العلم والأمر والنهي، وعلى ما لم ينص عليه مما يوصف عند الفقهاء أنه من فروض الكفاية.
«لكن قد يصح أن يقال: إنه - أي فرض الكفاية - واجب على الجميع على وجه من التجوز، لأن القيام بذلك الفرض قيام بمصلحة عامة، فهم مطلوبون بسدهـا على الجملة، فبعضهم هو قادر عليها مباشرة وذلك من كان أهلا لها، والباقون وإن لم يقدروا عليها قادرون على إقامة القادرين، فمن كان قادرا على الولاية فهو مطلوب بإقامتها، ومن لا يقدر عليها مطلوب بأمر آخر، وهو إقامة ذلك القادر وإجباره على القيام بها، فالقادر إذن مطلوب بإقامة الغرض، وغير القادر مطلوب بتقديم ذلك القادر، إذ لا يتوصل إلى قيام إلا بالإقامة، من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب» «6»
وهذا كلام صريح لا يعذر أحدًا من المسلمين في قعوده عن تأييد الدعوة الإسلامية مهما كان له من ظروفه العائلية والصحية والوظيفية والدراسية وأمثالها عذر يمنعه من الانتساب الفعلي.
عرف الشاطبي ذلك لمتانة منهجه في البحث وفهمه السليم لمقاصد الفقهاء الاوائل وهم يضعون القواعد العامة. ولأن عبد القادر عودة كان يسير على نفس المنهج، ولم يكن ليحرفه هوى النفس، فقد توصل الى نفس النتيجة، وواجب على الجماهير في كل وقت أن تؤيد الحركة الإسلامية الأمر بالمعروف، وحمل الجماهير مسؤولية تسلط أعداء الإسلام، فقال:
إن جماهير المسلمين قد ألفت الفسق والكفر والإلحاد حتى أصبحت ترى كل ذلك فتظنه أوضاعًا لا تخالف الإسلام، أو تظن أن الإسلام لا يعنى بمحاربة الفسق والكفر والإلحاد، ولا يعنيه من أمر ذلك كله شيء.
إن الإسلام يوجب على المسلمين أن يتعلموا الإسلام وأن يتفقهوا فيه وأن يعلم بعضهم بعضًا(فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ) (التوبة:122) ولقد طالما نفرت طوائف من المسلمين أنذروا قومهم وحاولوا تفقيههم في الدين، ولكن الحكومات الإسلامية أخذت على نفسها أن تحارب هذه الطوائف، وأن تحول بينها وبين ما يوجبه الإسلام، إرضاء للاستعمار، وإطاعة للطواغيت، وموالاة لأعداء الإسلام، ورضيت الجماهير هذا الوضع من الحكومات، وما كان لها أن ترضاه، فشارك الجمهور الحكومات في خنق الإسلام وهدم الجماعات العاملة للإسلام» «7» ومثلما يكشف هذا القول عما كان في قلب عبد القادر عودة من لذعات، فأنه يشير أيضا إلى أن قادة الدعوة لا يصطنعون ولا يغتصبون لأنفسهم حقوقًا يطالبون بها جماهير المسلمين، وإنما يبنون مطالباتهم على أساس بيانات ومستندات تثبت لهم حقهم، كهذا البيان الشاطبي الثمين.
قمة الوعي يرتقيها الإمام البنا
وبتدبر كلام الشاطبي تفهم أيضا سر اعتداد الإمام البنا رحمة الله بطريقته ومنهجه حين فاصل المضطربين وصارحهم أن :
« إن أبيتم إلا التذبذب والاضطراب، والتردد بين الدعوات الحائرة والمناهج الفاشلة، فأن كتيبة الله ستسير غير عابئة بقلة ولا بكثرة، وما النصر إلا من عند الله» «۸»
فبين مفاصلة الأسلوب ومنهج العمل مع الواهمين ممن يعمل للإسلام، وهي غير مفاصلة العقيدة مع أهل الكفر والبدعة، فإنه هنا يتحدث عن المنهج الفاشل الذي يزينه الخوف لأصحابه أو توقعهم فيه البساطة والسذاجة، والمنهج الفاشل عنده ما غاير منهجه، أو اكتفى بجزئية من منهجه فحسب دون ما يكملها، فإن عرفت منهجه عرفت ما يخالفه، وأن أحطت بشمول وسائله استبنت قصور وسائل الآخرين.
وهو، لذلك، يوجز سمت الجد العام لمنهجه في العمل، فيقول: «أن رواسب القرون الماضية، ونتائج الحوادث الخالية، لا يمكن أن تزول بأمنية تختلج في الصدور، أو كلمة تكتب في الصحف، أو خطب تلقي على الجماهير، بل لا بد من طول الأناة و دوام المثابرة وعظيم المصابرة، والدأب على العمل» «9»
إذن ليست هي كلمة أو خطبة او غير ذلك من وسائل الفرديين، بل لا بد من وسيلة أوجبها الإسلام لظهور أحكامه في التطبيق يجب أن تجعلها الحركة الإسلامية هدفا لها.
لا بد عنده «أن تقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة تعمل بأحكام الإسلام، وتطبق نظامه الاجتماعي وتعلن مبادئه القويمة وتبلغ دعوته الحكيمة للناس ما لم تقم هذه الدولة فإن المسلمين جميعا آثمون مسؤولون بين يدي الله العلي الكبير من تقصيرهم في إقامتها وقعودهم في إيجادها ومن العقوق للإنسانية في هذه الظروف الحائرة أن تقوم فيها دول تهتف بالمبادئ الظالمة وتنادي بالدعوات الغاشمة ولا يكون في الناس من يعمل لتقوم دولة الحق والعدالة والسلام» «10»
وكرر هذا المعنى بحروف أوضح فقال :
«قد يكون مفهومًا أن يقنع المصلحون الإسلاميون برتبة الوعظ والإرشاد إذا وجدوا من أهل التنفيذ إصغاء لأوامر الله وتنفيذًا لأحكامه، وإيصالا لآياته وأحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم. أما والحال كما نرى: التشريع الإسلامي في واد، والتشريع الفعلي والتنفيذي في واد آخر، فإن قعود المصلحين الإسلاميين عن المطالبة بالحكم جريمة إسلامية لا يكفرها إلا النهوض واستخلاص قوة التنفيذ من أيدي الذين لا يدينون بأحكام الإسلام الحنيف» «11»
وتعتبر سيرة الإمام العملية، وبنائه للحركة الواسعة المنظمة، خير شرح يفهم منه العاملون مذهبه في العمل الجماعي لتحقيق قيام هذه الدولة.
المودودي يشرح المراحل
أما الأستاذ المودودي فكان أكثر بسيط لتصوراته، ورسم في كلامه كثيرًا صور الحركة الإسلامية التي يظنها أهلًا لتحقيق هذه المهمة الجبارة، مهمة تحقيق الاستخلاف في الأرض وبناء الدولة الإسلامية.
ينبه إلى وجوب الجماعية أولُا، ويدعو إلى «أن لا يغيب عن البال أن نظام الاستخلاف في الأرض لا يمكن أن يتغير ويتبدل بمجرد وجود فرد صالح أو أفراد صالحين مشتتين في الدنيا ولو كانوا في ذات أنفسهم من أوليات الله تعالى بل وأنبيائه ورسله. إن الله تعالى لم يقطع ما قطع من المواعيد لأفراد متفرقين مشتتين، وإنما قطعها لجماعة منسقة متمتعة بحسن الإدارة والنظام» «12»
وتكون التربية داخل هذه الجماعة الحركية «مبنية على نظرية الحياة الإسلامية وفكرتها، وعلى قواعد وقيم خلقية وعملية توافق روح الإسلام وتوائم طبيعته» «13»
ثم تلح الجماعة على نفسها في تربية أفرادها على هذا الأساس لتنتج دعاء يقومون بمهمة نشر الفكرة من الذين «لهم حظ وافر في القانون والسياسة في كل فروع العلوم والفنون، من الذين امتزجت الفكرة الإسلامية بلحومهم ودمائهم، والذين تثقفت أذهانهم واتسعت مداركهم اتساعًا يؤهلهم لتدوين نظام للأفكار والنظريات، ومناهج كامل للحياة العملية مبني على مبادئ الإسلام وقواعده، والذين آتاهم الله من الموهبة والمقدرة ما يمكنهم أن يقارعوا به أئمة الفكر ممن، لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ويجاذبوهم بحبل، حتى يبسطوا سلطان سموهم الفكري على عقولهم و أذهانهم، ويرغموهم على الاستسلام لزعامتهم الفكرية والعقلية» «١٤»
فإذا ما سارت الحركة شوطا في هذا المضمار التربوي والتبشيري تدخل مرحلة الصراع مع الفكر «مكافحة ومقاومة للنظام الباطل المعوج السائد في المجتمع الإنساني» «١٥» ذلك «أن نظام الإمامة لن يحدث فيه أي تغير بمجرد وجود فئة مثل هذه في الأرض، بحيث أنها إذا تألفت وأخذت في الوجود مكانها، تنزلت من السماء الملائكة ونحت الفاسقين الفاجرين من كرسي السيطرة والسلطان وبوأوه هؤلاء الصالحين المؤمنين، بل مما لا مندوحة عنه لهذه الفئة المؤلفة أن تستمر في المكافحة والمناضلة لقوى الكفر والفسق» «١٦»
وخلال هذا الصراع «يمتحن القائمون بالدعوة وحاملو لوائها بأنواع من المصائب والشدائد، فيقاسون آلام والأهوال، ضربة وقتلا وإجلاء عن الوطن، ويبذلون مهجهم وأرواحهم بكل صبر وجلد وإخلاص وعزم قوي، ويبتلون بالشدائد ويفتنون» «17»
ولكن ثباتهم يؤدي إلى احتدام صراع معاني الحق والباطل في نفوس أفراد المجتمع الذين يرقبون ثباتهم، ويصل الصراع إلى أوجه وذروته في نفوس بضعة أفراد كل يوم جديد، فيقررون بشجاعة الانحياز إلى جماعة الدعاة الثابتين، وهكذا تستمر جمهرة الدعاة في ازدياد مطرد، «أما أصحاب الطباع الفاسدة والذين في قلوبهم مرض ممن يتبعون الأهواء والشهوات فسوف تختفي أصواتهم ويضمحل نفوذهم شيئًا فشيئا بإزاء تيار الحركة الجارف و سيرها الحثيث» «18»
أنس الطريق
وأنها لمسيرة طويلة، لكن يسلي أثناءها حداد الحادين.
وأنها لمهمة صعبة، لكن تهونها وتبدد تعبها بلاغة الصادقين حين ينادون.
قم نعد عدل الهداة الراشدين
قم نصل مجد الإباة الفاتحين
شقي الناس بدنيًا دون دين
فلنعدها رحمة للعالمين
لا تقل: كيف؟ فإنا مسلمون
يا أخا الإسلام في كل مكان
قم نفك القيد قد آن الأوان
واصعد الربوة واهتف بالأذان
وارفع المصحف دستور الزمان
واملأ الآفاق: إنا مسلمون
مسلمون مسلمون مسلمون
حيث كان الحق والعدل نكون
نرتضي الموت ونأبى أن نكون
في سبيل الله ما أحلى المنون «19»
۱ - إحياء علوم الدین 2/311
٢ - كتاب الزهد للإمام أحمد/ 372
3 - مفتاح دار السعادة 1/174
٤ و ٥ - مجموع فتاوى ابن تيمية 10/12
٦ - الموافقات للشاطبي 1/114
7 - الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه/ ٦٨
8 - إلى الشباب للإمام البنا/١٦
9 - مجلة «الدعوة» المصرية في العدد ٦٧
۱۰ - بين الأمس واليوم/ ٢٢٥/ المجموعة
11 - المؤتمر الخامس/ ۲۷۲/ المجموعة
12 - الأســــــــس الأخلاقية للحركة الإسلامية/ ٣٤
۱۳ و ١٤ و ١٥ - منهاج الانقلاب الإسلامي/ 82 / 83 مجموعة نظرية الإسلام وهدية في السياسة والقانون والدستور.
16 - الأسس الأخلاقية/ ٣٤
۱۷ و ۱۸ - منهاج الانقلاب الإسلامي/ ٨٤
19 - ليوسف القرضاوي مما أعيد نشره في مجلة التربية الإسلامية ببغداد في مجلدها السادس/ ٣٩٥.
الرابط المختصر :
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل