العنوان النشاط الماسوني وبعض الشخصيات الإسلامية المنتسبين للماسونية وفروعها.
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 25-أبريل-1978
مشاهدات 11
نشر في العدد 396
نشر في الصفحة 38
الثلاثاء 25-أبريل-1978
حذرت- المجتمع في أعداد سابقة من خطر النشاطات الماسونية في الدول الإسلامية وخاصة الخليج العربي والكويت بالذات، وقد أشرنا في العدد رقم- ٣٩٣. إلى خبر محلي خطير هو اعتزام النشاط الماسوني الدخول إلى الساحة الكويتية عن طريق ما يسمى باسر الإخاء التي تتخذ من النشاطات الاجتماعية التطبيبية ستارًا لها وللأسف لم نتلق أي رد من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لما اتخذته من تدابير حيال هذه الحركات والنشاطات الهدامة.
هذا ولقد جاءنا من رابطة العالم الإسلامي قسم -مواجهة التنصير- بيان عن النشاط الماسوني الخطر فرأينا نشره واطلاع قرائنا الكرام على المزيد من الآراء الرسمية وغير الرسمية حول هذه القضية.
كما ونرفق لكم في نهاية البيان قائمة بأسماء الأطباء من مختلف التخصصات الذين شاركوا في برنامج- أسرة الإخاء السورية- إحدى أسر الإخاء الماسونية تاركين لفطنتكم تفسير مثل هذه الأعداد من الأطباء النصارى- العرب في هذه الأسرة.
١- أن الاستراتيجية التي تقوم عليها نشاطات الماسونية وفروعها المتعددة تكمن في سرية هذه النشاطات والخداع والتمويه لإبعاد الشكوك عن أهدافها الخبيثة ومراميها الهدامة، فمنذ سنة ١٩٦٥ اتخذ المحفل العالمي الذي عقد في أوربا قرارًا سريًا للغاية هو أن يلجأ رئيس محفل أي قطر عربي أو إسلامي إلى تمويه الرأي العام المحلي في بلده بأن الماسونيين العرب أو المسلمين يختلفون في أهدافهم ونشاطهم عن الماسونيين الأخرين في الأقطار الأخرى وخاصة عن المحفل الإسرائيلي حتى لا تشار الشكوك حولهم وتعرض شخصياتهم للخطر ومحافلهم للإغلاق كما جرى في مصر سابقًا.
وكان من أهم القرارات التي اتخذت في ذلك المحفل -القطب الأعظم- في أي محفل عربي عليه استخدام كل وسيلة ممكنة لإظهار أن محفله ونشاط أعضائه لا علاقة لهم بالمحافل وبالأعضاء الآخرين في المحافل غير العربية، ويجب الإعلان عن ذلك في أجهزة الإعلام والصحف والإذاعة والاجتماعات العامة.
ومن هنا يكمن خطر هذه النشاطات الماسونية التي تقوم على أسس من تمويه وخداع الرأي العام المحلي للتستر على أهدافهم وتحقيقها تحت شعار من السرية والكتمان والتظاهر بحسن النية وإبعاد الشبهات عنهم.
٢- وبرغم ذلك فقد ثبت بصورة لا تقبل الشك أن النشاط الماسوني ما زال قائمًا في بعض الدول العربية بصورة سرية للغاية رغم إغلاق محافلها في هذه الدول، بل أن بعضها ما زال مسرحًا كبيرًا لنشاط هذه الجمعيات والأندية الماسونية الهدامة وذلك بسبب أن بعض رؤساء هذه النوادي الماسونية هم من الشخصيات الرسمية والسياسية التي تتمتع بنفوذ كبير في تلك البلاد، ولهم اتصالات بذوي السلطة والنفوذ.
٣- ولقد ثبت بصورة قاطعة أن المحفل الماسوني في بعض تلك الدول على علاقة تامة بالمحفل الماسوني الإسرائيلي. وقد ثبت ذلك بعد عام ١٩٦٧ عندما احتلت إسرائيل بعض الأراضي العربية، فلقد أصبح للماسونيين العرب نفوذ واسع لدى السلطات الإسرائيلية، وان إسرائيل كانت تعين بعض الماسونيين في مناصب حساسة في دوائر الحكم العسكري الإسرائيلي ومنهم حكام عسكريون كذلك وهؤلاء الحكام كانوا يستقبلون الماسونيين العرب بحرارة، ويلبون لهم مطالبهم لدى السلطات الإسرائيلية، وأصبح الكثير من هؤلاء الماسونيين العرب أثرياء بقدرة قادر.
ولقد لمس بعض المسلمين المناهضين للماسونية أن الماسونيين كانوا وراء اعتقالهم من قبل السلطات الإسرائيلية وإخراجهم من بلادهم بسبب موقفهم وعدائهم للماسونية آنذاك.
٤- ولقد استن التحرك الإسرائيلي تجاه المسلمين العرب أن يقحم في المحافل الماسونية، بل في المراكز الرئيسية كما حدث حين عين عربيًا مسلمًا رئيسًا لأحد محافل الماسونية بالولايات المتحدة، وتستغل الماسونية الظروف القائمة فتعمل على إرسال بعوث من الماسونية إلى العالم العربي وغيره لتنشيط الحركة الماسونية هنالك.
٥- وفي هذا الصدد نقترح أن يقوم علماء المسلمين بعقد اجتماع خاص للبحث في موضوع هذه الجمعيات التي أصبحت واضحة المفعول لكل ذي عينين، وأنها جمعيات هدامة تعمل لتقويض الإسلام ودعائمه ومقدساته وبناء هيكل سليمان على أنقاض هذه المقدسات الإسلامية.
وأن يتخذ علماء المسلمين قرارًا حاسمًا وقاطعًا تجاه كل مسلم ينتمي إلى هذه الجمعيات بأنه خارج عن الإسلام ومرتد عن دينه، وإعطاء جميع المسلمين من أعضاء هذه الجمعيات فرصة للإعلان عن براءتهم وإلا اعتبروا في حكم المرتدين عن الإسلام وصدق الله إذ قال: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ﴾ ( سورة البقرة: 12)- صدق الله العظيم
جزاكم الله خيرًا عن الإسلام والمسلمين، وهدانا إلى تحقيق ما فيه صلاح ديننا وأمتنا، والله الهادي إلى سواء السبيل.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل