; الوزير الجار الله سينجح بإنجازاته.. والقلاف لن يحقق «المعجزة» | مجلة المجتمع

العنوان الوزير الجار الله سينجح بإنجازاته.. والقلاف لن يحقق «المعجزة»

الكاتب محمد عبد الوهاب

تاريخ النشر السبت 08-مايو-2004

مشاهدات 16

نشر في العدد 1600

نشر في الصفحة 8

السبت 08-مايو-2004

مع مثول المجلة للطباعة تتجه الأنظار إلى قاعة عبد الله السالم بمجلس الأمة الكويتي؛ حيث تنعقد الجلسة الخاصة باستجواب النائب حسين القلاف المقدم لوزير الصحة د. محمد الجار الله، وسط حالة من الفتور النيابي والإعلامي الذي صاحب أولى لحظات تقديم الاستجواب لاعتبارات عديدة من أبرزها: غياب  المحاور الفنية والسياسية التي تستحق أن يقدم النائب القلاف الاستجواب بشأنها.

ويثير الاستجواب حالة من الامتعاض السياسي والنيابي، فضلًا عن عدم ترحيب الحكومة به، خاصة أن الوزير الجار الله عرف بأدائه الجاد ومهنيته العالية مما جعل العديد من النواب يدعمون جهوده، ويتبنون مشاريعه التنموية، بالإضافة إلى حرص الوزير المستمر على دفع آلية التعاون بينه وبين النواب من خلال الإجابة عن الأسئلة المقدمة منهم، وتلبية دعواتهم بزيارة بعض المستشفيات والمراكز الصحية؛ للوقوف على حالتها، والاطلاع على جوانب التقصير فيها إن وجدت.

وعلى صعيد الحكومة، فقد أعلنت استعدادها لدخول جلسة الاستجواب، ومنح كل نائب حقه الدستوري بتقديم الاستجواب، كما أكدت جاهزية الوزير وقدرته على تفنيد محاور الاستجواب.

وعما أثير عن تحويل الاستجواب إلى المحكمة الدستورية؛ لأخذ رأيها بشأن المادة (۱۰۰) من الدستور، والتي لا تسمح بإفشاء أسماء بعض المرضى، قال مصدر حكومي: إن تعطيل الاستجواب ومنحه مساحة من الوقت لا يعد أمرًا مقبولًا، بل إن الحكومة تدفع إلى إغلاق هذا الملف، مشيرًا إلى أن الحكومة قد تحيل بعض محاور الاستجواب إلى المحكمة الدستورية بعد الانتهاء منه؛ لتسجيل موقفها السياسي والفني.

أما من ناحية النائب المستجوب والموقف النيابي، فسيقدم القلاف استجوابه خلال الوقت المحدد له، وسيقوم الوزير بالرد على النائب وفق المحاور المدرجة، وتجدر الإشارة إلى أن الوزير سيقوم بتفادي تفنيد أي بند غير ملائم لبنود الاستجواب المعلنة، بالإضافة إلى أنه قد يستفيد من هذه الفرصة لاستعراض إنجازاته الوزارية، وأهم المشاريع التي قدمها للوزارة إبان توليه هذه الحقيبة. 

وبعد المناقشة قد يجد النائب القلاف - وفق مصدر نيابي- صعوبة في دفع القوى السياسية إلى الوقوف مع استجوابه من خلال المؤيدين للاستجواب، فلن يكون مؤيدوه من أطياف المجلس، وهذا ما يؤكد ضعف الاستجواب، ومن المتوقع أن يقف مع الوزير كمتحدث النواب: حسن جوهر، وضيف الله بورمية، ووليد الجري، في حين أن المؤيدين للوزير سيكونون كثرًا، ومن جميع الأوساط والقوى النيابية، وأبرزهم د. ناصر الصانع، وعبد الوهاب الهارون وآخرون.

ويتجسد المشهد الأخير بتوجيه دعوة من النائب القلاف في ختام استجوابه إلى النواب؛ لتوقيع عريضة طلب طرح الثقة بالوزير، مع حتمية موافقة عشرة نواب عليها، وهذا الطلب قد يجد طريقًا صعبًا في تحقيقه، ولكن تجدر الإشارة إلى أن توقيع هذا الطلب لا يمثل نجاحًا سياسيًّا، بل يدفع بعض النواب إلى توقيعه لإدراكهم أنه لا يصل إلى النتيجة المتوقعة لطلب طرح الثقة بالوزير، بل هي محاولة لاستجلاب التحريك السياسي لمواقف بعض النواب داخل الشارع الكويتي.

ومن المتوقع ألا يحصل النائب حسين القلاف على عدد كاف لطلب طرح الثقة، وأن يكتفى بالتعايش، ويحال الاستجواب -في أحسن الأحوال- إلى اللجنة المختصة لإصدار توصيات بشأن ما ورد فيه .

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

المجتمع المحلي (العدد 1305)

نشر في العدد 1305

20

الثلاثاء 23-يونيو-1998

صحة الأسرة (العدد 1205)

نشر في العدد 1205

730

الثلاثاء 25-يونيو-1996

الشعور بمعية الله من صفات الدعاة

نشر في العدد 499

10

الثلاثاء 30-سبتمبر-1980