; اليونسكو : نظرة  جديدة لتحديات القرن الحادي والعشرين | مجلة المجتمع

العنوان اليونسكو : نظرة  جديدة لتحديات القرن الحادي والعشرين

الكاتب أحمد جعفر

تاريخ النشر الثلاثاء 15-سبتمبر-1998

مشاهدات 11

نشر في العدد 1317

نشر في الصفحة 53

الثلاثاء 15-سبتمبر-1998

أوضحت المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة . اليونسكو على لسان أحد خبراء التعليم وقضايا التربية والتنمية البشرية أن هناك تحديات هائلة و عقبات كثيرة تنتظر الدول الأعضاء في المنظمة - ١٨٦ دولة - إذا لم تأخذ بأسباب عصر المعلومات وثورة الجينات، واللتين تعدان من أهم سمات القرن الحادي والعشرين.

وأشار د. عدنان بدران - نائب المدير العام لليونسكو - إلى أن هذه التحديات التي برزت على الساحة الدولية الآن، كانت نتيجة طبيعية للتحولات السياسية في موازين القوى، وبعد نهاية الحرب الباردة، وأهم هذه التحديات:

- الحفاظ على الهوية الثقافية والموروثات العقيدية لمختلف الأمم.

- المحافظة على لغات العالم - ٦ آلاف لغة - منالذوبان أو الاندثار.

- إيجاد مناهج تعليمية وتربوية من أجل العمالةومن أجل الاحتياجات العقلية لكل مجتمع، وهذا يتطلب تغيير الأسلوب التربوي القائم الآن في مؤسساتنا.

- تقليل النزاعات العرقية والدينية والقبلية، وذلكبإشاعة ثقافة الحوار وتبادل الحديث، فتثرى ثقافتنا بما عند الغير ونثري ثقافتهم بما عندنا .

- بروز تفاعل حيوي ومهم في المجتمعات، يتمثل فيرأس المال البشري.. لأن الصناعات المستقبلية ستعتمد على الأدمغة البشرية وبمقدار ما يستثمر فيها.

الصراع بين العالمية والوطنية.. والسؤال المطروح: ما الحل الذي يجب أن يكون فيه الإنسان وطنيًا بمعنى المواطنة، وعالميًا بمعنى العالمية؟!

- التعامل مع المحاور الثلاثة لمجتمع القرن الحادي والعشرين، والذي سيتكون من ثلاث كتل:

1- الحكومية.       ٢ - السوق الحر.         3- رأس المال البشري ذو المردود الاجتماعي.. وهي محاور تشكيل اقتصاد الغد.

- تشجيع العائلات على تعليم البنات، وأن نتفهم أن تعليم المرأة تعليم للأمة، وتقليل نسبة الأمية في العالم العربي والإسلامي؟!

- لابد من مشاركة متخذي القرارات السياسية في العملية التربوية، وذلك من خلال مشاركة المفكر والعالم والمبدع وتضييق الفجوة بينهم وبين أصحاب القرار. بناء جسور بين مدخلات التعليم ومخرجاته والبحث والتطوير، وذلك من خلال تحسين خدمات الإنتاج والصناعة والخدمات.

إعادة هيكلة التعليم وبناء أطره نحو حاجات مستقبلية وبيئة تعليمية مرنة تأخذ بعين الاعتبار التركيز على المهارات والعلوم والرياضيات.

 - رفد المؤسسة التربوية بمدخلات التعليم النوعي كالأستاذ الجيد والمنهج الجيد والوسائل التكنولوجية الحديثة وتوفير الدعم التمويلي اللازم.

- تهيئة المجتمعات لأنماط العمل الجديدة، والتي تعتمد على تقليص العمل اليدوي، وازدياد العمل الفكري ومنتوجاته، وتقليل ساعات العمل اليومية والتركيز على الأفراد المبدعين، وتقليل الوظائف الحكومية أو المحلية، وإحلال الخصخصة مكانها، وهذا بالطبع يتطلب نوعية خاصة من العمالة.

- على المؤسسات التربوية عدم قصر دورها على تخريج الطالب فحسب بل عليها كذلك تطويره وتدريبه، وتهيئته على الانخراط في المجتمع العملي بعدما يتخرج في المجتمع المدرسي أو الجامعي، وهو ما يسمى بالتعليم المستمر.

هذه التحديات التي وردت على لسان أحد خبراء التعليم والتدريب والتنمية البشرية جديرة بأن تكون في سلم أولويات الدول العربية والإسلامية ... فالتحديات كبيرة وضخمة، ولن نتغلب عليها إلا إذا التقت النخب الثقافية والتربوية والإعلامية المكونة للحركات الفكرية بمجتمعاتنا على ضرورة مجابهتها والترفع فوق الخلافات وعوامل الهدم المتفشية في مجتمعاتنا.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 8

36

الثلاثاء 05-مايو-1970

نشر في العدد 48

22

الثلاثاء 23-فبراير-1971

نشر في العدد 77

63

الثلاثاء 14-سبتمبر-1971