; رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين د. عبد المجيد مناصرة لـ: «المجتمع»: الإصلاح السياسي أهم محاور نضالنا | مجلة المجتمع

العنوان رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين د. عبد المجيد مناصرة لـ: «المجتمع»: الإصلاح السياسي أهم محاور نضالنا

الكاتب محمد سماحة

تاريخ النشر السبت 11-أغسطس-2007

مشاهدات 13

نشر في العدد 1764

نشر في الصفحة 24

السبت 11-أغسطس-2007

■ الإسلاميون يتقدمون رغم أنهم أكبر ضحايا التزوير.

■  أقررنا اللائحتين الداخلية والمالية.. واعتمدنا ۱۰۰ عضو جديد وأسسنا لجنتي «فلسطين» و «الحوار مع الغرب».

■ قبل أن نطالب السلطات بأمر.. نطبقه على أنفسنا أولًا.

■ تدخل المؤسسات الرئاسية في عمل البرلمانات يقوض التحول الديمقراطي.

على هامش أعمال الاجتماع الثاني ل «منتدى البرلمانيين الإسلاميين» - الذي عقد في صنعاء في الفترة من 17-18/۷/۲۰۰۷م:

التقت «المجتمع» رئيس مجلس إدارة المنتدى د. عبد المجيد مناصرة.

وإلى تفاصيل اللقاء: 

بداية كيف ترون مستوى الالتزام بالديمقراطية في العالم العربي والإسلامي؟

- هناك ديمقراطية محتشمة في كثير من الدول العربية وبدرجات متفاوتة، وهناك رغبات للإصلاح الديمقراطي، ومطالب حثيثة وبإلحاح من أجل تكريس الحريات الديمقراطية، وضمان التداول السلمي للسلطة، ونزاهة الانتخابات، وحرية التعبير وحرية تأسيس الأحزاب والجمعيات والاتحادات.. وهي مطالب واحتياجات ماسة تمثل الحقوق الأساسية للناس والأنظمة لا تتجاوب بشكل جيد مع هذه المطالب، وإذا تجاوبت فإنها تتجاوب ببطء لا يرضي الشعوب، ولا يحقق التغيير المنشود الذي يسمح بقيام مؤسسات حاكمة قوية وشرعية، تتوافق مع شعوبها، وبما يحقق الوحدة والسلم والاستقرار والتنمية.

■ ما أبرز المعوقات أمام المشاركة السياسية الواسعة للشعوب في البلدان العربية والإسلامية؟

- أهم المعوقات هو الديمقراطية المحدودة وتزوير الانتخابات.. فكثير من الانتخابات في كثير من الأقطار يشوبها التزوير، وتفرز برلمانات لا تمثل الشعوب ما يعمق السلبية والعزوف عن المشاركة والعمل السياسي ويعرقل التحول الديمقراطي....

■ كيف تقيمون الدور الرقابي للبرلمانات العربية والإسلامية؟

- الدور الرقابي للبرلمانات العربية والإسلامية ضعيف في الغالب بسبب عدم قبول الحكومات هذه الرقابة، وتعمل على تعطيل أهم وظائفها، وهي الوظيفة الرقابية ...

ويرجع الجزء الأكبر من معوقات الرقابة البرلمانية إلى النصوص القانونية، فهناك نصوص لا تعطي صلاحيات كبيرة للبرلمانات كي تقوم بدورها الرقابي الفعال وجزء منها أحياناً يرجع إلى الأغلبية التي تتمتع بها الأحزاب الحاكمة في البرلمانات. ولكن هناك تفاوتاً بين بعض البرلمانات حيث يشهد بعضها مساءلة شفوية أو مكتوبة، لكن لا تستطيع سحب الثقة، إلا فيما ندر.. ويدفع سحب الثقة من الحكومات إلى أن ترتقي بخدماتها وأدائها.

الأغلبية الحاكمة 

■  وماذا عن الجانب التشريعي؟

- الدور التشريعي يتطور، ولكن هذا التطور أحياناً يواجهه معوقات من أهمها:

الأغلبية التي تتمتع بها الأحزاب الحاكمة في بعض البلدان، ما يضعف وظيفة اقتراح القوانين من قبل النواب، لأنها في الغالب تقدم من قبل الحكومات أو من الرؤساء الذين يكثرون من أوامر التشريع، ويغرقون البرلمانات بمشاريع القوانين والتعديلات على القوانين مستغلين الصلاحيات الدستورية الممنوحة لهم.. بما يجعلهم يتقاسمون الوظيفة التشريعية مع البرلمانات، الأمر الذي يوصف بأنه تكريس للرأي الأحادي بما يخدم رؤية الحكومات فقط، ولا يخده الشعوب.

أهداف المنتدى

■ المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين ... لماذا؟

- نحن نريد أن نطور عملية تقنين دولنا بما يتماشى مع ضرورات العصر، وبما لا يصطدم مع أحكام ديننا، ونريد ترقية الأداء البرلماني في بلداننا سواء في الرقابة أو التشريع أو الاتصال أو في العمل مع الناخبين، وذلك من خلال تنظيم دورات تدريبية لرفع كفاءة وأداء البرلمانيين الأعضاء.

كما نسعى لقيام حالة حوار مع الغرب فالبرلمانيون الإسلاميون هم منتخبون من شعوبهم ومؤهلون للحديث والحوار مع الآخر باسم شعوبهم، بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا الأمة الكبرى في مقدمتها قضية فلسطين وعدم الإغراق في المحلية والقطرية ...

ضحايا التزوير

■ ماذا عن تقييمك لأداء الإسلاميين؟!

- لا شكَّ أن الإسلاميين عموماً في تقدم. قد يتأخر حزب هنا وحزب هناك، لكن التيار الإسلامي بصفة عامة يتقدم بثقة شعبه بتطوير أدائه باتساع مجال عمله وتفكيره وتحركه.. ويعد المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين أحد صور التعبير عن هذا التطور، واتساع اهتماماته وتحركاته.

■ لكن ما سر قلة تمثيل بعض الحركات الإسلامية في البرلمانات؟

- برأيي أن التزوير الذي يحدث في كثير من الانتخابات، وأغلب ضحاياه هم الإسلاميون، وأحياناً قد تقع بعض الأحزاب الإسلامية في أخطاء فيسحب منها جزء من الثقة، فالناس يقيموننا حسب أعمالنا ومواقفنا وأدائنا وثقة الشعب ليست صكاً على بياض أو ثقة دائمة.

خطة الإصلاح السياسي

■  وما خطتكم في المنتدى للدفع بعجلة الإصلاح السياسي؟

- الإصلاح السياسي أحد أهم محاور نضالنا كمنتدى وكأعضاء وككتل برلمانية داخل أقطارنا، وتتحرك على هذه المستويات كافة، وتضغط من أجل نزاهة الانتخابات واحترام إرادة الشعوب، ومن أجل مشاركة المجتمع المدني، واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة.. وذلك عن طريق الندوات والمواقف.

وكذلك من خلال التزامنا بما ندعو إليه الحكومات داخل أحزابنا.. فإذا طالبنا الأنظمة بتداول السلطة، فلا بُدَّ أن يكون عندنا تداول للسلطة داخل أحزابنا، وإن طالبنا الأنظمة بتشجيع المرأة وتوسيع مشاركتها، فيجب أن يكون ذلك قائماً داخل أحزابنا، فنكون قدوة ونموذجاً للآخرين. ولابد أن يكون لنا دور حثيث على كل المحاور والأصعدة حتى نصل إلى الإصلاح والتغيير المنشود بما يخدم المصالح العامة لأمتنا ولشعوبنا ...

■ طالب البعض الإسلاميين بأن يبعثوا رسائل تطمينيه إلى الآخر المتخوف من صعودهم إلى السلطة.. ما رأيكم؟

- هذا صحيح، ونحن كإسلاميين حريصون على طمأنة الآخر. والمنتدى يعمل على ذلك. خاصة في ظل ما تشهده من تشويه للإسلام وللإسلاميين...

وأؤكد هنا أن الإسلاميين مع الديمقراطية، وضد العنف.. فهم يؤمنون بالحوار والتعايش مع الآخر، ويتعاونون مع الآخر حول كل القواسم المشتركة وحريصون على طمأنة الآخر...

■ أخيراً ما أبرز النتائج التي خرج بها المنتدى في اجتماعه الثاني؟

- أهم النتائج التي خرجنا بها: إقرار اللائحة الداخلية، واللائحة المالية للمنتدى واعتمدنا ۱۰۰ عضو جديد من أقطار عدة وأسسنا الجنة فلسطين.. وكذا الجنة للحوار مع الغرب.

 

■ المنتدى في سطور

  • تأسس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين مطلع عام ٢٠٠٧م، في جاكرتا بإندونيسيا.

  • وهو هيئة برلمانية مستقلة تجمع كل من يؤمنون بمرجعية الإسلام الحضارية الشاملة من البرلمانيين الحاليين والسابقين في البرلمانات العربية والإسلامية.

  • يعنى بتطوير أداء البرلمانيين الإسلاميين، وتطوير الحياة البرلمانية عموما في العالم العربي والإسلامي والإسهام في دفع عجلة الإصلاح السياسي إلى الأمام، كما يعنى المنتدى بالحوار مع الغرب والدفاع عن قضايا الأمة.

الرابط المختصر :