; انتخابات الجامعة.. فوز ساحق للاتجاه الإسلامي وانحسار لليسار | مجلة المجتمع

العنوان انتخابات الجامعة.. فوز ساحق للاتجاه الإسلامي وانحسار لليسار

الكاتب عبدالعزيز خلف

تاريخ النشر الثلاثاء 11-مايو-1982

مشاهدات 12

نشر في العدد 570

نشر في الصفحة 10

الثلاثاء 11-مايو-1982

 نتائج الانتخاب تؤكد من جديد جدارة الاتجاه الإسلامي بقيادة الاتحاد بثقة الطلبة به.

 الوسط يحمل تركة ثقيلة من ماضيه الذي لم يكن مدعاة للفخر، ولأن الطلبة -لسوء حظه- ما تزال ذاكرتهم قوية.

 أحد أبرز أعضاء الوسط: أنا أعرف أن الهيئة الإدارية نظيفة ولا يمكن أن تسرق ولكن أريد أن أناقش!!

فوز ساحق سجله الاتجاه الإسلامي على الساحة الطلابية في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع الجامعة- للهيئة الإدارية ولوفد المؤتمر التاسع التي جرت يوم الأربعاء ١٢ رجب ١٤٠٢هـ الموافق ٥ مايو ۱۹۸۲م وكانت نتائج الانتخاب مؤكدة من جديد لجدارة الاتجاه الإسلامي- ممثلًا بالقائمة الائتلافية بقيادة الاتحاد وبثقة الطلبة به للمرة الرابعة بعد ثلاث سنوات متوالية من ممارسته لمسؤوليات الاتحاد والراصد للساحة الطلابية أيام الانتخابات يمكنه أن يسجل بعض الملاحظات.

وقبل أن نبدأ بذكر بعض الملاحظات حول ما حفلت به الساحة الطلابية أيام الانتخابات يجب أن تعرف بالقوائم التي خاضت ميدان الانتخابات للفوز بمقاعد الهيئة الإدارية ووفد المؤتمر.

 القائمة الأولى: الائتلافية- الاتحاد الإسلامي:

§ الائتلافية: وهي التي تمثل القوى الإسلامية المتألفة من قوائم المعتدلة، المستقلة، المتحدون وكانت هذه القائمة قد أحرزت الفوز بمقاعد الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني فرع الجامعة لثلاث سنوات متتالية، ۷۹ ۸۰ ۱۹۸۱، وتحظى هذه القائمة بشعبية كبيرة لدى أوساط الطلبة لما عرفت به خلال مدة استلامها لقيادة الفرع بالنزاهة والموضوعية والفكر الواضح. وقد ائتلفت مع الاتحاد الإسلامي هذا العام. وخاضا الانتخابات بقائمة واحدة بعد تجاوز الخلافات البسيطة التي بينهما.

§ الاتحاد الإسلامي: هي أقرب القوائم للائتلافية وهناك تطابق فكري كامل بينها وبين الائتلافية مما أدى إلى اندماجهما في قائمة واحدة ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد الإسلامي كان قد انسحب من الانتخابات عام ۱۹٧٩ لصالح الائتلافية.

§ الإسلامية الحرة: تمثل هذه القائمة الفكر الشيعي داخل الجامعة ولهذا فقد اقتصر تأييدها على الطلبة الشيعة، وقد اختلفت مع القائمة الحرة في العام الماضي مما حملها على دخول الانتخابات هذا العام مستقلة عن الحرة أيضًا، وتحظى هذه القائمة بتأييد أكثرية الطلبة الشيعة وتبدو مواقفها أكثر إيجابية من الحرة ويتضح ذلك من مشاركتها في أنشطة الاتحاد وكذلك أكثر، فهي لا تتخذ مواقف عدائية من الائتلافية.

§ الحرة: وهي تمثل أيضًا الفكر الشيعي ولا تحظى بشعبية كبيرة في أوساط الشيعة نظرًا لما تبديه من التطرف، فلا تتوانى عن الوقوف موقف العداء من الائتلافية، ثم هي من ناحية أخرى تقف في صف اليسار في كثير من الأحيان.

§ الوسط الديمقراطي: نشأت هذه القائمة من تألف قائمة الوسط التي تمثل التجمع الوطني مع القائمة الديمقراطية التي تمثل مجموعة الطليعة وقد استلمت قيادة الاتحاد لعدة سنوات وكان ذلك فرصة كافية للحكم عليها، إذ تدهور الاتحاد وتعطل دوره بممارساتها الخاطئة ولذلك فقد فقدت ثقة الطلبة ولم تعد تتمتع بالقبول في أوساطهم وقد تبين هذا بوضوح من نتائج الانتخابات.

§ التجمع التقدمي الكويتي: قائمة جديدة ظهرت على الساحة الطلابية وقد أكد عدد من أعضاء الوسط الديمقراطي أنها قائمة منشقة عن الوسط الديمقراطي، لخلافات كبيرة بينهما، والذي يلفت النظر في أسماء هذه القائمة أن معظمهم من الطلبة الشيعة، وعلى الرغم من ذلك، فإن كثيرًا من الغموض يحف بهذه القائمة الجديدة، إذ إنها لم تظهر اتجاهًا واضحًا من الناحية الفكرية أو السياسية. وقد حملت إليها نتائج الانتخابات خيبة أمل كبيرة، إذ كانت نسبة أنصارها أقل نسبة.

ائتلاف ناجح

أبرز الأحداث التي جرت أثناء الانتخابات هو الائتلاف الذي حصل بين قائمتين الائتلافية والاتحاد الإسلامي وكان لهذا الائتلاف آثاره على مجرى الانتخابات فالائتلافية كقائمة حازت الثقة من قبل جماهير الطلبة متأكدة فوزها هذا العام جاء ائتلاف الاتحاد الإسلامي معها ليعزز هذا الفوز قبل الجمعية العمومية والاقتراع.

إن جو الائتلاف وما انطوى عليه من ثقة كبيرة بالفوز لدى أنصار القائمتين، سبب شيئًا من الفتور في المعركة الانتخابية عمومًا، وليس أدل على ذلك من قلة عدد المقترعين بالنسبة لعدد الطلبة الكويتيين داخل الجامعة.

بينما أثر هذا الفوز المؤكد للائتلاف الإسلامي تأثيرًا من نوع آخر في الوسط الديمقراطي فعمد الوسط هذا إلى تركيز نشاطه على صدع الائتلاف، وإثارة الإشاعات حول الخلافات في صفوف الائتلاف، كما لجأ إلى التشهير الإسلاميين.

الدعاية الانتخابية

الدعاية الانتخابية التي صاحبت الانتخابات كشفت عن قدرات الطلبة وابتكاراتهم في استخدام وسائل الدعاية لصالح قوائمهم فمن لافتات عادية إلى أقمشة كبيرة إلى استخدام الفيديو مسجلاً عليه الدعاية الانتخابية كما فعلت القائمة الائتلافية.

وبصورة عامة لا بد أن نشير إلى أن النشاط الذي أبداه الطلبة عمومًا في الدعاية الإعلانية يعتبر ظاهرة صحية جيدة لأنها إحدى صور التعبير عن حرية الرأي.

الجمعية العمومية نصر آخر للائتلافية

ومن الأحداث التي لا يمكن تجاوزها أبدًا الجمعية العمومية التي سادها جو من الموضوعية والنقد البناء، كما أظهر الاتجاه الإسلامي الذي حمل مسؤولية قيادة الاتحاد في الفترة السابقة إنصافًا كبيرًا في المناقشات، وأثبت أن صاحب الفكر الواضح لا يخشى النقد ويتقبل الرأي المخالف، إن الهيئة الإدارية السابقة بإدارتها لأطول جمعية عمومية في تاريخ الاتحاد التي استمرت قرابة سبع ساعات برهنت على أن الطالب الكويتي العضو في الاتحاد يجب أن يناقش قيادته ويحاسبها إن قصرت.

كما أن إقبال الطلبة على حضور الجمعية العمومية بتلك الأعداد الكبيرة حتى اضطر الاتحاد إلى استعارة صالة الألعاب في نادي الكويت الرياضي دليل على أن الطلبة أحسوا بأنهم سيستفيدون ولا شك من حضورهم والمشاركة في الجمعية العمومية.

ومع ذلك لم تخل الجمعية العمومية مما يعكر جوها، فمما يؤسف له أن الوسط الديمقراطي أراد إفشال الجمعية العمومية بمحاولة استفزاز الهيئة الإدارية السابقة ولجنة النظام المشرفة على الجمعية العمومية باستخدام ألفاظ تخرج عن معنى اللياقة والأدب كوصفهم بعض أعضاء الاتحاد بألقاب غير مناسبة، ثم أنهم حاولوا عبثًا أن يشككوا في أهلية القيادة العتيدة للاتحاد، ولكنهم لم يفلحوا في شيء من ذلك.

والذي يبدو لنا أن الوسط الديمقراطي كان يعاني من جراء الإخفاق المتوقع الذي ينتظره في الانتخابات، وكان قد يئس من إحراز أي تقدم في ذلك. ولا بد أن نشير إلى أن الوسط ينوء بتركة ثقيلة من ماضيه الذي لم يكن مدعاة للفخر، ولأن الطلبة- لسوء حظه- ما تزال ذاكرتهم قوية، فهي تسجل عليه أنه أول من خرق الدستور باتخاذه قرارات في المجلس الإداري سنة ١٩٧٤م بشأن إقرار مبدأ الشعب دون النصاب القانوني للمجلس وإدخاله مرشحًا للانتخابات- في العام نفسه- وهو لم يسجل طالبًا بعد في الجامعة عدا المخالفات في الجمعيات العمومية والتزوير والتلاعب بأموال الاتحاد ولا سيما فضحية سنة ۱۹۷۸م المالية في الاتحاد التي كشفتها جريدة الرأي العام الصادرة يوم ١١ يناير سنة ۱۹۷۸م. وعلى الرغم من الاستفزازات التي عمد إليها الوسط الديمقراطي قوبل بالهدوء من قبل الهيئة الإدارية ولجنة النظام ومن الأمور المستغربة ما أظهره الوسط من إلحاح في الجدل بغير طائل، ومن الطرائف التي وقعت: إن أحد أبرز أعضاء قائمة الوسط سئل عن سبب إصراره على المراء والجدال حول نقطة واضحة في التقرير المالي.. أجاب حين سئل أنا أعرف أن الهيئة الإدارية نظيفة ولا يمكن أن تسرق ولكن أريد أن أناقش!!

تثبت لنا الانتخابات أن أجواء الحرية لا بد أن تتيح اختيار الأفضل والأجدر دائمًا لحمل المسؤولية، وتثبت كذلك أن الطلبة على جانب يتحلون بمقدار كبير من الوعي يمكنهم من تحديد خياراتهم ومعرفة الذين يقومون بمصالح الطلبة خير قيام ودائمًا تكون التجربة أكبر برهان. فكيف بثلاث تجارب لثلاث سنوات متواليات؟

أمسية شعرية في جمعية الإصلاح الاجتماعي

بسم الله الرحمن الرحيم

يتشرف مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي بدعوة الجمهور الكريم لحضور الأمسية الشعرية التي تقام على مسرح الجمعية، وذلك في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الأربعاء ١٩ رجب ١٤٠٢هـ الموافق ١٢/٥/ ١٩٨٢م والدعوة عامة.

«المشاركون في الأمسية»

د. حسان حتحوت

د. محمد حسن هيتو

الأستاذ محمد أبو عيشة

مجلس إدارة الجمعية

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

يوميات المجتمع (46)

نشر في العدد 46

15

الثلاثاء 02-فبراير-1971

مواقف!

نشر في العدد 47

0

الثلاثاء 16-فبراير-1971

العالم الإسلامي (188)

نشر في العدد 188

21

الثلاثاء 19-فبراير-1974