; انفجار القدس | مجلة المجتمع

العنوان انفجار القدس

الكاتب الأستاذ محمد صيام

تاريخ النشر الثلاثاء 02-ديسمبر-1975

مشاهدات 15

نشر في العدد 277

نشر في الصفحة 33

الثلاثاء 02-ديسمبر-1975

تعاطف الفاتيكان مع الصهاينة الغزاة، فأرسل- على لسان الرسول البابوي في القدس- تعزياته ومواساته.. إلى حكومة الدخلاء.. لمناسبة نجاح الانفجار الفدائي البطولي في القدس.. فتفجرت النفس بهذه الأبيات:

-1-

يا للبطولة والمهارة نجح الضراغم في الإغارة
 وتحفز الشعب الأسير لكي يفك غدًا إساره
 فتري الأشاوس من بنيه جميعهم رهن الإشارة
والعالم العربي هب لكي يزيل اليوم عاره
أما انفجار القدس فهو فقط فتيل أو شرارة
 وعلى الذين استنكروا تلك البطولة في حرارة
 ويرون في غارات "إسرائيل" عنوان الحضارة «!؟»
 أن «يلطموا» متعاونين جميعهم يا للخسارة
 فالمارد الجبار عاد من الفلاة يريد داره
وكيان أبناء اللقيطة بات ينتظر انهياره

-2-

وسرت تعاليم القيادة للضراغم في الخفاء 
أن ينفذوا عملية القدس الحبيبة في المساء
 فتجمعوا من فورهم يترصدون الأشقياء
 ويخططون يرودهم أمل ويدفعهم رجاء
 مستبشرون بما بدا في الخافقين من الضياء
 ومعبدين لشعبنا درب البطولة والفداء
 ومعاهدين الله أن يسترخصوا فيه الدماء
 حتى إذا ما استيقنوا بالله أن النصر جاء
 وتبرجت عصب الذئاب الضاريات بلا حياء
 حصدوا الذئاب بلا اهتمام للنباح أو العواء

-3-

يا أمتي شدي على أيدى المغاوير القوية
 وتكاتفي كي تدعمي تلك الزنود اليعربية
 فهم الذين ترينهم بذلوا دماءهم الزكيـة
 وتقدموا بصدورهم يعلون شأنك في البريـة

فإذا انفجار القدس يسمع كل ذي صمم دوية
وإذا جميع العاقلين يؤيدونك في القضيـة
 أما القراصنة الذين يهددون بعنجهيـة

والفاتيكان مواسيًا بتعاطفات «بابوية»
 والحاقدون وكل من حادوا عن الدرب السوية
 فأخالهم لم يسمعوا الدنيا تدين العنصرية

-4-

قل للرسول البابوي: القدس قدس المسلمين
 مهما يقدم من عزاء خالص للمجرمين
كيف استطاع ذوو الدهاء من اليهود الماكرين
 أن يخدعوه فلا يعود يؤيد الحق المبين «؟!»
 يا أهل جيرتنا من الرهبان «والمترهبنين»
 لا يجرفنكم الهوى الماضي ولا الحقد الدفين
 أما الصليبيين إن كنتم وراهم سائرين
 متعاطفين مع القراصنة الغزاة الطامعين
فغدًا سيولد في ربا الإسلام ألف صلاح دين
 

-5-

يا شعبنا استمسك بدينك مثلما فعل الجدود
 واضرب ولا تخش اليهود ولا الذين مع اليهود
 إن التدين يدفع الأجيال دفعًا كي تعيد
 عهد البطولة والكرامة والتحرر من جديد
 أما إذا بقى التدين بالإشارة من بعيد
 وتصدرت إصلاحنا فئة تقل ولا تزيد
 وتفسخت أخلاق أمتنا إلى أقصى الحدود
 وتلونت «صرعاتنا» في كل يوم كالقرود
فثقوا بأن بلادنا ستظل في خطر شديد
 وعدو أمتنا يظل هو الوحيد المستفيد

الرابط المختصر :