العنوان باختصار «الفوز الكبير» للتيار الإسلامي في مصر
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 10-مارس-2001
مشاهدات 9
نشر في العدد 1441
نشر في الصفحة 6
السبت 10-مارس-2001
عمدت السلطات المصرية إلى شل حركة معظم النقابات المهنية، بعد أن فاز مرشحو التيار الإسلامي بأغلبية مقاعدها، وتولوا إدارتها على نحو نال إعجاب الخصوم قبل الأصدقاء وحقق لهم المزيد من الشعبية، وبقي الحال كذلك سنوات، لم يكف خلالها الإعلام الرسمي ومسؤولون كبار في الحكومة، عن توجيه الاتهامات ظلماً وعدواناً. وقد نال ممثلو التيار الإسلامي في نقابة المحامين المصرية، على وجه الخصوص، النصيب الأوفى من تلك الاتهامات.
ثم جاءت الانتخابات التي أجريت في الأسبوع الأخير من فبراير المنصرم، بعد خمس سنوات من فرض الحراسة على النقابة، فكانت المفاجأة، فقد نجح كل مرشحي القائمة غير المغلقة التي قدمها التيار الإسلامي وكانت تضم اثنين وعشرين مرشحاً، فيما عدد المقاعد المتنافس عليها أربعة وعشرون، وترك الخيار مفتوحاً لاختيار مرشحين آخرين.
لقد عكست نتيجة الانتخابات في نقابة المحامين الصورة الحقيقية لاتجاهات الناخبين، حين تُجرى الانتخابات بعيداً عن الضغوط الأمنية، والاعتقالات، والتزوير، والتلاعب بالأصوات، وبكشوف الناخبين. لقد فاز المرشحون الإسلاميون بأكثر من ٩٠٪ من المقاعد، وهي تسعينية تختلف عن تلك التسعينيات التي اعتاد بعض النظم الفوز فيها تزويراً والإعلان عنها.
ولو أتيحت مثل تلك الممارسة الحرة في البرلمان، لكانت الصورة غير ما نرى في مجلس الشعب المصري الراهن، وما سبقه من مجالس، وكذلك الحال في مجلس الشورى والمجالس البلدية وغيرهما. إن الرسالة التي تحملها انتخابات المحامين أن على المسؤولين في مصر أن يعلموا أن تجاهل وجود التيار الإسلامي ودوره في بناء المجتمع ليس في صالح مصر ولا أبنائها، وأن من الأفضل التعامل مع الأمر الواقع، وخاصة أن التيار الإسلامي يمد يده من أجل التعاون مع الجميع لبناء مجتمع يسوده العدل والشورى والحريات.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل