العنوان باختصار: مخازي جديدة للولايات المتحدة في البوسنة
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 22-أغسطس-1995
مشاهدات 56
نشر في العدد 1163
نشر في الصفحة 6
الثلاثاء 22-أغسطس-1995
منذ بداية حرب الإبادة الصربية ضد المسلمين في البوسنة والهرسك في إبريل ۱۹۹۲م والمخازي والمساوئ الأمريكية تجاه مسلمي البوسنة لا حدود لها، حتى حينما أسقط الصرب طائرة أمريكية قبل ثلاثة أشهر ممرغين بإسقاطها أنف أمريكا في التراب، اتخذت الإدارة الأمريكية نجاة الطيار ذريعة لتصنع من الهزيمة نصرًا وبطولة، وصورت الطيار لعدة أسابيع عبر وسائل إعلامها بأنه رامبو الأمريكي الذي لا يقهر، وخلال الأيام القليلة الماضية تجددت المخازي الأمريكية تجاه مسلمي البوسنة، فرغم تصويت الكونجرس الأمريكي برفع حظر السلاح عن مسلمي البوسنة وحقهم في الدفاع عن أنفسهم، قام كلينتون بالتصويت ضد المشروع وإبطاله، مؤكدًا دور الولايات المتحدة المتناسق مع الدور الأوروبي في محو الوجود الإسلامي من أوروبا، ثم جاءت الخريطة الجديدة للبوسنة التي حملها المندوب الأمريكي وطاف بها على الحلفاء الغربيين والروس، والتي تتضمن محو الوجود الإسلامي من شرق وشمال وجنوب البوسنة، وحصر المسلمين في رقعة داخلية لتؤكد مشاركة الأمريكيين في الجريمة جريمة التطهير العرقي، وفرض سياسة الأمر الواقع التي يسلكها الصرب ضد المسلمين في البوسنة، إن المواقف الأمريكية الأخيرة جاءت لتؤكد على أن أمريكا قد لعبت بعواطف المسلمين خلال السنوات الثلاث الماضية، وأن كل ما فعلته الإدارة الأمريكية لم يكن سوى جزء من اللعبة القذرة التي يمارسها الغرب ضد مسلمي البوسنة لمحو وجودهم من قلب أوروبا، وأكدت الإدارة الأمريكي بمخازيها الجديدة أنها طرف مباشر في الحرب القذرة التي يمارسها الغرب ضد مسلمي البوسنة.
