; بريد القراء [عدد 1704] | مجلة المجتمع

العنوان بريد القراء [عدد 1704]

الكاتب بأقلام القراء

تاريخ النشر السبت 03-يونيو-2006

مشاهدات 38

نشر في العدد 1704

نشر في الصفحة 6

السبت 03-يونيو-2006

هل يفلت المجرمون بعد رحيل «كبيرهم» ميلوسوفيتش؟ 

غالبية مسلمي البوسنة والهرسك الذين ظُلموا وقُتل من قتل منهم، وهجّروا من بيوتهم وفقدوا العزيز والغالي في هذه الحرب ظنوا أن القبض على الرئيس الصربي «ميلوسوفيتش» وترحيله إلى محكمة لاهاي ما هو إلا خطوة في الطريق الصحيح، كي يقتص المظلوم من الظالم، بالإضافة إلى عزم المجتمع الدولي، على معاقبة الهاربيْن المجرميْن« کاراديتش» و «ملاديتش»، رغم أنهم يعلمون أن هذه المحاكمة لن ترجع الأموات ورفات العجزة والأطفال -ما زالت المقابر الجماعية تكتشف هنا وهنا في جبال البوسنة الوعرة- ولكن ظهر بصيص من الأمل، والجميع يتابعون المحاكمة، مما جعل مسلمي البوسنة ينسون -ولو لبرهة- ما فعله الرئيس الصربي بهم، ناهيك عما فعله كذلك في كوسوفا، ولكن هذا لم يستمر، ونزل حكم الله بأن يرحل الرئيس الصربي فجأة رغم عدم الاتفاق -إلى يومنا هذا- على سبب وفاته!! 

وبرحيله رحلت حقائق مؤلمة لن تنسى.

حيث سُفكت دماء الأطفال في سراييفو، وأعتقد الكثير من البوسنيين أنه برحيله ماتت مأساتهم في قاعات محكمة لاهاي، ولكن مازال الأمل موجودًا، فالرئيس الصربي ترك تركة ثقيلة للهاربيْن المجرميْن «كاراديتش» و «ملاديتش»، فهما من نقد جميع مخططات القتل والدمار، وسيأتي يوم قريب إن شاء الله تعالى لتراهما في هذه المحاكمة مثل رئيسهما الراحل يحاكمان على جرائمهما، فإذا كان حكم الله أسرع برحيل رئيسهما.. فهل سيكون حكم المحكمة في هذه المرة هو الأسرع؟ ونحن نقول لمسلمي البوسنة وجميع من عاني من ظلم وبطش هؤلاء المجرمين؛ إن لم تستطع محكمة لاهاي أن تأخذ قرارها فيهم فحكم الله عز وجل نافذ، ومن ينصف الحق إلا لله سبحانه وتعالى؟ وأنتم يا مسلمي البوسنة، حقكم لن يضيع عند من لا يضيع عنده شيء.

منى صابر - البوسنة والهرسك

أحرام على بلابله الدوح...؟

خطط اليهود منذ زمن بعيد لإقامة وطنهم المزعوم والاستجلاء على أراضي المسلمين وتشريد أهل فلسطين، وخطط النصارى لإقامة ممالك خاصة بهم على إنقاض ممالك وعروش المسلمين، وخطط أصحاب المذاهب الهدامة للتمكين لمذاهبهم ولو على حساب غيرهم، ولم ينكر العلمانيون عليهم ذلك، فأصبح غير المسلمين المعتزون بدينهم ساسة وحكامًا ووزراء، وغير ذلك من مناصب السيادة والقيادة، وهذا واقع في بلاد المسلمين، فمثلاً هناك رئيس نصراني لبلد مسلم «إريتريا».. ولكن المدهش حقًا أن أصحاب التيار الإسلامي كلما حققوا نجاحًا في ميدان ما، أنتفض العلمانيون بدعوى أن هؤلاء يخططون ليحكموا البلاد والعباد، وكأن هذا الأمر حلال لغيرهم حرام عليهم!

إن الشعوب هي التي تحكم وتميز بين الغث والسمين، ولقد مرت أمتنا بتجارب عدة اكتشفت بعدها زيف وبهتان شتي الاتجاهات الوضعية، فعادت أدراجها إلى المعين الصافي وهو الإسلام.

مجدي الشربيني

نبي الرحمة ﷺ

شريعة الإسلام التي جاء بها محمد ﷺ شريعة جامعة، ولم يأت نَص قرآني واحد يخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها ولكن العقول المختلة والنفوس المريضة تأبى أن تسير في موكب الهداية، لأن ظلام الكفر حجب عنها النور المحمدي. 

إنني أدعو دعاة الحرية واحترام الأديان أن يدرسوا سيرته ﷺ دراسة جادة محايدة ليس فيها هوى، ولينظروا.. هل ما جاء به محمد ﷺ ضد الفطرة أو الحرية أو العقل.

إن كثيرًا من أهل الغرب المنصفين كتبوا عن عظمة النبي ﷺ، ونحن المسلمين لسنا في حاجة لمن يذكرنا بعظمة نبينا ﷺ، فنحن نعرف قدره جيدًا، وما أسعدنا به ﷺ في الدنيا والآخرة، ومن أروع ما كتب الشيخ الغزالي رحمه الله في كتابه «خلق المسلم ص ۱۸۸»، عن النبي ﷺ قوله: لقد أراد الله يمتن على العالم برجل يمسح الأمه ويخفف أحزانه ويرثي لخطاياه ويناصر الضعيف ويقاتل دونه قتال الأم عن صغارها، فأرسل محمدًا ﷺ وسكب في قلبه من العلم والحلم وفي خلقه من الإيناس والبِر، وفي طبعه من السهولة والرفق، وفي يده من السخاوة والندى ما جعله أزكى عباد الله رحمة وأوسعهم عاطفة وأرحبهم صدرًا، ولذلك قال سبحانه وتعالى : ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾(سورة آل عمران: ١٥٩). ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ (سورة آل عمران: 164).

م. أحمد عبد السلام

عضو نادي الأهرام للكُتاب

دار السلام

قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ (سورة يونس: ٢٥).

أي أن الله سبحانه وتعالى يدعوكم إلى داره، ودار الله هي جنته التي لا ينفد نعيمها ولا ينضب معينها.

إن نعيم الدنيا يحتاج إلى مجهود وعناء، بداية من السعي للحصول على فرصة عمل، والبعض يلجأ إلى الوساطة والشفاعة من القريب والبعيد، وبعد أن يتم مراده يحاول بشتى الطرق أن ينال رضا رؤسائه في العمل والتودد إليهم وتقديم الولاء والثناء.. إلخ!

كل هذا من أجل المال، وإذا زاد دخله وزاد کسبه، بحث عن طريقة ليتنعم بهذا المال، وهذا التنعم يأتي حسب تصوره للنعيم في حدود المال المتوافر لديه، ولو فرضنا جدلًا أن شخصًا توفر لديه المال والصحة والوقت وكل إمكانيات النعيم، فكم سنة سيقضيها في هذا النعيم؟ 

فإذًا كل نعيم في الدينا زائل لا محالة فلا تجعل البحث عن النعيم هو هدفك في الحياة، فتهلك دون أن تصله وتضيع حياتك سدى، وإذا منّ الله عليه بنعمة في الدنيا فأعلم أنك تاركها لا محالة، فأنفق في سبيل الله واجعلها معينًا لك على الطاعة وتطلع إلى نعيم الله المقيم في الآخرة . 

أحمد قاسم - مصر

مجمع مليبار الإسلامي يطلب المجتمع

نتمنى من الله تبارك وتعالى أن تكونوا في خير وعافية وصحة وراحة. وبعد، فإن القائمين على مجمع مليبار الإسلامي، أحد المعاهد الإسلامية الكبرى في ولاية كيرلا يتقدمون بطلبهم هذا، راجين منكم الاهتمام مع شكرهم الجزيل لمجهوداتكم في مضمار الصحافة الإسلامية، ومن بواعث الغبطة الغامرة والسرور الفائق أنا قد أطلعنا على نسخة من مجلتكم فأعجبتنا لما احتوته من المقالات الثمينة والدراسات القيمة، فأزداد شوقنا إليها لتساعدنا على التمكن من أسلوب اللغة العربية الحديثة والإحاطة بالعلم بالأوضاع العلمية الراهنة والأخبار الإسلامية الصادقة.

لذلك، نحيطكم علمًا بأننا في غاية الشوق للحصول على مجلتكم، داعين الله بدوام التوفيق والنجاح والمستقبل الزاهر لمجلتكم، وللقائمين عليها الأجر والثواب من الله.

متوقعين أن ينال طلبنا ما يستحق من الاعتبار، ولكم أسمى التهاني والتمنيات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدير مجمع مليبار الإسلامي

الكلية الشرعية والفنية - ملا برم - كيرلا الهند

MAJMA  AMALABAR ALISLAMI

RAHMATH  NAGAR-  KAVANUR

AREACODE, MALPPURAM  DT  ,KERALA, INDIA-673644

لا نامت أعين الجبناء

قاتل وجاهد مع رسول الله ﷺ حتى لُقّب بسيف الله المسلول وظل على هذه الحال حتى أتته المنية وهو على فراشه فأخذ يردد تلك المقولة التي خرجت من فم صحابي كريم بل من أعماقه تحفها مشاعر صادقة مخلصة لله: «لا نامت أعين الجبناء، لا نامت أعين الجبناء». وأنا أزيد على هذه العبارة لا نامت أعين الجبناء العملاء الخونة الذين يخونون أمتهم ويعملون ضدها، وبينما نحن ننام على الوثير من الفراش ونلبس الناعم من القماش هناك إخوان لنا في المخيمات وفي بيوت الشتات من الشعب الفلسطيني لا يجدون لقمة العيش. هذا الشعب الذي يرزح تحت الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم بأسره هذا الشعب الصامد كما يعلم الجميع يعيش ظروفاً صعبة حصارًا اقتصاديا وحظرًا سياسيًا وحجرًا من دخول الأموال إليه! لماذا كل هذا؟ لأنه أختار طريق الحرية بنفسه وأختار حركة إسلامية ارتضاها عن وعي وبصيرة بإرادة قوية وعزيمة فتية فإذا بهذه الحرية يضيق بها أعداء الإسلام جهارًا نهارًا، هذا سنقبله نوعًا ما وهو أمر طبيعي وشيء متوقع، إلا أن العجيب أن يقوم بهذا العمل المشين بعض من ينتسبون إلى أمة محمّد ﷺ لا دعم لا بذل لا مساعدات مادية أو معنوية لا مواقف سياسية واضحة عادلة لهذا الشعب العربي المسلم الذي يقطن في بقعة من أقدس البقاع وأطهرها. ترك هذا الشعب وحده يقاسي ويعاني يا ليت هذا فحسب، بل تهم وتلفيقات وقطع ومنع في سبيل إرضاء الغرب الذي يسعى لتمزيق جسد هذه الأمة المباركة.

ومع هذا، لا تنسى كل من دعم هذا الشعب الأبي سواء (50 – 90 – 100) مليون دولار فهؤلاء لهم أياد بيض، وقد عذروا أنفسهم أمام ربهم.. أما الذين أداروا ظهورهم وقلبوا ملفاتهم فليتقوا الله.

علي الحكمي - شرورة - السعودية

الرابط المختصر :