العنوان بريد القراء.. عدد 1743
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 17-مارس-2007
مشاهدات 15
نشر في العدد 1743
نشر في الصفحة 6
السبت 17-مارس-2007
الدين الحياة
إن الإسلام هو أجل نعم الله على عباده المسلمين.. فهو المنهج القويم الذي ينصلح به حالهم في الدنيا، ويطيب به الجزاء في الآخرة.. وبالتمسك به يجد الإنسان ما يشبع حاجاته، ويهذب شهواته، فهو الضالة المنشودة لكل حائر يبحث عن الطريق المستقيم.. كما قال تعالي: ﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ (الإسراء: ٩).
ومما يبرهن على عظمة هذا الدين ما يحدثه من تحول رائع في طبيعة البشر، هذا الدين الذي حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم للبشرية، واستطاع به أن يخرج العباد من عبادة العباد ومن غياهب الجهل والفساد إلى عبادة رب العباد، وإلى العلم والمعرفة.. فقادوا به الدنيا وتحقق في الأمة قوله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ (آل عمران: ۱۱۰).
وما أشبه اليوم بالأمس، وما أحوج أمة الإسلام إلى الالتزام بمنهج الله سبحانه في أي شأن من شؤون دنياها.. حتى تعود من تيهها وما أحوج العالم كله إلى هذا الدين حتى يخرج مما فيه من أزمات وخلافات، وصراعات.
ومن حكمة الله عز وجل أن جعل الإسلام صالحًا لكل زمان ومكان.. فأتى هذا الدين بما ينظم كل صغيرة وكبيرة في أمور الدنيا كما قال تعالى: ﴿مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ﴾ (الأنعام: ۳۸).
فوا عجبًا ممن يحاولون إقصاء الدين عن دائرة الحياة أو وضعه في أضيق الحدود ، يتوهمون أنهم سوف يحيون حياة .هنيئة معتقدين أن الدين لله، أما الوطن فهو للجميع كما يزعمون ثم يرددون تلك المقولة التي مفادها: لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين...
فاطمة محمود عليوم
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمي
قضية للمناقشة
خلق الله آدم (الرجل) من تراب من طين لازب من صلصال من ماء، ويخلق الله حواء (المرأة) من آدم الإنسان.. وهذا يُفهم منه أن الله جعل لحواء تكريمًا في طبيعة خلقها على آدم في طبيعة خلقه.
أفمن يُخلق من تراب وطين كمن يُخلق من إنسان؟ أليس ذلك تكريمًا للمرأة ومزية تتقدم بها على الرجل؟ وفي طبيعة أصل الخلق إلماح إلى وظيفة كل منهما.. فآدم من التراب، فعمله في التراب ومشتقاته، وحواء من إنسان، فعملها في الإنسان، فأي العملين أرقى وأسمى؟ أفمن يعمل في الحديد والطين والخشب والدواب كمن تعمل في الإنسان أكرم المخلوقات بمراحله المختلفة من ذكر وأنثى؟ ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ (الإسراء: ٧٠).
أفمن كتب الله عليه الشقاء في قوله تعالى: ﴿فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ﴾(١٧) (طه:17).
أمن صانها الله وحفظها من كل سوء وجعلها كالبيض المكنون... مع كل ما أعطاها الله تعالى من مساواة كاملة بشقيقها الرجل في العلم، والأهلية والتصرف، والإنسانية، والعبادة، والقانون، والتكاليف الشرعية والحساب والجزاء، على حد سواء؟!
والآية الكريمة الحاسمة في هذا الباب قوله تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (٢٢) (البقرة:22).
أما قوله تعالى: ﴿وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ – فإنما هي درجة واحدة وهي درجة تكليف لا تشريف – إنها تحمل أعباء المسؤولية والقيادة لسفينة الأسرة، إنه الريان الذي يتحمل مسؤولية قيادة هذه السفينة والسير بها في لجة الحياة، إنها درجة الشقاء الأولى ﴿فَتَشْقَىٰ﴾.
رضوان حمدان
الأسلحة «النووية» الإخوانية
بعد السلاح النووي في هذه الأيام رادعًا كبيرًا، ولهذا نجد الكثير من الدول تسعى لامتلاكه لتردع أعداءها.
أما في مصر، فإن مؤسسة الرئاسة عزفت عن السلاح النووي، ولجأت إلى التخويف بسلاح نووي من نوع آخر وهو «الإخوان». فعندما طلب من النظام تطبيق الديمقراطية، وإتاحة الفرصة لانتخابات رئاسية نزيهة، هدد بسلاح رادع يقوم مقام السلاح النووي وهو الإخوان، وأصبح لسان حاله يقول: إذا أردتم انتخابات نزيهة وديمقراطية وحرية فسيكون البديل هم الإخوان.
وسبحان الله!! كان لهذا السلاح مفعول السحر، فتراجعت أمريكا عن رأيها في إرساء الديمقراطية، وجاء ملف التوريث في أيام زادت فيها قوة الإخوان، وزاد نجمها سطوعًا بفوزها بـ ۸۸ مقعدًا في مجلس الشعب المصري. وكعادة الإخوان، فإنهم يرفضون الظلم. لقد سئمتهذا الظلم الداخلي والخنوع الخارجي الذي أفقد مصر مهابتها بين دول العالم، فضلًا عن مهابتها بين أخواتها من الدول العربية والإسلامية، فهبوا رافضين التوريث الذي يعتبر الملف الأهم في أجندة مؤسسة الرئاسة المصرية، فمصر كان منها إلا أن زجت بالأربعين النووية الإخوانية في المعتقلات وكما تعلمون فإن اعتقال القيادات يفرض على الصفوف الثانية التقدم للقيادة، فيخرج من بينهم من هو أكفأ من إخوانهم المعتقلين.
إذن فإن اعتقال الأربعين النووية الإخوانية وغيرهم هو بداية لإفرج الكثير من هذه النوعية..
علاء قطب
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
ندوة عالمية في باريس تؤكد على: تكريس أوربي للهيمنة الصهيونية على دول منطقة الشرق الأوسط
نشر في العدد 1141
15
الثلاثاء 14-مارس-1995