العنوان بريد القراء (107)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 04-يوليو-1972
مشاهدات 55
نشر في العدد 107
نشر في الصفحة 32
الثلاثاء 04-يوليو-1972
بريد القراء
قيام الساعة.. في علم الله وحده أما هذه.. فخرافات لا يلتفت إليها
السيد المحرر:
نشرت جريدة «القبس» في العدد 100 أن جماعة دينية في الهند أعلنت أن القيامة ستقوم في 13 أكتوبر القادم، وينتهي العالم.. وأن هذا التاريخ تحدد على أساس التفاصيل التي قدمها -كما يقال- النبي دانيال في كتاب «العهد القديم».. وتنص الآية الحادية عشرة من الإصحاح الثاني عشر من كتاب العهد القديم على أنه ابتداء من انتهاء المعارك المستمرة وحلول المقت والدمار يبقى على القيامة 1290 يومًا.. ويؤكد هؤلاء العلماء! أن العالم سينتهي في 13 أكتوبر المقبل وأن الشمس لن تطلع فيه لمدة ثلاثة أيام ويبدأ الظلام التام خلالها، ثم ينتهي العالم.
1- هل هذه التنبؤات صحيحة، رغم أن للقيامة علامات لم يظهر منها حتى الآن إلا الشيء القليل؟
2- ما هو رأيكم في هؤلاء العلماء، وهل اعتقاداتهم تدل على شيء عن يوم القيامة؟
جماعة من المسلمين
* لو بدأنا بالسؤال الثاني، فإن هذه الجماعة كما هو واضح من غير المسلمين، وأن اعتقاداتهم مأخوذة من «العهد القديم» وهو التوراة بالصورة الموجودة بها اليوم. أما عن مدى صحة هذه التنبؤات وعن موعد الساعة، فإن الإجابة القاطعة موجودة في كتاب الله عز وجل، القرآن الكريم. قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (الأعراف: ۱۸۷)
وقال تعالى: ﴿يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ ۚ﴾ (الأحزاب: 63)
أما تخرصات هؤلاء الذين يدعون العلم فهي رجم بالغيب.. وخرافات يبرأ منها الدين الحق.. والعلم الصحيح.. وينبغي للمسلم أن يحصن عقيدته بالقرآن الكريم فهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
المسلمون اليوم أين هم؟
وصل إلى بريد القراء خطاب من الأخ ع. خ. يستعرض فيه واقع المجتمع المسلم اليوم بعيدًا عن تضليل الإعلام وزيف الدعاية، وعبر فيه عن إحساسه كمسلم آلمه ما يراه حوله من انهيار في الروح الإسلامي العام، ودعا كل من يشاركه الشعور أن يبدأ العمل الجاد لتبديل هذا الواقع المؤسف.
لا بد لنا من نظرة سريعة على واقعنا اليوم ومقارنته بالماضي لنأخذ العبرة- ولنكون خير خلف لخير سلف، وإليكم الحقائق الكاملة لتتعرفوا معي على ما حدث وسيحدث. أولًا كتاب الله تبارك وتعالى القرآن الكريم لنعرف ما نفذنا من تعاليمه ماذا فعلت الدوائر الرسمية لتنفيذ تعاليم الله -وأقولها بكل صراحة أخذنا القشور وتركنا لب الموضوع. وانتشر الربا والنفاق والتصنع، فالبنوك تتعامل بالربا وكذلك شركات التأمين وغيرها.
الصلاة، وأخص بالذكر صلاة الظهر، ووقتها الثانية عشرة ظهرًا، وهذا الوقت الجميع مشغولون في متاجرهم أو موظفون بالوزارات المختلفة ليعودوا إلى بيوتهم الساعة الواحدة، ولم يستطيعوا أداء الصلاة ولو في مكاتبهم خوفًا من المسؤولية.. أعداء الإسلام يهاجمونه بواسطة وسائل الإعلام المسلمين ليصفونهم بالتأخر والرجعية- ويجدون من يصدقهم للأسف الشديد وهم المراهقون الصغار الذين يرون فيهم الضالة المنشودة لبث سمومهم.
الحضارة ليست بالرقص وليست بالانصياع وراء روسيا وأفكارها الشيوعية- الحضارة هي بالعلم بالصناعة بالدين بالأخلاق بالرحمة بالعطف. أما ترون ما يحدث في مجتمعاتهم من انحلال خلقي وتفكك أسري وسيطرة المادة وكسر حرية الشعب، وهي تزحف إلينا بل وبدأت تظهر في مجتمعاتنا، والمسلم يقف كالمتفرج يستمع إلى الخطب الرنانة في يوم الجمعة يتحمس دقائق معدودة لينسى بعد خروجه من المسجد ما ورد في الخطبة.
لن يفيدنا البكاء ولا التحمس ما لم نعمل لنغير المنكر بأيدينا لنحارب أفكار الغرب الهدامة- ونأخذ منهم العلم فقط.. ثم لنسعى لإصلاح المجتمع مما حدث فيه وإلا فإن سكوتنا على هذا يعني رضاءنا به.. أما نخجل من أنفسنا حين نقف بين يدي الله يوم القيامة لنسأل عن عدم تحركنا لنغير المنكر بيدينا ولنطالب بتعاليم الله في أحكامنا، فماذا سيكون ردنا؟
لنعمل جميعًا لما يحبه ويرضاه الله تبارك وتعالى ولا تغرنكم الحياة الدنيا، فالآخرة هي دار المأوى.
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه وسدد خطانا لما فيه رضاه عنا في اليوم الآخر- والسلام عليكم ورحمة الله.
ع. خ مواطن مسلم
مجلة الأطفال.. مرّة أخرى
الأخوة.. أسرة التحرير:
استأذنكم في عرض فكرة طالما اختمرت في ذهني منذ أمد، وهي إنشاء جريدة أو مجلة خاصة بالناشئة الصغار -لا أقصد الأطفال- هذه المجلة أو الجريدة تكون محتوية على قصص شيقة، وموضوعات تغرس في نفوسهم الأخلاق الفاضلة، وتنشئهم على حب الفضائل واجتناب الرذائل، كما تكون مزودة بالصور والمناظر التي تغريهم باقتنائها، وتعد فيها مسابقات تجعلهم يتابعونها بشوق، وتقف بجانب أختها «المجتمع» لتكمل رسالتها الاجتماعية والدينية بإنارة الطريق أمام أبنــاء الإسلام.
وأنتم تعلمون -أيهـا الأخوة- أن شباب اليوم هم رجال الغد. وأنه يجب الاهتمام بهم أكثر من الراشدين من كلا الجنسين.
وانا أقدم هذا الاقتراح ولا يخفى على ما يحتاجه من إمكانات، لكن أملي الكبير في عزائمكم الجبارة وحماستكـم الزاخرة ونشاطكم وغيرتكم الصادقة أن تتخطى هذه الصعاب شجعني على اقتراحه عليكم.
ودعواتي إلى الله العلـي القدير أن يحققه قريبًا أو في المستقبل، وفقكم الله.
إبراهيم المحمد المحمود – القصيم – السعودية
· أسرة «المجتمع» تشكر لك اهتمامك يا أخ إبراهيم، أما اقتراحك فعلى أهميته
يبدو أكبر من إمكانياتنا في الوقت الحاضر، إلا أن خطوة كهذه من غير شك يمكن إنجازها إذا بدأنا بداية طبيعية، وهذا ما نتدارسه الآن فموضوع تخصيص مجال للنشء في مجلة المجتمع قيد الدرس في الوقت الحاضر. ونسأل الله أن ننطلق من هنا لتحقيق اقتراحـك القيم، ادع لنا دائمًا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل