العنوان بريد القراء (186)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 05-فبراير-1974
مشاهدات 16
نشر في العدد 186
نشر في الصفحة 34
الثلاثاء 05-فبراير-1974
الصراع عقائدي
● الأخ رومي سلیمان الرومي - الرياض
أرسل يعرب عن إعجابه بما يكتب في المجتمع فقال:
اطلعت على مجلتكم الإسلامية وكنت من المتتبعين لأخبارها والمعجبين بآرائها القيمة. ولقد زاد إعجابي ما تضمنته افتتاحية العدد «۱۸۱» أول ذي الحجة عام ۱۳۹٣ هـ بعنوان «الصراع عقائدي فاتركوا العبط السياسي». والحقيقة إنني مع ضم صوتي إليك في فهمك للواقع وانتباهك للمستقبل الذي هو عين الصواب أقول ليت زعماء العالم الإسلامي والعربي يستيقظون من نومهم العميق ويزيلون الغشاوة التي أغشت أبصارهم ويعيدون النظر أكثر من مرة في دستورهم العظيم وتشريعهم الفذ الوحيد كلام الله الذي ﴿لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ (فصلت: 42) فيحكمونه فيما شجر بينهم ويرجعون إليه في کل أمورهم ليصلح لهم شأن الدنيا والآخرة.
وحبذا لو سلكت المجلات والصحف العربية والإسلامية نهج مجلتكم المستقيم لنشر الوعي الإسلامي وتبيان مزاياه العديدة بدلا من خوضها فيما يضر ولا ينفع من مقالات ماجنة ومن صور خليعة وإسفاف رديء في الأخلاق في الوقت الذي تكالبت فيه كل قوى الشر والبغي والعدوان ضد هذا الدين وأهله، حتى صار أبناء الإسلام حربا عليه بقدر ما يستطيعون أليس هذا عارا علينا ودمارا لديننا؟
****
المجتمع في اليمن
الأخ أبو عبد الرحمن على أحمد – صنعاء كتب رسالة طويلة يتحدث فيها عن سبب حبه للمجتمع ويقترح عليها أن تقوم بمهام عينها. قال المجتمع تصل اليمن كل أسبوعين تقريبا وهي تنفد نفادا سريعا لأسباب: أولها أنها إيجابية إسلامية جادة نافعة خصبة وأخصب ما فيها حوار مع الشيوعيين في أقبية السجون، والافتتاحية، إحياء فقه الدعوة، رحلة في الكون البديع، أخبار الأمة الإسلامية محاربة الانحلال الفكري والأخلاقي في موضوعات شتى ومجالات مختلفة. ومقالات الأستاذ عبد الحليم عويس المكتبة الإسلامية «مكتبة المجتمع» كتب جديدة.
ثانيا: لأنها زهيدة الثمن جدا بما يتوافق وأحوال المجتمع بينما لا تساويها في القيمة أي جريدة. ما بالكم بالمجلات المنحلة التائهة في غياهب الجاهلية وقواها الشيطانية.
ثالثا: لأنها مجلة توافق إیمان وسلوك هذا المجتمع أو الشعب الأصيل ويجدون فيها ما يشفي غليل القلوب لمواجهة الأفكار والفلسفات الجاهلية المنحرفة النابعة من الطوائف المنحرفة كاليهودية والنصرانية،
ولي اقتراحات أرجو النظر إليها بأذن صاغية وقلب واع متفهم وأهمها الآن:
1 – جمع الحلقات المسلسلة من حوار من أقبية السجون في كتيب، وإحياء فقه الدعوة في كتيب آخر، ورحلة في الكون البديع، والافتتاحيات، حسن الترابي وغيره من المحاضرين ومقالات الأستاذ عبد الحليم عويس أيضا.
۲ - إطلاق كلمة الأمة الإسلامية بدلا من العالم الإسلامي لأن الله سماها أمة في كتابه ورسوله في أقواله وأحاديثه فهل نسميها عالما والله أحق بأن نتبعه حتى في الألفاظ لأن لفظه هو ورسوله أعظم لفظ وهذه واحدة.
وثانية أخرى أن المقصود من عالم هو عالم واسع مشتت كبير في اجتماع شمله صعوبة بينما كانت كلمة أمة تقارب بينها وتدل على ارتباطها وصلاتها وإحيائها كأمة شاء الله لها أن تكون خير أمة وأن يكون هذا الإطلاق في الأخبار والمقالات والمحاضرات والندوات.
3 - متابعة النشاطات الكافرة الملحدة والكافرة عموما ونشر أخبارها وأساليبها واستراتيجياتها وأهدافها كالحركات اليهودية «الشيوعية - الماسونية - الرأسمالية - الصهيونية» والنصرانية كالتبشير وأوضاع بلدانها الممزقة الفعالة وأحزابها وحكوماتها،
4 - نشر أوضاع العالم الكافر وكيف يحيا في بلدان أوروبا وأمريكا وأستراليا وآسيا وأفريقيا وانحرافها وجهلها وضياعها حتى تزول صور الإغراء التي تخدع بها جماهير أمتنا باسم الحضارة.
5 - نشر أخطاء وجهل الأفكار القومية، والوطنية المزيفة والاشتراكيات التي تسمى بالاشتراكيات العربية وأوضاع الأمة الإسلامية والتركيز على أوضاعها المؤلمة المحزنة وأسبابها مستقاة من كلام الله وكلام رسوله وضرورة العودة إليهما كمنابع صافية وحبل نجاة لهذه الأمة والاستشهاد المتكرر بتجارب الأمة الإسلامية الماضية بعهد التتار والصليبيين والعصر الحاضر.
٦ - الدعوة لوحدة الأمة الإسلامية على كتاب الله وسنة رسوله بعيدا عن المذهبية والطائفية والإقليمية والعنصرية
7 - تصفية وتطهير التاريخ الإسلامي من الشائعات والدعايات والوضع الكاذب والمزيف وإظهار تاريخه المشرق العظيم بإظهار الحق وإزهاق الباطل بالتدقيق والتحقيق.
ولا تستصعبوا هذا فمع المدى يقطع الحبل الحديد كما يقول المثل: "ومن سار على الدرب وصل"، و"قليل دائم ولا كثير منقطع"، والمجلة اليوم والجريدة باتت أهم من الكتيب لأنها تكتب بلغة ومفهوم العصر وتعالج مشکلات ومفهومات مغلوطة، وهي كلام قليل لكنه ذو آثار فعالة، وخير الكلام ما قل ودل،
والله نسأله أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح بما ينفعنا بالوقوف بين يدي الله تعالى وأن يجعل أعمالنا جميعا خالصة لوجهه الكريم. وإلى رسالة قادمة وأرجو أن أساهم فيما سبق وذكرت وأخيرا السلام عليكم ورحمه اللـه وبركاته.
● اقتراحات یا أبا عبد الرحمن ممتازة وسندرسها بعناية لتطبيق ما يمكننا منها
إن شاء الله.
● الأخ محمد إبراهيم حسن بدير
نحن نرحب بعواطفك الطيبة نحو «المجتمع» ومحبتك لها وبودنا لو استطعنا تحقيق طلبك، ومع ذلك فبإمكانك زيارة «المجتمع» وعرض ما تريده
أما موضوع «وثبة إلى الحق يا حجاج» عن الحج فقد جاء متأخرا، ونرجو أن نتمكن من نشر ما تكتب لنا إن شاء الله.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
