العنوان بريد القراء (98)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 02-مايو-1972
مشاهدات 22
نشر في العدد 98
نشر في الصفحة 34
الثلاثاء 02-مايو-1972
في فقه صلاة الجماعة
ومن الأخ محمود حسين إسماعيل..
في إدارة شئون القرآن الكريم الخرطوم
جاء في رسالته قوله: «وعن الفقه فقد جاء تحت عنوان صلاة الجمعة «إن صلى الرجل ركعة خلف الصف منفردًا فصلاته باطلة» ونحن هنا نصلي خلف الصف منفردين ونفقد فقط أجر الصف ولا نفقد أجر الجماعة.. إلخ.
ثم يعقب في آخر الرسالة بقوله: «إنني حريص بأن تتوخوا الدقة في نقل آيات الكتاب المبين وأن تنقلوا أقوال كل المذاهب حين تتعرضون للفقه إذا أردتم أن توردوا قولًا شاذًا كبطلان صلاة الرجل منفردًا خلف الصف».
هذا وله أيضًا من العبارات الرقيقة قوله: «وأنتم ومجلتكم قدوتي وأنتم أحب الناس إلى نفسي وأنا أحب المسلمين المؤمنين وقد وجدت في الكويت ضالتي وفقكم الله وسدد خطاكم وأثابكم عن المسلمين ثوابًا حسنًا».
محمود حسین إسماعيل
ونحن مع شكرنا للأخ محمود على كل هذا الاهتمام والتجاوب وددنا لو أنه ذكر دليله على ما يفعل من الصلاة منفردًا خلف الصف، كما نحب أن نخبره بأن صفحة تبسيط الفقه لیست موسوعة فقهية حتى يذكر فيها آراء كل المذاهب.
أما دليلنا على ما جاء من بطلان صلاة الفرد خلف الصف فرواية واصبة من معبد «أن النبي -صلى الله علیه وسلم- رأى رجلًا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد» رواه أبو داود. وعن علي بن شيبان قال: صلى بهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فانصرف ورجل فرد خلف الصف، فوقف النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى
انصرف الرجل، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «استقبل صلاتك فلا صلاة لفرد خلف الصف» رواه الأثرم. وقال الإمام أحمد -رضي الله عنه- فيه وفي حديث واصبة هذا حديث حسن.
«المجتمع»
أحرام على بلابله الدوح!
رأيته حزينًا كئيبًا.. رأيته مصفر الوجه.. عظيم النفس.. يبكي حاله فاقتربت منه وقلت: عفوًا يا أخي.. اعذرني لتدخلي في شؤونك ولكننا نحن إخوة فما بالك وما الأمر؟!
فأجاب: لا شيء يا أخي.. لا شيء بالمرة!
فقلت: كيف تقول لا شيء ووجهك مصفر.. كيف تقول لا شيء ودموعك تحكي قصتك.
فقال: إذا كنت مصرًا على معرفة الجواب فتمالك نفسك حين سماعه، إنني يا أخي قد قاربت على التخرج ولا أدري أين أذهب.. أريد أن أذهب لوطني.. لأخدم وطني وأهلي أبناء الوطن.
فقاطعته قائلًا: هذا الواجب يا أخي.. نعم الشاب أنت.
فقال: ولكني مشرد.. مطرود من الوطن.. لا يريدون أن أدخل وطني لأخدمه وأخدم أبناء وطني.
فقلت وقد اندهشت مما سمعت: ماذا تقول؟! مشرد.. مطرود؟ لا بد أنك قد فعلت جريمة.. جريمة نكراء.. جريمة لا تغتفر لماذا فعلتها.. لماذا أقدمت على هذا العمل الشرير.. لماذا حطمت نفسك؟! ضيعت مستقبلك؟! لقد ضيعت الأمل.. أمل أهلك المعقود عليك.. لماذا فعلتها.. لماذا؟!
وأخذت دموعي تسيل.. حزنًا على هذا الشاب الذي فعل جريمة نكراء لا تغتفر.
جريمة ضيعت عليه مستقبله وحطمته.
ثم نظرت إليه.. فإذا به ينظر إليّ مندهشًا ويقول: إني فعلًا قد أقدمت على جريمة.. ولكن جريمة في نظرهم.. جريمة في عرفهم وقانونهم ومصطلحاتهم ولكنها يا أخي ليست جريمة بمعنى الكلمة.
فقاطعته وقد ارتسمت على محياي الفرحة: ماذا تقول؟! ليست جريمة بالمعنى الصحيح ولكنها جريمة في نظرهم!! آه لقد حيرتني.. بالله عليك ما هي هذه الجريمة؟؟
فقال صاحبي وهو ينظر إلى السماء: جريمتي التي من أجلها شردت وأهلي، التي من أجلها طردت من وطني، التي من أجلها حوربت في كل مكان هي أنني أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله.. وأحاول أن أطبق نظام الإسلام على نفسي وأسرتي وممن حولي.
يا الله.. يا للهول! يطرد ويشرد فقط لأنه يذكر الله ورسوله.
نعم.. نعم هنالك آلاف من الشباب المسلم المؤمن بربه والذي يربي في نفسه الروح الإسلامية ويدفئ هذا العالم بحرارة إيمانه ووهج حياته هؤلاء الشباب مشردون مطرودون ذنبهم الوحيد هو ذكرهم الله ورسوله.
وهنالك شباب يتطاولون على القرآن والرسول بل وبعضهم يتطاول على مقام الله-سبحانه وتعالى-.. هؤلاء الشباب يمرحون ويلعبون كيفما شاءوا.
أليست أمتنا في وقتنا الحاضر أمة ضحكت من جهلها الأمم.
وكما قال الشاعر:
أحرام على بلابله الدوح
حلال على الطير من كل جنس!
المخلص: عبد الله محمد الشيخ
يطالبون «المجتمع» في الجزائر
السيد رئيس جمعية الإصلاح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛
فقد كنت في زيارة لصديق مسلم، وقد أهداني عددًا من أعداد مجلة المجتمع وقد تصفحت هذه المجلة فأعجبني روحها الإسلامية ودفعتني غيرتي على أن أتصل بكم لعلي أحظى بأعداد من هذه المجلة لكي تكون ذخرًا لفكري أتزود به في حياتي:
وأحب أن تعلموا أن السيد شحتة عبيد الشاب الفلسطيني هو الذي شجعني على الكتابة إليكم مؤكدًا لي أكثر من مرة أن هذه المجلة لن تبخل على عشاقها بأي شيء.
ودمتم منارًا للأمة الإسلامية.
بو بكر عبد الهادي - الجزائر
لن نألو جهدًا في تقديم الخير لقرائنا إن شاء الله.
مع الطلاب
السيد رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي المحترم..
تحية طيبة..
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد؛
يسرني أن أرسل إليكم هذه الرسالة لتعبر عن خالص أمنياتي وتحياتي لهذه الأسرة الإسلامية الكريمة وأدعو الله -عز وجل- أن يسمو بها إلى الأمام وتكون مجال منفعة للإسلام والمسلمين.. وبعد؛
بما أني طالب في معهد الرياض العلمي وفي مرحلة تؤهلني لخدمة ديني الإسلامي فأرسل لكم خطابي هذا لتزودوني ببعض الكتب المفيدة وكذلك أرجو منكم تزويدي ببعض المواضيع المفيدة لو أمكن هذا والتي آمل من الله أن تكون عامل خير للأمة الإسلامية إن شاء، وأرجو المعذرة لو قيدتكم بأن يكون هذا الكتاب من ضمنهم وهو كتاب «ثمانون عامًا بحثًا عن مخرج» من تأليف الشهيد صلاح حسن. وفي الختام تمنياتي لهذه الجمعية بأن يسدد الله خطاها ويعم بها المنفعة لشباب الإسلام إن شاء الله تعالى.
وأرجو أن يأتي الرد في مجلة المجتمع الإسلامية.
إبراهيم عبد الله الكلثم - الرياض
سنرسل إليكم مطبوعات الجمعية على العنوان الذي ذكرتم إن شاء الله.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل