; بريد القراء | مجلة المجتمع

العنوان بريد القراء

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 27-أكتوبر-1992

مشاهدات 15

نشر في العدد 1022

نشر في الصفحة 62

الثلاثاء 27-أكتوبر-1992

من البوسنة والهرسك: رسالة إلى المسلمين

إن القلوب تحب وتكره وتفرح وتغضب وتسعد وتحزن وتوالي وتعادي، ولكل حالة من تلك الحالات مظاهر شاهدة عليها، وما يحدث لإخواننا المسلمين في كل مكان وخاصة في البوسنة والهرسك اختبار من الله لكم ولشعوبكم، بل ولكل فرد مسلم على وجه البسيطة يسمع ويعقل ما يحدث في العالم فمن لم يتألم لما يحدث فليراجع قلبه فربما ضعف فيه الإيمان الذي يربط بين المؤمنين وهو لا يشعر، ومن تأثر بذلك فإن عليه الدعم والتأييد كل بحسب حالة فمن كان يستطيع الدعم بالمال فليفعل ومن كان يجيد سلاح الكلمة فليبادر ومن لم يستطع فعليه بالدعاء المخلص لله رب العالمين.

أيها المسلمون: إن ما يحدث الآن في البوسنة والهرسك ربما يحدث في بلادكم إن لم تتداركوا الأمر وتقفوا وقفة رجل واحد مهما أصابكم، وشواهد التاريخ تدل على ذلك فقد كانت الأندلس قبيل سقوطها أمارات متناحرة وكان بعضها يستعين بالنصارى على بعض فالتهمها الصليبيون لقمة بعد لقمة حتى أفنوها كلها الموالي لهم والمعادي فندم الجميع وغرقت السفينة بما حملت.

أيها المسلمون: لقد انخدع بعضكم بالحضارة الغربية وها هي ذي نتائجها السوداء.. أعمال وحشية بربرية لا تخطر على قلب إنسان العصور الحجرية، وها هو المكر والخبث يظهر جليًا من دول النصارى فهي من مؤتمر إلى آخر ومن تنديد إلى آخر حتى يفنى المسلمون من البوسنة ثم ينتقل الدور إلى غيرهم.

إن اليهود والنصارى مهما بلغت حضارتهم المادية ومهما بلغ ضعف المسلمين أمامهم سيتعاملون معهم دائمًا بقلوب حاقدة ونفسيات مريضة وأساليب قذرة، والواقع خير شاهد على ما نقول، ففي الوقت الذي يدعون فيه إلى استخدام الإقناع والعقل والحكمة فيما بينهم نجدهم يفقدون صوابهم ويتحولون إلى وحوش بشرية عندما يدخل المسلمون والإسلام في الساحة.

أيها المسلمون: إن الجزار يأخذ شاة فيذبحها ثم يعود لأخرى وهكذا لأن الشاة لا تتعظ بما حل بسابقتها.. إنني أخاطب ما في قلوبكم من إيمان واستشعار للمسؤولية أمام الله أن تهبوا لنصرة إخوانكم المستضعفين في البوسنة والهرسك قبل فوات الأوان والله معكم ولن يتركم أعمالكم.

أبو مجاهد بن عبدالرحمن الغامدي- السعودية

برقية عاجلة إلى المرابطة على الثغور

إلى أختي التي حملت بين جنبيها ثقل التحدي تحدي الباطل إلى التي أشرق في صدرها نور الإيمان فأبت إلا أن تنير لغيرها الدروب.. مازلت أراك تسيرين صامدة رافعة رأسك وبرغم الابتلاء برغم المحن التي تصاعد دخانها برغم الجراح برغم كل ذلك أكملت المسير. إلى أختي المسلمة في كل مكان صبرًا فإن الله مع الصابرين ألا تستبشرين بمعية الله.

فما أنت بثباتك على الحق إلا مرابطة على ثغر من ثغور الإسلام. أختاه إنما يبتلي المرء على قدر إيمانه كما ثبت في الحديث الصحيح فثقي أنه كلما اشتد البلاد زاد إيمانك رسوخًا، ولكأني أراه جبلًا شامخًا.

أختي المرابطة: أعلم أنك في غربة.. أعلم أنك تلتفتين في كل لحظة لمن حولك تبحثين عن أخت محجبة.. أخت تقف معك تشد عضدك، لكن لتهنئك البشارة «طوبي للغرباء».

وأخيرًا تذكري يا من أحبك في الله، أحبك لعقيدة تجمعنا ولدين ألف بيننا، تذكري أن لك أختًا في الإسلام تدعو لك بالثبات على الحق وتسأل الله في كل حين أن يفرج الكرب ويكشف الضر عنك فإن مع العسر يسرا أعانك الله وربط على قلبك وجعلك من جند الحق ومن أوليائه الذين لا خوف عليم ولا يحزنون.

أختك المحبة نوارة بنت أحمد العثمان- الدمام

أخلاقيات المسلم الملتزم

إن الالتزام الديني بتعاليم الإسلام واجب شرعي بل فرض أمر به سبحانه وتعالى كل مسلم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (آل عمران:102) فالمسلم الملتزم تجد الأنظار متجه إليه تراقب تصرفاته وحركاته لأنه يعطي الصورة الواضحة عن الإسلام فما إن يقع في خطأ شرعي حتي يقوم الإعلام الغربي والشرقي بالتشهير به وإعطاء صورة سيئة جدًا عن الإسلام والمسلمين، أما المسلمون الذين هم أشبه بالنصارى واليهود بجميع أعمالهم والمنبهرين بالشهوات التي يزينها لهم قرناؤهم وينطبق عليهم قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى إذا دخلوا جحر ضب لدخلتموه» فهذا النوع لا يهتم به الإعلام كثيرًا لأنه حقق الهدف في الانسلاخ والتميع ولكن ما يملأ النفس حسرة وألمًا أن نجد المسلم المثقف بالتعاليم الإسلامية يقوم ببعض التصرفات الخارجة عن المعاملات الإسلامية والتي لا تعبر عن أخلاقيات المسلم الملتزم والتي بكل أسف تعطي الصورة المذكورة لإعداء الإسلام وتفتح المجال لهذه الأجهزة لقول هذا هو الإسلام.. هذه تصرفات المسلمين فيما بينهم.. الإسلام غير موجود الآن.. رغم علمه بأن الدين معاملة أولًا وأن تصرفه غير شرعي من جهة ومعرفته العلمية بهذه الأجهزة المتآمرة من جهة أخرى، فالمسلم الملتزم الالتزام التام بالتعاليم والأخلاق التي فرضها علينا القرآن الكريم وسنها لنا رسولنا الأعظم -صلى الله عليه وسلم.

فالمطلوب من الإخوة الملتزمين وخاصة الذين لديهم نشاطات فكرية وإسلامية مختلفة تظهر بصورة أو أخرى أن يعوا تمامًا حقيقة كل تصرف وكل عمل قبل القيام به، وذلك من الباب الشرعي أولًا لعدم الوقوع في الحرام وحتى لا يفتحوا الباب لأعداء الإسلام للتشهير به ثانيًا، وأن يكونوا أخيرًا القدوة الحسنة لأهلهم وذويهم وأصدقائهم وأن يعطوا الصورة الواضحة والمشرقة لأخلاق المسلم ومعاملاته مع الآخرين، وأن يقتدوا بالرسول الهادي البشير -صلى الله عليه وسلم، (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (الأحزاب:21)، وأن يكونوا كما وصفته أم المؤمنين -رضى الله عنها: «كان خلقه القرآن» فهو قرآن يمشي على الأرض.

إبراهيم خالد زیبار- بيروت

ردود خاصة

الأخ / سالم بن عبد الله الشهري.

السعودية القافلة عندما تسير لا تضرها الأقاويل النابحة وكما تقول في رسالتك فإن المهتمين بحجاب نسائهم صنعوا العجائب وفعلوا الأفاعيل وأخيرًا هزموا الشيوعية الباغية وصدعوا كيانها الدولي أليس هذا ما سطره على صفحة الزمن أولئك المجاهدون الأفغان فماذا فعل خصومهم من دعاة تعرية المرأة وامتهانها واستغلالها لا شك أنهم غدًا أو بعده يعلنون إفلاسهم ويحملون عار سقوطهم إلا أن تتداركهم رحمة الله فيهديهم ويتوب عليهم وما ذلك على الله بعزيز إلى اللقاء في رسالة قادمة مع المزيد من العطاء. الأخ/ فتحي بن حامد تونس.

وصلت رسالتك الثالثة كما تذكر لكنها بالنسبة لنا الرسالة الأولى والتي تنقل معاناتك من الفقر الفكري والتعليم على كل ما يمت للإسلام بصلة ندعو الله أن يهيئ لك أسباب المعرفة والانفتاح على ما في العالم من وعي بحقائق الأمور وأن يحفظك ويثبتك وينير طريقك في هذه الظلمات الحالكة إنه نعم المولى ونعم النصير. كما نرجو أن نتمكن من إيصال صوتنا إليك رغبة في استمرار التواصل وتسرية عنك وتخفيفًا لبعض آهاتك وكرباتك مع تمنياتنا بغد أفضل.

الأخ عبد الرحمن عبد الله - حائل

نشكر لك غيرتك وحماسك الذي أبديته متجاوبًا مع ما قرأته في العدد (١٠١٦) حول الفيلق الإسلامي. أما ملاحظتك عن البقية الباقية من الأمل في المؤسسات والمؤتمرات الشكلية فنحن أولًا: مأمورون شرعًا ألا نيأس من دعوة الناس وحضهم على العمل المنتج بصرف النظر عن ثقتنا أو عدم ثقتنا بهم لأنه رب كلمة صادقة تتلقاها أذن سامعة وقلب منفتح في لحظة من اللحظات يكون لها من الأثر ما يقر الله به عيون قوم مؤمنين.

وثانيًا: إن لم تستجب هذه الجهات لنداءاتنا أو تنحاز لصفنا فإننا نأمل من مواصلة دعوتها وندائها أن نخفف من غلوائها وعدائيتها ونعمل على تحييدها وهذا بحد ذاته مكسب لا نظن أنك تمانع في تحقيقه.

الأخ / معمري على - الجزائر كتبنا كثيرًا وبالتفصيل حول ما ذكرته في رسالتك من أخبار ومعلومات نشكرك لمتابعتك واهتمامك ونرجو أن تستمر في عطائك ومراسلتنا بكل ما يجد لديك سائلين الله أن يفك أسر المأسورين ويذهب هم المهمومين هو ولي ذلك والقادر عليه انتظرنا ونحن بانتظارك وموعدنا البريد والسلام عليكم.

الرابط المختصر :