; بريد المجتمع (216) | مجلة المجتمع

العنوان بريد المجتمع (216)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 03-سبتمبر-1974

مشاهدات 23

نشر في العدد 216

نشر في الصفحة 48

الثلاثاء 03-سبتمبر-1974

إلى الشباب جاءنا من الأخ الكريم «عبد العزيز الحناكي بجامعة الرياض» رسالة قيمة يوجهها إلى شباب جيله، يناشدهم فيها بالاحتفاظ بأنفسهم كقيمة بشرية منوط بها واجب الخلافة في الأرض، وعمارة الكون، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ (الأنبياء: 105)، وقوله تعالى: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ﴾ (البقرة: 30). وقد حدد فيها النقاط الرئيسية التي يجب أن يراعيها الشباب في مثل سنه، والتي من أبرزها: 1- العلم. 2- معرفة المستورد من أفکار. 3- الوعي التام في الأخذ والعطاء. 4- الوقت. والعلم كما يعلم الجميع نوعان: 1- عيني. 2- وكفائي. فيتعين على كل فرد مسلم أن يكون عنده إلمام يسير، «إن لم يكن من أهل هذا الفن» بأمور دينه حتى يمكن أن يصلح بها عادته ومن يعول. وكذلك يتعين عليه أن يكون ذا مهنة أو حرفة يمكن من خلالها أن يقي نفسه وأهله مئونة السؤال، وحتى لا يكون عالة على مجتمعه وأهله ونوعه؛ لأن الخلافة تقتضي الرفعة والعمارة تتطلب الخبرة. هذه بعض النقاط العينية؛ أما النقاط الكفائية فهي كل ما عدا ذلك من علوم وفنون وآداب، فقد تكون للمتعة أو الهواية أو ما شابه ذلك من أمور ما لم تكن هناك حاجة للدولة في تخصص فن من الفنون، وهنا يصبح واجبًا عينيًّا كما حدث في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم أن أمر بعض الصحابة بتعلم بعض اللغات لحاجة الدولة إلى هذا الاختصاص. أما معرفة غير الحق من ادعاءات علمية أو فلسفية أو أيديولوجية أو شيء من هذا القبيل، لا شك ضرورة ملحة خصوصًا في هذا الجيل المليء بمثل هذه الادعاءات. غير أنه يحسن أن تتوفر أثناء هذه المعرفة وذاك التحصيل نية طيبة يكون الغرض فيها والهدف منها هو عدم تلبس الحق بالباطل، بل وإحقاق الحق وإزهاق الباطل. وهذا هو المستفاد من الأثر الوارد في هذا الصدد والذي يقول «يوشك أن تنقض عرى الإسلام عروة عروة، إذا نشأ فيهم من لم يعرف أحوال الجاهلية». أما الوعي والجد في الأخذ والعطاء فهو من شيمة الرسل، بل والأمر المدعو إليه من قبل الحق سبحانه، قال تعالى ليحيى عليه السلام: ﴿يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ (مريم: 12)، وقال تعالى لموسى عليـــــــه السلام: ﴿فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا﴾ (الأعراف: 145). فالمسلم مطالب إزاء هذا أن يكون ذا فراسة وذا حنكة لا يؤتى من قبل ضعفه وجهله وطيبته، بمعنى الهبل، وهذا هو المستفاد من الأثر القائل: «لست بالخب، ولا الخب يخدعني». أما الوقت والحرص عليه والانتفاع به وعدم ضياعه والعبث به وذهابه دون اكتراث، لا شك أنها جريمة في حق نفسه وجنسه، فضلًا عن الغفلة التامة بفضل ربه ورحمته به ونعمته عليه. وأن الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل ذلك ندب المؤمنين أن يغتنموا هذه الفرصة وألا يضيعوها في الهباء، فقال: «اغتنم خمسًا قبل خمس»، ثم ذكر منها: «فراغك قبل شغلك». وقد جاء أيضًا في بعض الآثار أن العبد لن تزول قدماه يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، من أولاها: «عمره فيما أفناه، وشبابه فيما أبلاه». وبهذا على حد تعبير صاحب الرسالة يمكن للإنسان أن يقوم بواجبه نحو ربه، ونفسه، وأهله، والناس أجمعين.. عرفان بالجميل رئيس تحرير مجلة المجتمع مشاري محمد البداح في دولة الكويت، وبعد: أنا أحد أبناء المسلمين في (فطاني)، وأحد قراء مجلتكم الغراء (المجتمع)، وقد استفدت كثيرًا منها. وفيها معلومات قيمة وأخبار سارة. ولا سيما أخبار العالم الإسلامي، وخاصة أخبار عن بلادي (فطاني)، واهتمامكم عنها وقد نشرت المجتمع غير مرة عن قضية المسلمين، وعن حركات التحرير هناك ضد الاستعمار البوذي الخبيث. هذا مما لا شك فيه أنه عمل جبار واستحق الثناء. ومن هنا أحييكم وأسرة المجلة تحية صادقة نابعة من القلب إلى القلب، وأرجو لكم «النجــاح والتوفيق، وسدد الله خطاكم. ولكم مني أطيب التمنيات، وتصبحون على خير، ودمتم». والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته المخلص محمد رمضان فطاني طموح وآمال جاءنا من الأخ محمود بن مهدي السامرائي ما يبارك به خطوات المجلة ونهجها القويم في تزويد النشء سنًّا ووعيًا، وقيامها بواجبها نحو مجتمعها المسلم خاصة، ونوعها البشري العامة. وإنه يرجو بجوار ذلك الاستزادة العلمية ومعرفة عامة بالقضايا العالمية، والمشاكل الإنسانية، وفكرة واضحة عن الأحفال الدولية والمنظمات الإقليمية. ولسوف تعالج هذه الأمور -إن شاء الله- على سفحات المجلة مستقبلًا، وإن كان البعض منها قد طرح مسبقًا ونوقش على مثل هذه الصفحات. استفسار مجلة المجتمع... من أول عدد إلى آخر عدد رئيس تحرير مجلة المجتمع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: مجلة المجتمع في حجمها الأول الطويل، أو الأخير القصير ظلت محافظة على مبدئها، لا تحيد عن خط سيرها.. الإسلام طريقها، وإصلاح المجتمع سبيلها، لا تخاف في الله لومة لائم. لهذا كان لها معجبون أينما ذهبت وحيثما حلت ينتظرونها بفارغ صبر، وبلهفة جائع، مضى عليه أسبوع لم يذق طعامًا دسمًا ترتاح له الروح والفكر قبل المعدة والأمعاء. أنا أحد المفتونين بها موضوعًا -وهو المهم- وإخراجًا. أرجو التكرم بإخباري عن وجود أول عدد حتى النهاية، وحبذا لو كانت في مجموعات سنوية مجلدة، وإعلامي بتكلفتها مع أجرة البريد المسجل لضمان وصولها. وشكرًا المخلص سعید سلیمان کردي- الرياض للأخ سعيد نقول: إن المجتمع اعتادت على تجليد أعدادها تباعًا، وقد أتمت حتى الآن سبعة مجلدات يباع المجلد الواحد منها بدينارين ونصف، ويمكن الحصول عليه في مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي أو بالبريد، ويضاف إليه حينئذ نصف دينار للسعودية إذا كان بالبريد الجوي، ولا يضاف له شيء إذا كان بالبريد السطحي. حرص مشکور رئيس تحرير مجلة المجتمع: تحية إسلامية صادقة، أتمنى لكم معها الخير والتوفيق والثبات، راجيًا لمجلتنا -المجتمع- المزيد من الخير. أخي رئيس التحرير لي أمنية: رأيت في الأعداد الأخيرة أنكم قد أغفلتم مواضيع هامة بالنسبة للدعاة، وهذه المواضيع هي مما كان ينير الطريق أو بعضه لقراء المجتمع، والمرجو منكم إعادتها إن أمكنكم ذلك، والله أسأل أن لا يكون هناك مانع من إعادتها، ولكم أجمل تحياتي وتحيات جميع الدعاة الذين حرضوني على الكتابة لكم بهـذا الشأن. أبو عمارة شكرًا للأخ «أبو عمارة» ولا شك أنها ملاحظة قيمة قد تراعى مستقبلًا. الاسم الصحيح إلى حضرة المكرم رئيس تحرير مجلة المجتمع -حفظه الله-: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: كنت قد أرسلت إليكم رسالة طلبت فيها عرض كتاب «الفكر الإسلامي المعاصر- دراسة وتقويم» تأليف: غازي التوبة، على القراء الكرام، وقد أجبتم -حفظكم الله- طلبي، إلا أني كتبت اسمي «عبد الله الحمد المحيميد»، ومع ذلك وجدته في «بريد المجتمع» العدد ٢١١، الثلاثاء ۱۱ رجب مكتوبًا «عبد الله الحمد المحيمير» بتغيير الدال لراء، وهذا لا شك خطأ مطبعي، لذلك أرجو عرض اسمي كاملًا كما هو في هذه الرسالة، وتقبلوا فائق احترامي وتقديري. منع عرض… الأفلام الخليعة من إبراهيم محمد الدخيل في المدينة المنورة، وصلت رسالة يتحدث فيها عما قرأه في جريدة العالم الإسلامي التي تصدر بمكة باسم رابطة العالم الإسلامي بعنوان «منع عرض الأفلام الخليعة في مصر». وقد سره أن يرفع إلى مجلس الشعب المصري تقريرًا يتضمن توصيات من أهمها إنشاء جهاز رقابة وظيفته منع الخروج عن الآداب في الأفلام، وقد علق على ذلك بقوله: «إن مصر يجب أن تكون قدوة إلى الخير بشعبها المسلم الطيب في رفع مستوى الشعب الديني والقضاء على العادات والتقاليد القبيحة، وتقديم كتاب الله والتحاكم إليه». ونحن مع الأخ إبراهيم نرجو ونأمل ألا نرى سوقًا للانحراف والتشجيع عليه في أي بلد مسلم. شباب مسلم بسم الله الرحمن الرحيم المكرم أخي في الله الأستاذ مشاري البداح رئيس تحرير مجلة المجتمع المحترم، تحية زكية، وبعد: أحييك تحية الإسلام، وأحيي جميع العاملين في جمعية الإصلاح الاجتماعي لما يبذلونه من جهد في سبيل إحقاق الحق ودحر الباطل. أكتب لك هذه الرسالة عندما وقع في يدي ورقة وقلمًا. ونظرت في العدد ٢٠٤ من مجلتنا المحبوبة، وعلى صفحة 20- 21 لأری صور شباب مسلم آمن بربه رغم الأعاصير.. شباب تعلم لغة القرآن فأخذ يتكلم بها بطلاقة وفصاحة وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، يريد أن يحافظ على اللغة الخالدة.. لغة القرآن الكريم. وسعيد عقل في لبنان يحاول مسح آثار هذه اللغة حينما نظرت إلى الصور أحسست أنني بينهم أعيش معهم محنتهم.. إنهم من الفلبين.. من المسلمين دخلوا في دين الله أفواجًا، فسبحان الله، وأستغفره من كل ذنب، قال عز من قائل: ﴿إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ * وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا * فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا﴾ (النصر: 1- 3) صدق الله العظيم. المستقبل لهذا الدين يبشر بالخير. المرسل أخوكم في الله محمد الغامدي- الخرج من هدي النبوة يجوز للمرأة أن تتصدق من بيت زوجها إذا علمت رضاه ويحرم عليها إذا لم تعلم؛ وذلك لحديث أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول -في خطبة عام حجة الوداع-: «لا تنفق المرأة شيئًا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها، قيل: يا رسول الله، ولا الطعام؟ قال: ذلك أفضل أموالنا» (رواه الترمذي وحسنه). وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها -غير مفسدة- كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئًا» (رواه البخاري). بقية القابضون علي الجمر من الذي قبض الثمن؟... أو من الذي سرق الثمن؟ خطر له سؤال انجذب له كل انتباهه… هل في هذا الكيان المتلاطم من يشاركه تفكيره؟ بدأ كل شيء.. وكأنه لا يبالي.. لمح رجلًا يشق غابة الناس حوله.. لينزل من «الباص».. ثم يسوي ملابسه المبعثرة.. وشعره الثائر.. ثم يسير في طريقه كأن ذلك شيء لا بد أن يفعله… كل ساعة!! الأفيون!! يتعاطونه صباحًا.. ومساءً… وأيضًا في الظهر والعصر.. وحسب أمر الطبيب.. بالعين…. وبالأذن.. وبالمشاكل و..... الأزمات.. العنف جيد.. وجديد أيضًا… لا ينقل إلى عالم الخيال مثل أفيون الصين.. ولكنه يغوص بك في عالم الطين... في الصباح شعار.. وفي المساء شعار… والراديو بلا ضرائب.. ومعلق أيضًا في رقبة الحمار أثناء ذهاب الفلاح إلى حقله… والجريدة أرخص من التراب… و… التلفزيون لا بد أن يدخل كل منزل.. و.. دوي… دوامة.. و... لا شيء! كان لا بد أن يتوقف تفكيره… تنهد… لا يرحم نفسه.. قسمة ونصيب.
الرابط المختصر :