; بيان من الحزب الإسلامي الإندونيسي عن أوضاع الحزب الإسلامي الكبير | مجلة المجتمع

العنوان بيان من الحزب الإسلامي الإندونيسي عن أوضاع الحزب الإسلامي الكبير

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 05-يناير-1971

مشاهدات 17

نشر في العدد 42

نشر في الصفحة 18

الثلاثاء 05-يناير-1971

الحزب يطالب الرئيس سوهارتو بتحكيم القانون وتسوية مشاكل الحزب.

أصدر الحزب الإسلامي الإندونيسي برئاسة الحاج جارناوي هادي كوسوما بيانًا وقع عليه كل من رئيسه الحاج جارناوي وأمينه العام لقمان هارون، وفيما يلي ترجمة البيان:

«بمناسبة صدور المرسوم الجمهوري رقم 77‏ لسنة 1970 للمصادقة على تشكيلة اللجنة المركزية للحزب الإسلامي الإندونيسي برئاسة الأخ هـ. م. س مينتارجا المحامي، وبعد القيام باستشارات مع رؤساء لجان الحزب للولايات من جميع أنحاء إندونيسيا قررت اللجنة المركزية لحزب مسلمي إندونيسيا إصدار البيان التالي:

1- في الاجتماع الذي انعقد بين اللجنة المركزية لحزب مسلمي إندونيسيا برئاسة الحاج جارناوي وبين وزير الداخلية الجنرال عامر محمود وبصحبته كل من الجنرال سوتوبو يوونو «مدير مخابرات الجيش» والكولونيل وانغ سواندي المحامي، اقترح وزير الداخلية على الحزب أن يمنح التفويض التام لتسوية مشكلة الحزب إلى الأب رئيس الجمهورية.

ولكن الحزب لم يقبل هذا الاقتراح المقدم من وزير الداخلية؛ لأن النزاع الذي حدث في هيئة الحزب قضية داخلية محضة وقد حله الحزب بناء على اللائحة الأساسية واللائحة الداخلية للحزب وذلك بطرد جون ناسرا وصحبه الذين قاموا بعصيان النظام.

‎‏ وقد وافق وزير الداخلية على هذا الواقع.

2- وفي اللقاء تم التوصل إلى صياغة بيان مشترك بين رئاسة الحزب ووزير الداخلية الجنرال عامر محمود ومضمونه:

- إنه بالرغم من أن الشؤون الداخلية للحزب قد تمت تسويتها إلا أن هناك شؤونًا خارجية تقتضي التسوية أيضًا

- إن قضية رئاسة الحزب وأعضاء لجنته المركزية في حاجة إلى تسوية من قبل رئيس الجمهورية، تسوية ينبني عليها جهود تنظيم الحزب وتوطيد مركزه مستقبلًا.

‎3‏- قبل أخذ الموافقة على هذا البيان والتوقيع عليه، قد تم الاتفاق بين رئاسة الحزب الإسلامي ووزير الداخلية ومدير المخابرات المركزية الميجر جنرال سوتوبو يوونو على بذل الضمان الأكيد من أن تشكيل اللجنة المركزية القادمة سيتم من قبل الطرفين المشتركين وألا يبرم قرار بصدده من فريق واحد،‎‏ وقد أكد هذا المفهوم كل من الموظفين المذكورين مرارًا وتكرارًا في اللقاء الذي تم يوم 14 نوفمبر مع رئاسة الحزب الإسلامي حتى وقّع الرئيس جارناوي وصحبه على ذلك البيان المشترك بتاريخ ‎14‏ ‏نوفمبر.

‏4ــ ولكن من المؤسف جدًا أن يخالف وزير الداخلية الجنرال عامر محمود مضمون الاتفاق والبيان المشترك المذكور وذلك بتصريحه القائل ‏بأن الحزب الإسلامي ‏الإندونيسي قد فوّض الرئيس سوهارتو وجاء هذا التفويض أساسًا لتكليف مينتارجا المحامي بتولي رئاسة الحزب وتشكيل لجنة الحزب المركزية.

‏5- وهكذا يتضح أنه ليس صحيحًا من أن لجنة الحزب المركزية برئاسة الحاج جارناوي هادي كوسومو قد فوّض رئيس جمهورية إندونيسيا كما جاء في حيثيات المرسوم الجمهوري رقم 77‏ لسنة 1970.

‎6‏- وأن الأخ مينتارجا المحامي في محاولته لتشكيل اللجنة المركزية للحزب التي أذيعت وصودق عليها بموجب المرسوم الجمهوري رقم 77/1970‏ المشار إليه، لم يقم بأي اتصال أو تشاور مع رئاسة الحزب وكذلك مع المنظمات المؤيدة للحزب.

‎7‏- وهكذا تسبب كل هذا في التدخل السافر في شؤون الحزب الداخلية الذي تسبب بدوره أيضًا في إحداث الفوضى والقلق والانشقاق في الحزب ‏الإسلامي مما صدع بناء الديمقراطية التي كانت من أهم أهداف نضال العهد الجديد لتدعيم البانتشاسيلا ودستور ‏سنة 45، وسيكون من آثار ذلك هزة في الاستقرار السياسي والاقتصادي وسيتسبب عن الانصراف عن الانتخابات العامة القادمة.

8‏- وعلى أساس هذه الحقائق المشار إليها أعلاه رفضت رئاسة الحزب تكليف مينتارجا المحامي بتولي منصب رئاسة الحزب ورفض بالتالي اللجنة المركزية المدرجة ‎المرسوم ‏ الجمهوري رقم 77 لسنة 1970 جملة وتفصيلًا.

‏9- وختامًا فإننا نتوجه إلى الرئيس سوهارتو برجاء لمعاودة النظر في المرسوم الجمهوري برقم 77/1970‏ ‏حرصًا على سيادة القانون والديمقراطية وحفاظًا على وحدة الحزب نفسه.

‏وبالله التوفيق والهداية.

جاكرتا في 21‏ رمضان سنة 1380هـ الموافق 22‏ نوفمبر سنة 1970‏م

رئاسة الحزب الإسلامي الإندونيسي

الأمين العام «الحاج جارناوي هادي كوسومو»

 

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل