العنوان بيعة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 03-مايو-2008
مشاهدات 19
نشر في العدد 1800
نشر في الصفحة 65
السبت 03-مايو-2008
رغب أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل المسؤولية من بعده، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب، فاستشار في ذلك عددًا من الصحابة مهاجرين وأنصارًا، فأثنوا عليه خيرًا، ومما قاله عثمان ابن عفان: «اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته، وأنه ليس فينا مثله» وبناء على تلك المشورة وحرصًا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم، أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده، وأوضح سبب اختياره قائلًا: «اللهم إني لم أرد بذلك إلا صلاحهم، وخفت عليهم الفتنة، فعملت فيهم بما أنت أعلم، واجتهدت لهم رأيًا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم». ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد إذ خاطب المسلمين قائلًا:
«أترضون بمن أستخلف عليكم؟ فوالله ما آليت من جهد الرأي، ولا وليت ذا قربى، وإني قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا» فرد المسلمون: «سمعنا وأطعنا» وبايعوه سنة ١٣هـ. وقد بويع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خليفة للمسلمين في اليوم التالي لوفاة «أبي بكر الصديق» -رضي الله عنه- من جمادى الآخرة ١٣هـ - ٢٣ من أغسطس ٦٣٢م. وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى وبخاصة الموقف الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام.
وقد ولد قبل بعثة الرسول ﷺ بثلاثين سنة، وكان عدد المسلمين يوم أسلم تسعة وثلاثين مسلمًا. وامتدت خلافة عمر ١٠ سنين و6 أشهر وأربعة أيام .
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل