العنوان فتاوى المجتمع (العدد 2034)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 05-يناير-2013
مشاهدات 14
نشر في العدد 2034
نشر في الصفحة 54
السبت 05-يناير-2013
الإجابة للدكتور عجيل النشمي
تحميل المدين مصروفات الدين
في المؤسسة التي أعمل بها قسم مختص بمتابعة وتحصيل مديونية العملاء الذين تقاعسوا أو تعثروا في سداد المبالغ المستحقة عليهم، يستعين بشركات قانونية ومكاتب محاماة متخصصة بتحصيل المديونيات مقابل عمولة، هل يجوز شرعا إضافة هذه العمولة إلى أصل مديونية العميل، علما بأن هناك بندا في العقود المبرمة بين الشركة والعملاء يعطي الحق للشركة بتحميل العميل أي تكاليف إضافية ناتجة عن تحصيل مديونياتهم؟
ما دمتم قد اشترطتم على العميل بأن يتحمل تكاليف المطالبات، فيجوز أن تحملوها إياه فوق الدين، ولا تأخذوا منها شيئا لصالح الشركة، ومن لم يسبق ذلك في عقده فتحملوهم بطرق القضاء أو الاتفاق.
مؤخر الصداق بعد وفاة الزوج
في حال وفاة الزوج، هل على الورثة الالتزام بدفع مؤخر الصداق؟
مؤخر الصداق إذا ربط بالوفاة أو الطلاق فهو من حق الزوجة، فإذا توفي فيوفى المؤخر قبل توزيع التركة لأنه دين على الزوج.
إعطاء أحد الورثة من الثلث.
أوصى والدنا بالثلث ونص الوصية فيها: «إذا احتاج أحد الورثة من ذريته، فللوصي أن ينفق عليه من غير سرف ولا تقتير»، وأحد الأبناء يطلب مبلغًا يصل إلى ١٧٠ ألف د.ك ليسد دين شراء البيت الذي يسكنه، كما أن عليه دينا للبنك بمبلغ نحو ۱۰ آلاف د.ك، ولو باع البيت فإنه يستطيع تسديد الدين، والوصية تقدر بنحو 4 ملايين د.ك، والبيت محجوز عليه لحين سداد الدين، وعنده مرتب يكفيه للعيش، فهل يستحق أن يعطى من الثلث لسداد الدين؟
يستحق هذا الابن من الثلث ما يسد دينه عن البيت، وأيضا قرض البنك دون الفوائد إذا كان قرضا ربويا للأسباب الآتية: أنه يدخل في الوصية لأنه أحد أبناء المتوفى، ولأن الوصية للخيرات، ولأن نصها لمن احتاج لا لمن افتقر، ولأن الابن على خطر أن يباع بيته في الدين، ولأن دينه كان للسكن، ولأن المبلغ المطلوب متناسب ومبلغ الثلث، والمطلوب وخاصة دين البيت لا يعتبر إسرافا بالنسبة إلى مبلغ الثلث.
قرض التأمينات
ما حكم الشرع فيما يسمى بيع المعاش/ التأمينات أثناء الخدمة، علما بأن الخدمة ٢١ سنة، فإذا كان ٤٠٠٠ يكون المبلغ المستحق سداده ٤٨٠٠، فهل هو جائز أو يعتبر ربا؟
قرض التأمينات تجيزه هيئة الفتوى بوزارة الأوقاف، باعتبار أن هذا معونة من الدولة، ولا ينطبق عليه أنه قرض، بدليل أن المواطن إذا توفي يسقط عنه، ونرى أنه عقد معاوضة وهو قرض، فيجب أن يرد بمثله، ولكن التأمينات تشترط رده بزيادة محددة بالنسبة، ولك أن تأخذ برأي الهيئة ولا شيء عليك.
الإجابة للشيخ محمد بن صالح العثيمين
يلحنَّ في القرآن
بعض الطالبات يلحن في القرآن الكريم، وأحيانا يزدن أو ينقصن في أحرف الآيات، فإذا أرشد ناهن إلى الصواب يغضين ويقولن: ليس قصد كن تصحيح القراءة بل الاستهزاء بنا، فهل نتركهن على الخطأ أم نبين لهن الصواب؟
الواجب على من سمع أخا له يلحن في كتاب الله أن ينبهه عليه؛ لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى، ولا يجوز لأحد أن يتعمد تغيير كتاب الله عز وجل باللحن، ذلك لأن الله تكلم بالقرآن بلسان عربي مبين على الوجه الموافق للغة العربية، وإذا حصل اللحن كان تحريفا للكلم عن مواضعه، وتعمده حرام، وإذا كان تعمده حرامًا كان التنبيه عليه واجبًا، فيجب على المعلمة أو على غير المعلمة إذا سمعت من يلحن في القرآن أن تنبهه عليه، سواء غضب أم رضي، وكون المخطئ الذي لحن في القرآن ينحى هذا المنحى المشار إليه في السؤال وهو إساءة الظن بأخيه الذي أعانه على البر والتقوى من الخطأ بل الواجب على من قدم له أخوه نصيحة أن يحملها على الظن الحسن، وأن يشكر له هذه النصيحة؛ لأنه يكون - أعني الناصح - معينًا له على طاعة الله تعالى وتجنب محارمه، ولو أننا تركنا التعاون على البر والتقوى والتناهي عن المنكر من أجل غضب من وجه له ذلك ما استقام أمر ولا نهي.
المنع من صيام الاثنين والخميس
أنا طالبة في الخامسة عشرة من عمري، أريد أن أتزود من الأعمال الصالحة لكي أفوز بجنة النعيم، وأريد أن أتطوع بصيام يومي الاثنين والخميس، أخبرت والدتي ولكنها لم توافق وقالت لي: عندما تتزوجين صومي عند زوجك، هل في صوم الإثنين والخميس معصية لأمي؟
أولًا نوجه الكلام إلى الأم التي منعتك من فعل الخير؛ فننصحها بألا تمنعك من فعل الخير لأنك إذا فعلت الخير لا يضرها، وهو نافع لك، وربما تدعين الله لها عند الإفطار فيتقبل الله دعاءك ولا ينبغي للوالدين أن يمنعا أولادهما من ذكور أو إناث من فعل الخير، بل ينبغي أن يشجعوهم ويعينوهم عليه، وأما بالنسبة لك فلا حرج عليك إذا صمت مع القيام بما يلزم أمك من خدمة وغيرها وعدم الضرر عليك، ولكن إذا أمكن أن تداري عن الوالدة بأن تصومي من غير أن تشعر فهذا خير وأحسن، ولكن أرجو من الوالدة بعد سماعها لهذا الكلام ألا تمنعك من الصوم وأن تيسر لك الأمر.
الإجابة للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق
المحادثة عبر الإنترنت
ما حكم محادثة الفتاة للشاب أو الشاب للفتاة عبر الإنترنت، وإن كان الكلام على أساس طلب العلم والتعلم؟
إذا كانت المحادثة بين الأرحام من باب صلة. الأرحام فنعم، أما بين رجل وامرأة أجنبية ليست من أرحامه فلا؛ لأنه باب عظيم للشر.
لبس العباءة
هل يجب على المرأة لبس العباءة؟ وهل يشترط لبس اللون الأسود؟
ستر المرأة لجميع زينتها فرض واجب، وإذا حصل هذا بعباءة أو جلباب مع خمار فلا بأس، واللون الأسود أفضل لأنه أبعد عن الزينة.
حكم المزمار
هل المزمار آلة من المعازف؟
لا شك أن المزمار من المعازف بل قد نص على تحريمه «مزمار الشيطان»، أما الذي قد استثني من آلات الطرب فهو الدف فقط للنساء في العرس.
الإجابة للدكتور يوسف القرضاوي
التسمية بالأسماء الأعجمية
أنا مسلم من الهند، رزقت بمولود، ثم اختلفنا في تسميته، فمنا من يريد تسميته باسم من الأسماء الهندية المتوارثة في الأسرة، ومنا من منع ذلك وقال: لا يجوز تسمية المولود إلا باسم من الأسماء الإسلامية المعروفة عند المسلمين، أما التسمية بالأسماء الهندية الأعجمية فهي حرام، فهل هذا صحيح؟
لم يفرض الإسلام على الأسرة المسلمة أن تسمي أولادها ذكورا كانوا أو إناثا بأسماء معينة، عربية أو أعجمية، وترك ذلك لاختيار الأسرة وحسن تقديرها، في ضوء توجيهات معينة، مثل:
١ـ أن يكون الاسم حسنًا، بحيث لا يستقبحه الناس، ولا يستنكره الطفل بعد أن يكبر ويعقل، كان يكون اسما يوحي بالتطير والتشاؤم، أو يتم معناه، أو علما لشخص اشتهر بالسوء والفجور، ونحو ذلك، وقد كان النبي ﷺ يغيّر الأسماء القبيحة إلى أسماء حسنة.
٢ـ ألا يكون معبّدًا لغير الله، مثل: عبد الكعبة، أو عبد النبي، أو عبد الحسين، ونحو ذلك، وقد نقل ابن حزم الإجماع على تحريم التسمية بكل معبّد لغير الله باستثناء «عبد المطلب».
٣ـ ألا يوحي بالكبر والعظمة، ولهذا جاء في الحديث: «أخنع اسم عند الله يوم القيامة: رجل تسمى ملك الأملاك، لا ملك إلا الله» (رواه الشيخان وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة، كما في صحيح الجامع الصغير برقم ۲۳۷).
ومثل ذلك التسمي بأسماء الله الحسنى المختصة به سبحانه.
أما الوصف بها منكّرة «أي نكرة» فلا مانع، فمن أسماء الصحابة المشهورة المتواترة؛ علي وحكيم، ويقاس عليها مثل: عزيز، وحليم، ورؤوف، وكريم، ورشيد، وهادي، ونافع، وما كان من هذا القبيل.
٤ـ يستحب التسمية بأسماء الأنبياء والصالحين والصالحات تخليدًا لذكرهم، وترغيبًا في الاقتداء بهم.
ومثل ذلك ما عبد لله تعالى، كما في الحديث: «أحب الأسماء إلى الله عبدالله وعبد الرحمن» (رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عمر، كما في صحيح الجامع الصغير برقم ١٦١)، ويقاس عليها سائر الأسماء الحسني.
٥ـ لم يمنع فقيه فيما أعلم التسمية بالأسماء الأعجمية ما دام معناها حسنا في لغتها، وقد أبقى المسلمون على كثير من الأسماء الأعجمية للرجال والنساء، بعد إسلامهم، برغم وجودهم في بيئة عربية.
وأقرب مثل لذلك: «مارية» القبطية أم إبراهيم بن النبي ﷺ، التي اشتهرت باسمها القبطي المصري.
والناظر في أسماء الصحابة ومن تبعهم بإحسان، يجدها إما في الأصل أسماء لنباتات، مثل: طلحة، وسلمة، وحنظلة.
أو أسماء لحيوانات وطيور، مثل: أسد، وفهد، وهيثم، وصقر.
أو أسماء لجمادات وأشياء طبيعية، مثل: بحر، وجبل، وصخر.
أو أوصافًا مشتقة، مثل: عامر، وسالم، وعمر، وسعيد، وفاطمة، وعائشة، وصفية، وميمونة.
أو أسماء الأناس سابقين ممن يقتدي بهم من الأنبياء والصالحين والصالحات، مثل: إبراهيم، وإسماعيل، ويوسف، وموسى، ومريم.
وفي ضوء هذه التوجيهات يجوز للمسلم أن يسمي ابنه أو ابنته، سواء كان الاسم عربيًا أم أعجميًا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل