العنوان تركيا.. زلازل طبيعية وصناعية!
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 01-يونيو-1971
مشاهدات 20
نشر في العدد 62
نشر في الصفحة 9
الثلاثاء 01-يونيو-1971
تركيا..
زلازل طبيعية وصناعية!
رُوّعت تركيا في الأيام القليلة الماضية بزلزال رهيب قتل وجرح الألوف وتغشى الأتراك من هوله ما تغشى.
وإذا كان الإنسان ليس مسئولًا عن مثل هذه الكوارث لأنها خارجة عن إرادته وقدرته -وإن كانت نوعًا من العقاب الإلهي ينزله بمن يشاء وِفق عدله وحكمته- فإنه -أي الإنسان- مسئول عن الكوارث التي يصنعها بيديه، وبإرادته.
ولقد صاحب الزلازل الطبيعية المتكررة في تركيا زلازل اجتماعية صناعية مدمرة أيضًا.
تمثّلت هذه الزلازل في الفتنة الفكرية والاجتماعية التي تتعرض لها تركيا من مختلف التيارات الهدامة، يسارية ويمينية، ولم تستطع علمانية تركيا أن تقيها هذه الفتنة الكاسحة، ومن هنا يتضح دور الإسلام في حياة المسلمين.
إن الإسلام لا يؤهل المسلمين لدخول الجنة في الدار الآخرة فقط -وإن كان ذلك غاية الغايات بالنسبة للمسلم- ولكنه كذلك يُمكّن المسلمين من هذه الحياة ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين، وهجر الإسلام والمروق منه لا يضر الله سبحانه، ولكن يصيب المارقين بخسران مبين.
لقد عاشت تركيا بالإسلام أيامًا من القوة والمجد لم تشهدها في تاريخها كله، ثم انبعث أشقى القوم -أتاتورك- ليبعد الإسلام عن تركيا، ويحل قومه دار البوار.
وحقّق ما أراد، أو ما أريد، ولكن ماذا كانت النتيجة؟؟ هل سعدت تركيا بالعلمانية، هل حققت بالانسلاخ عن الإسلام ما تريد؟
إن الواقع المر يقول: لا.
واستفادة من التجربة الأليمة حاول عقلاء المسلمين في تركيا أن يأخذوا بيد أمتهم رويدًا رويدًا في طريق الإسلام، الإسلام الذي جعل تركيا متبوعة لا تابعة، وأمة كبيرة لها وزنها الدولي، وثقلها العالمي.
لكن الذين يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذّكرون. هؤلاء أصروا على الاستمرار في الطريق المتعب، وأصروا بالتالي على حرمان أمتهم من نعمة الإسلام ومن المنافع التي تعود على تركيا حين تعود للإسلام.
ومن هنا يتضح أن إبعاد الإسلام عن تركيا مقصود لذاته، ولا علاقة له بتقدم تركيا ورقيّها!!
إن التحرك الإسلامي الجديد في تركيا كان يجب أن يُشجّع ويدعم -لو كانت النيات خالصة ولو كانت مصلحة تركيا هي الهدف- لأن هذا التحرك هو الذي استطاع أن يستفيد من التجربة، وهو الذي توصّل إلى الحل الحقيقي الواقعي المناسب.
يبد أنه على العكس من ذلك شنّت حملات قوية ضد هذا التحرك الإسلامي الجديد، ومنذ أيام صدر قرار بإلغاء تجمع إسلامي كبير ومصادرة أمواله وممتلكاته بتهمة العمل على إلغاء العلمانية. وإقامة حكومة إسلامية!!
إلا أننا واثقون أن هذه الإجراءات ستكون منطلقًا جديدًا لجمع الشباب التركي على الإسلام، أولًا: لأن القناعة بالعودة للإسلام متوفرة، وثانيًا: لأن العقائد الصلبة لا تقاوم بالإجراءات، ولا بالقرارات ولا بأي وسيلة أخرى. ولو كان ذلك مجديًا لأفلحت حملات أتاتورك في تصفية الإسلام من تركيا.
يوم التضامن مع غزة.
بمناسبة مرور أربعة أعوام على احتلال قطاع غزة من قِبَل قوات العدو وإيمانًا بأن الواجب يدعو إلى كشف ما يفعله اليهود وأنصارهم في غزة من أعمال قمع وعنف وإرهاب ضد سكانها العُزّل من رجال ونساء وأطفال وبأن أهالي غزة يستحقون الاهتمام والمناصرة التي لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب فقد اجتمعت في 24 مايو الماضي لجنة من جمعية الهلال الأحمر الكويتية مكونةً من:
· السيد يوسف الحجي نائب رئيس الجمعية
· السيد سعد الناهض
· السيد سعدون الجاسم
· السيد برجس الحمود
وجمعية السيدات العربيات للإعلام والهلال الأحمر الفلسطيني والجمعية الطبية الكويتية والجمعية النسائية الثقافية واتفق المجتمعون على تشكيل اللجان الثلاث التالية:
· لجنة التبرعات:
وتضم ممثلين عن جمعية الهلال الأحمر الكويتي، والهلال الأحمر الفلسطيني والجمعية الطبية الكويتية والجمعية النسائية الثقافية.
· لجنة السوق الخيري:
وتضم ممثلين عن الجمعية النسائية الثقافية، وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، وجمعية النساء الفلسطينيات.
· لجنة الإعلام:
برئاسة السيد وكيل وزارة الإعلام وعضوية مندوب عن الإذاعة الكويتية ومندوب عن التلفزيون الكويتي ومندوب عن جمعية السيدات العربيات للإعلام.
· هذا وقد وزّعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقريرًا عن الأوضاع الصحية في قطاع غزة أشارت فيه إلى الإهمال الذي يتعرّض له الأهالي في التوعية الصحية وعدم القيام بعمليات مسح صحي للمخيمات نتج عنه انتشار كثير من الأمراض المُعدية والمتوطنة.
هدف حملة التضامن مع غزة:
وهدف هذه الحملة الأساسي هو الإعلام عن الاضطهاد الذي يتعرّض له أبناؤنا وإخواننا في قطاع غزة المحتل ونشر الدعاية عن هذا الاضطهاد على صعيد عالمي واسع.
وتعبيرًا عن تضامن البلاد العربية خاصة والشعوب الصديقة في العالم كله مع سكان غزة في محنتهم الرهيبة فإن اللجنة من جملة حملتها سوف تدعو أيضًا في يوم التضامن إلى جمع التبرعات لمساندة عائلات الأسرى والشهداء في قطاع غزة الباسل.
حملة الإعلام في العالم العربي:
وقد رأت اللجنة أن تُركّز في مجال الإعلام العربي من أجل رفع معنويات شعبنا في غزة على النقاط التالية:
1 - عرض فيلم قصير في التلفزيونات العربية أو في الهواء الطلق.
2 - ملصقات تدعو إلى مساندة غزة.
3 - مسيرة سلمية أو اعتصام في كل بلد حسب ظروفها.
4 - معرض صور نقّال عن الحياة في غزة ومعرض منسوجات.
5 - حملة صحفية في جريدة عربية واسعة الانتشار للإعلام عما يجري في غزة وجمع الإعانات لنشر إعلانات في الصحف العالمية المشهورة.
6 - ربع ساعة في التلفزيونات والإذاعات العربية يُخصّص من أجل غزة.
7 - مطبوعات ومنشورات عن غزة.
8 - تنظيم جمع التبرعات في البلاد العربية لعائلات الأسرى والشهداء.
حملة الإعلام في العالم الخارجي:
1 - الإعلان في الجرائد العالمية.
2 - الاتصال بأنصار القضية في العالم كله ليتولّوا الإشراف على يوم غزة في كل بلد.
3 - إرسال الفيلم التلفزيوني ومعرض الصور النقالة لهم.
4 - تنظيم مسيرات استنكار تتوجه إلى سفارة العدو في كل بلد.
5 - إرسال مطبوعات ومنشورات.
6 - تنظيم حملة لجمع الإعانات.
7 - القيام بحملة في الجرائد العالمية من أجل الإعلان عن يوم غزة.
والمجتمع إيمانًا منها بجدوى هذه الحملة تدعو المواطنين في الكويت إلى مؤازرة القائمين عليها ومساعداتهم بكل الإمكانات، كما وتهيب بكل مواطن أن يبذل من ماله بسخاء في سبيل التبرع لأسر الشهداء والأسرى والمنكوبين في غزة ومن أجل الإعلام في صحف العالم عما يجري في هذه المدينة الصامدة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالصهاينــة يتجهـــون لحســـم الصــــراع ديموغرافيـــاً فــي الضفـــــة الغربيـــــة
نشر في العدد 2180
105
الخميس 01-يونيو-2023