العنوان تركيا عدد 1756
الكاتب فاطمة إبراهيم المنوفي
تاريخ النشر السبت 16-يونيو-2007
مشاهدات 12
نشر في العدد 1756
نشر في الصفحة 35
السبت 16-يونيو-2007
عقدت مؤتمرها السنوي بإسطنبول
منظمة «بلدربرج».. وصهينة السياسة الدولية
شهدت مدينة إسطنبول التركية خلال الفترة من 31/5 – 3/6/2007م فعاليات مؤتمر منظمة «بلدربرج» وهي منظمة غير رسمية يمولها أثرياء اليهود في العالم.. وتستمد تسميتها من اسم «فندق بلدربرج» الذي شهد أول اجتماع للمنظمة في هولندا عام ١٩٥٤م. ويوجد مكتب تمثيلي للمنظمة في مدينة «ليدن» الهولندية.. ورغم الشبهات المثارة حول المنظمة ونشاطاتها، لم ينل مؤتمر المنظمة أي اهتمام في وسائل الإعلام العربية!!
نظام عمل بلدربرج: وتعقد منظم «بلدربرج» اجتماعات سنوية في دول أوروبية وغربية مختلفة، في أفخم فنادق ومنتجعات العالم.. وينص نظامها الأساسي عقد اجتماع دوري مرة كل أربع سنوات في كندا أو الولايات المتحدة الأمريكية.
يحضر هذه الاجتماعات ۱۳۰ عضوًا تقريبًا من صفوة رجال السلطة والاقتصاد والسياسة وصانعي القرار في العالم، يتم اختيارهم، ودعوتهم كل عام في سرية تامة.
وتعقد الجلسات بصورة سرية للغاية، ولا يسمح لأي من أعضائها أو المشاركين بالإدلاء بأية تصريحات للصحفيين حول اجتماعاتها.
ومن ثم تثير هذه المنظمة العديد من الشبهات والشكوك حول أهدافها. كما أن قيام الممولين اليهود مثل «مؤسسة روكفلر» بتمويل أنشطة المنظمة، ووجود شخصيات يهودية دائمة العضوية فيها مثل: «هنري كيسنجر» وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، و«دونالد رامسفيلد» وزير الدفاع الأمريكي الأسبق و«بول وولفويتز» رئيس البنك الدولي السابق يعزز من هذه الشبهات والشكوك، بأنها تعمل لصالح اليهودية العالمية لتشكيل العالم وفق رؤى ومصالح يهودية.
وتتجنب وسائل الإعلام الغربية، بصفة خاصة، الحديث في هذا الموضوع. بالرغم من وجود مئات الآلاف من الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية والإذاعية، وبالرغم من حرية الرأي والفكر التي يزعم الغرب أنه يقدسها، يتجنب معظم الصحفيين والكتاب الغربيين الكتابة حول هذه المنظمة أو متابعة أنشطتها.. وهذا ما يدعونا للتفكير والتأمل في هذا الوضع الغريب والعجيب.
الإعلام التركي يكشف المستور
وعلى خلاف العادة كشفت وسائل الإعلام التركية مؤخرًا، فعاليات اجتماع «بلدربرج» الأخير بإسطنبول، مشيرة إلى أهداف المنظمة ونظم عملها..
وقالت الصحف التركية: إن وزير الخارجية عبد الله جول دعا المشاركين بالمؤتمر لتناول العشاء في قصر «دولمة باهجه»، كما شارك «مصطفي كوتش» - أحد رجال أعمال تركيا الأثرياء، و«كمال درويش» وزير الاقتصاد الأسبق و «أرزوهان پلتشن دغ» رئيسة اتحاد رجال الأعمال الأتراك في اجتماعات المنظمة.
كما شارك عدد من الشخصيات العالمية والدولية، مثل: ملكة هولندا، والملكة صوفيا ملكة إسبانيا، والأمير فيليب أمير بلجيكا، وهنري كسينجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق.. وغيرهم.
شركاء الشيطان
ووصف الكاتب الصحفي «مصطفي أوزجان» بجريدة «يني أسيا» المشاركين في هذه المنظمة بأنهم - شركاء الشيطان..
وكان الكاتب والصحفي التركي المعروف «فهمي قورو» قد كتب سلسلة من المقالات حول المنظمة وأهدافها، محذرًا من خطورتها على قضايا العالم الإسلامي..
يذكر أن تركيا هي الدولة المسلمة الوحيدة التي سبق أن عقدت هذه المنظمة اجتماعين فيها عامي ١٩٥٩م و١٩٧٥م، وهذه هي المرة الثالثة الذي يعقد فيها هذا الاجتماع.
CNNتتهم المنظمة
وفي سابقة نادرة، أشارت محطة CNN الأمريكية مؤخرًا أن منظمة «بلدربرج» تحاول السيطرة على العالم بأسره، بالتحكم في ثرواته وموارده، مؤكدة أن هناك خططًا وأهدافًا غير معلنة لهذه المنظمة.
يذكر أن الكثير من أعضاء هذه المنظمة من الإستراتيجيين ورجال الأعمال اليهود، وكذلك من الشخصيات السياسية المهمة، ورجال المال والاقتصاد في العالم، وكل منهم له أهداف إستراتيجية ومصالح اقتصادية واسعة ولهم ارتباطات وعلاقات وثيقة بالشركات العالمية العملاقة كشركات البترول ومصانع الأسلحة..
فعلي سبيل المثال، «دونالد رامسفيلد» وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، له علاقات وطيدة بشركات البترول وشركات الأسلحة، فقد عقد العديد من عقود بيع الأسلحة للعراق في أثناء الحرب العراقية الإيرانية، كما باع مفاعلين نوويين لكوريا الشمالية التي تتهمها الولايات المتحدة الآن بأنها تطور أسلحة نووية..
كذلك «بول وولفويتز» رئيس البنك الدولي -المقال- وهو يهودي من أصل بولندي وأحد صقور إدارة المحافظين الجدد وصاحب علاقات قوية مع الكيان الصهيوني.
لذلك تبذل المنظمة جهودًا كبيرة لاستمرار تلك المصالح وتوسيعها، بما يخدم الحركة الصهيونية العالمية، ما ينعكس سلبًا على القضايا العربية والإسلامية.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل