; تصفية الحركات الإسلامية بين الهجمة الدولية وتحقيق الحلم اليهودي | مجلة المجتمع

العنوان تصفية الحركات الإسلامية بين الهجمة الدولية وتحقيق الحلم اليهودي

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 03-يوليو-1979

مشاهدات 14

نشر في العدد 452

نشر في الصفحة 27

الثلاثاء 03-يوليو-1979

كارتر هو الذي أوعز لمساعديه بوضع مخططات ضرب الحركة الإسلامية!!

ندوة يهودية: حركة الإخوان المسلمين هي مصدر قلق الشعب اليهودي في إسرائيل.

موشى ديان يقول: إن إقامة حلف بين إسرائيل والحكومات العربية هو السبيل الوحيد للقضاء على النفوذ الإسلامي.

ضرب المسلمين في سوريا هو الحلقة الأولى في مسلسل القضاء على الحركة الإسلامية في العالم.

عندما سئل أحد الزعماء الفلسطينيين -ذات يوم- عن رأيه ببحر الدم أيام مذبحة تل الزعتر..

أجاب:«تل الزعتر هو مذبح المعارضة الفلسطينية للحل السلمي.. وسوف تكون هناك مذابح أخرى لكل معارضة تعلن رفضها للمخططات الاستسلامية في المنطقة».

ترى.. هل حان الموعد لتصفية المعارضة الإسلامية التي أعلنت رفضها لكل أساليب الحلول الاستسلامية المخزية؟

هنا يقف المراقب متأملًا في الأحداث التي حدثت في سوريا مؤخرًا، والتي كان من أبرزها ما حدث في مدرسة المدفعية في مدينة حلب، ومن خلال استقراء الواقع يستطيع الإنسان أن يخرج بالملاحظات التالية:

1- إن حادث مدرسة المدفعية في حلب ليس هو الحادث الفريد من نوعه، وإنما هناك أحداث طويلة تشكل مسلسلًا دمويًا، ولعل آخرها ما قيل عن مقتل نائب مدير سجن المزة بدمشق، ومقتل أفراد من الحرس الخاص برفعت الأسد.

2- إن الحادث سبق بتمهيد إرهابي قامت به سلطات الأمن في سوريا، حيث اعتقلت ما يزيد على 6 آلاف مسلم سوري خلال شهري مارس وأبريل من هذا العام.

3- صدرت بعد الحادث إعلانات مديدة عن قرارات تتضمن إعدام العشرات من أبناء المسلمين في المحافظات السورية.

4- إن ما صدر من بيانات عن الهيئات الحكومية في سوريا، يشكل عملًا إعلاميًا ضخمًا في محاولة مدبرة للفصل بين الإخوان المسلمين والشعب المسلم، وذلك بمحاولة إيجاد هوة كبيرة بإبراز تناقضي مزعوم بين السلوك الإخواني والأماني الجماهيرية، وهذا مخطط غل دونما شك.

5- محاولة الحكومة السورية -تشاركها الصحافة العميلة في البلاد العربية- التي اتهمت تنظيم الإخوان المسلمين بما حدث في مدرسة المدفعية أن تعطي العملية صفة دولية، وذلك بأشكال عديدة متناقضة منها:

الشكل الأول:

الصفة الدولية الإخوانية، حيث أرجع الأمن السوري أسباب العملية إلى اجتماع إخواني دولي عقد في ألمانيا الغربية، وضم قادة إخوانيين من سوريا والأردن ولبنان ومصر وغيرها من بلاد المسلمين، حيث خطط أصحاب هذا المؤتمر للإطاحة بالحكومة السورية، وهنا يلاحظ المراقب أن الاتهامات السورية هذه تفتقر إلى الدليل، فهي لم تذكر أي اسم أو تاريخ أو مكان محدد.

الشكل الثاني:

إعطاء العملية صفة دولية استعمارية بربطها بمخطط أميركي- إسرائيلي، يهدف إلى إسقاط الأنظمة العربية المعارضة للحل السلمي، ترى هل هناك من يعتقد حتى الآن أن الحكومة السورية تعارض الحل السلمي؟. إن الإعلام السوري مازال يروج للحل السلمي منذ الخطوة الأولى التي قام بها كل من الرئيس السادات والرئيس الأسد بفض الاشتباك الأول مع حكومة الدولة اليهودية المغتصبة.

الشكل الثالث:

وضع العملية في إطار مخطط اقتصادي دولي إرهابي يحقق السيطرة الاستعمارية على آبار النفط وذلك بـ:

1- إسقاط الأنظمة المعارضة للصلح مع الصهيونية واليهودية، المتمثلة بدولة إسرائيل في الشرق الأوسط «وهذه أنظمة غير موحدة، لأن دول المجابهة العربية تسعى جميعًا إلى تحقيق حل سلمي مع الدولة اليهودية، مهما اختلفت الأشكال والمسميات».

2- السيطرة على دول الأوبك بعد زعزعة استقرارها الحكومي بإدارة إرهابية واقتصادية عالمية، وقد حاولت بعض الصحف العميلة... الحاقدة أن تروج لذلك بصدد إثارة الحكومات العربية جميعًا على تنظيم الإخوان المسلمين، فقد قالت إحدى هذه الصحف وهي تزعم أن النبأ من واشنطن: «إن حادثة حلب.. هي واحدة من سلسلة أعمال أحسن التخطيط لها، تهدف إلى زعزعة استقرار الأنظمة المعارضة للسلام مع اليهود، والي زعزعة دول الأوبيك في الشرق الأوسط، وتعتبر حادثة حلب نتيجة مباشرة لاجتماع سري عقدته منظمة سرية تعرف باسم «بلدر بيرغر غروب» التي تضم أعضاء سياسيين ومسؤولين ماليين كبار من العالم الغربي.

المؤامرة دولية -يهودية- نصرانية للقضاء على النفوذ الإسلامي

إن الدعوى بأن الإخوان المسلمين في سوريا هم الذين نفذوا عملية مدرسة المدفعية في حلب، هي المبرر الصارخ الذي تحاول السلطات السورية أن تتذرع به للقضاء على الإخوان، وعلى نفوذهم في سوريا.

لماذا يا ترى؟

1- لأن الإخوان المسلمين هم القوة العالمية المستقلة المتميزة عما عداها من الحركات والمؤسسات، بارتباطها العميم بدين الله «الإسلام» واستعلائها على جميع المبادئ والشعارات الدخيلة التي لا تمت إلى الإسلام بصلة.

2- ولأن الإخوان المسلمين حرب على العلمانية والكفر والإلحاد والطائفية والماركسية، وما تفرع عنها من مبادئ وأفكار ومذاهب هدامة.

3- ولأن دعوة الإخوان تقوم في أساسها الفكري على نشر الوعي الإسلامي الحر الذي يكون القاعدة الشعبية الرافضة لكل ما يخرج عن حدود الشرع الإسلامي.

4- ولأن الإخوان المسلمين رفضوا ومازالوا يرفضون وسوف يرفضون دائمًا المخططات التصفوية الاستسلامية المخزية لقضية هذه الأمة مع العدو اليهودي اللدود، مهما اختلفت أشكال هذه الحلول.

إزاء هذه المواقف وهذه الصفات التي يتمتع بها تنظيم الإخوان المسلمين يجيء قرار تصفية هذا التنظيم بدعوى الرجعية والإرهاب.

مؤشرات المخطط الدولي لضرب الحركات الإسلامية عالميًا

عندما أعلن المسلمون في إيران عن انقلابهم الثوري الإسلامي... وعندما بدأ الزلزال يتحرك وتيدًا تحت عرش الشاه في إيران.. كانت اليهودية العالمية تخطط مع الصليبية في كل من أوربا وأميركا لترسيخ احترام اليهود في قلب العالم الإسلامي، داخل دولة شرعية معترف بحدودها وكيانها من قبل العرب والمسلمين جميعًا، وكانت المفاجأة التي لم ينتبه اليهود إلى حساباتها منذ البداية.

 فقد سقط شاه إيران سقوطًا عجيبًا بفعل العامل الشعبي الذي حركه الإسلام منذ البداية.

 وقد خرجت إيران من صف الدول الضاغطة من أجل ترسيخ الأقدام اليهودية في المنطقة.

 وقد أثبت الإسلام نفسه كقوة أيديولوجية ثورية ذات تفوق عجيب.

 وقد توقف المصدر الأساسي للضغط الذي كانت دولة اليهود تعتمد عليه، حيث كان الشاه يقدم نفط إيران في منح متتابعة من أجل الشعب اليهودي.

في تلك الأثناء.. وعندما كانت الانطلاقة الإسلامية تكتسح قلب آسيا.. كان الأمريكان واليهود والحكام المستسلمون يخططون للحل السلمي المهين، ومع ذلك.. لم يتمكن العالم الكافر من إخفاء حقده على الإسلام، وقد أخذ التعبير عن هذا الحقد أشكالًا مختلفة نذكر منها:

أولًا: الحقد الديني:

وقد ورد هذا الشكل من الحقد على الإسلام في تصريحات خبيثة وردت على ألسنة رجال الكنائس والبيع في أوروبا وأمريكا.. وتعمل أبرز تلك التصريحات إثارة ما خرجت به ندوة- نصرانية- يهودية- مشتركة عقدت في الولايات المتحدة، حيث ذكرت العالم الغربي بالأندلس والمد الإسلامي في قرون الظلام الأوروبية، الذي اكتسح العالم من أقصاه إلى أقصاه، والذي أسس نظامه أيضًا في قلب كبرى عواصم أوروبا آنذاك.

ثانيًا- الحقد السياسي:

وهذا الشكل من الحقد مرتبط بالحقد الكتائبي والخبث النصراني- اليهودي.. فرجاله وأصحابه هم كبار رجال السياسة اليهود والنصارى، وقد اتخذ التعبير عن هذا الحقد على الإسلام شكلينا أساسيين «عالمي- ومحلي»

1- الشكل العالمي للحقد السياسي على الإسلام برز في تصريحات الرئيس الأمريكي كارتر الذي أمر كبار مساعديه للأمن والدفاع، وكبار رجال الاستخبارات الاميركية بوضع دراسة مستفيضة تتناول الحركات الإسلامية بأنواعها المختلفة وسبل القضاء عليها. كان ذلك في أعقاب الثورة في إيران. وقد تبعت تصريحات الرئيس الأمريكي تصريحات لكبار مساعديه وعلى رأسهم مستشار الرئيس للأمن القومي بريزنسكي، ووزير الدفاع هارولد براون.

2- كما برز هذا الشكل العالمي للحقد السياسي على الإسلام- وبالأخص دعوة الإخوان المسلمين- في الندوة اليهودية التي عقدت في فلسطين المحتلة خلال شهر مارس الماضي. والتي تمخضت عن حقد مبرمج على الإسلام تضمن:

أ- إن الإسلام يعود تدريجيًا بقوته في قلب المدن العربية والإسلامية، الأمر الذي يدعو للريبة والحذر والاستعداد.

ب- إن حركة الإخوان المسلمين هي الحركة الإسلامية الوحيدة التي تتبنى نشر الوعي الفكري والثوري بين أبناء المسلمين.

ج- إن إقامة حلف بين إسرائيل وأنظمة الدول القابلة للحل السلمي هو الحل الوحيد لتجاوز العقبات التي قد يثيرها الوجود الإسلامي في المنطقة.

وهنا لا بد من ذكر التصريح الواضح الذي أدلى به وزير الخارجية اليهودي موشى دايان، فقد قال: إن أقصر طريقة للقضاء على النفوذ الإسلامي، تكمن في إنشاء معاهدة معنا للسلم تضم السادات وحكومات عربية أخرى، وذلك على أساس من معاهدتي كامب ديفيد.

2- الشكل المحلي للحقد السياسي على الإسلام برز في تصريحات أصحاب المراكز القيادية العليا في بعض الدول العربية.

 فالرئيس المصري أنور السادات مازال يحرض على إجهاض الثورة الإسلامية في إيران، دون أن ننسى ضرب الأمثلة الساخرة ببعض الشعائر والمسلكيات الإسلامية، ولعلنا في غنى عن ذكر تصريحاته المعروفة بكراهية الإسلام والمسلمين.

 موقف حزب البعث الرسمي المعلن من الإسلام كعقيدة وشريعة ومنهاج سياسي، وهو موقف محكوم بكون مؤسسي هذا الحزب من النصارى الصليبيين والنصيريين الطائفيين، فقد كان أول من أسس لهذا الحزب العلماني الكافر رجلان. الأول نصيري طائفي كافر بالله وهو «زكي الأرسوزي»، والثاني صليبي معروف بحقده وخداعه هو «ميشيل عفلق». وتصريحات كل من هذين الرجلين تنقط بالسم الحاقد على عقائد المسلمين وتشريعاتهم ، ولا داعي لسردها هنا، فقد باتت أشهر من أن يعرف بها.

 التصريحات الشخصية للنصيري حافظ أسد، والتي أدت في عام 1971م إلى الشطب على الإسلام كمصدر للتشريع في الدستور السوري، وقد اتبع هذا النصيري مواقفه تلك بحملات إعلامية كثيرة تناولت التشكيك بعقيدة المسلمين، وروجت لأفكار الإلحاد تارة والماركسية العلمانية تارة أخري..

 السلوك السياسي- اللا ديني للطائفة النصيرية في سوريا، والتي تخطط لإماتة الروح الإسلامية بين أبناء الشعب المسلم، وقد بدأت قبل الضرب الإرهابي على المسلمين وأبنائهم بتحويل المؤسسة التعليمية في سوريا إلى مؤسسة بعثية بلشفية تلقن الكفر والإلحاد.

- وماذا بعد ذلك؟؟

بناء على ما سبق من مقولات عالمية ومحلية.. لم يعد هناك مجال في ذهنية القادة اليهود والصليبيين وأعوانهم في الحكومات العربية إلا بضرب الإسلام والمسلمين.

§ فتصريحات کارتر بدأت تؤتي أكلها على يد البعث السوري.

§ ونداءات مناحيم بيغن وموشى دايان التي خصت الإخوان المسلمين بوابل الحقد في مارس الماضي تلقي الآن تجاوبًا سلوكيًا على أيدي زبانية النصيرية التي تدبج التهم المحبوكة، وتقذف بها الإخوان المسلمين لتكيل لهم سوء العذاب.

§ وهذا كله يعني أن هناك لقاء في مواقف المستعمرين وعملائهم الأغبياء نحو الإسلام وأبنائه، فما يحصل في سورية الآن ما هو إلا تنفيذ مبرمج لما طرحته الدراسات التي أمر بها الرئيس كارتر في مارس الماضي عبر جميع أجهزة الإعلام العالمية.

لكن.. لماذا الإخوان المسلمون؟؟

سؤال: لماذا استهدفت يد التنكيل جماعة الإخوان المسلمين.... الإجابة سهلة.. فالذي يعرف الأسباب التي دفعت بالرئيس جمال عبد الناصر أن يفتك بالإخوان المسلمين غدرًا.. ستهون عليه الإجابة.

فالرئيس المصري الأسبق كان يعلم أن العبور إلى تسليم سيناء والجولان لليهود.. والتهيئة المطلوبة للاعتراف بحد أدنى من ملكية اليهود لفلسطين والأراضي العربية المجاورة لا يكون ولن يكون إلا إذا مر على أجساد المسلمين…

أي مسلمون يا ترى؟

إن الشكل الحركي للإسلام هو الذي كان يخيف عبد الناصر وليفي أشكول وغولدا مائير.. إن جماعة الإخوان المسلمين التي درست الإسلام، وفهمت أصول دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته في الجهاد هي التي كانت تشكل العقبة الكؤود الوحيدة أمام تحقيق مطامع اليهودية العالمية في قلب العالم الإسلامي.. ولعل مناحيم بيغن نفسه -بطل مجزرة دير ياسين- ما زال يذكر دماء العشرات من أصدقائه جنرالات الجيش الإسرائيلي، والتي سفكتها قرب تل أبيب بنادق رجال الفرغلي، وهو أحد قادة الإخوان في حرب 1948م.

وهنا نستطيع أن نضع الملاحظات التالية في خاتمة هذا الموضوع:

§ إن تصفية الإخوان المسلمين في سوريا هي تصفية لأعتى أشكال المعارضة التي تشكل سدًا منيعًا أمام تحقيق معاهدة مع العدو اليهودي.

§ إن سوريا مقبلة على توقيع معاهدة ذل وعار، شبيهة بالتي وقعها الرئيس المصري.. لذا فإنها تريد أن تريح من طريقها القسط الأكبر من المتاعب المستقبلية.

§ إن المخطط الأمريكي الذي نادى به كارتر، والذي قتنه مستشارو الرئيس الأمريكي للأمن القومي لضرب الحركات الإسلامية بداية المسلسل التصفوي في سوريا الحبيبة.. لأن الأمريكان أيضًا يعرفون أن العبور التالي إلى الثروات الاقتصادية في بلاد المسلمين -ولا سيما النفط- لن يكون كاملا إلا إذا قضى على القوة الإسلامية المتشكلة في تنظيم الإخوان المسلمين، والتي قد يكون لها، امتداد استراتيجي مع الثورة الإيرانية.

§ إن بروتوكولات حكماء صهيون أصرت على إيجاد الحكومات الطائفية الكافرة في قلب العالم الإسلامي... وبينت أن تفريغ الإسلام من قوته لا يكون إلا بإيجاد حكومات ثورية، تكون الطائفية هي الأساس في وجودها.

§ وأخيرًا.. لا بد وأن السبب الذي دعا قوات الجيش السوري وسرايا دفاع «رفعت أسد» إلى تصفية القوة الفلسطينية المسلحة في تل الزعتر.. والتي كانت تشكل الخطر الأكبر على الوجود الصهيوني في لبنان، هو نفس السبب الذي دعا حكومة النصيريين في سوريا لتجنيد سرايا الدفاع وسائر القوى الأمنية للضرب على الحركة الإسلامية في سوريا، نعم.. إن تمرير الرغبة اليهودية في المنطقة هو الذي أدى إلى ضرب الحركة الإسلامية في حلب والمحافظات السورية الأخرى دون تهمة ثابتة، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ (سورة الأنفال: 30).

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

الحركة الإسلامية في الهند

نشر في العدد 6

112

الثلاثاء 21-أبريل-1970

مناقشات حول الحركة الإسلامية

نشر في العدد 11

37

الثلاثاء 26-مايو-1970