; تضامن عالمي مع المغرب بعد كارثة الزلزال | مجلة المجتمع

العنوان تضامن عالمي مع المغرب بعد كارثة الزلزال

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الأحد 01-أكتوبر-2023

مشاهدات 742

نشر في العدد 2184

نشر في الصفحة 38

الأحد 01-أكتوبر-2023

شهد المغرب، في 9 سبتمبر الماضي، وقوع أعنف زلزال منذ عقود، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، مخلفاً أضراراً هائلة، وحاصداً أرواحاً بالآلاف.

ويواصل رجال الإنقاذ ومتطوعون البحث عن الضحايا الذين ما يزالون تحت الأنقاض في القرى المغربية المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز جنوب غربي مدينة مراكش التاريخية، وأودى حتى اللحظة بحياة نحو 3000 شخص، وأكثر من 5000 مصاب، ودمّر قرى في مناطق جبلية على أطراف المدينة.

وتتعطل هذه الجهود بسبب صعوبة الوصول إلى القرى النائية الموجودة في أعالي جبال الأطلس، فيما يعاني أقارب الضحايا لتجاوز مأساة فقدان ذويهم.

ووصف المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء هذا الزلزال بأنه الأعنف منذ قرن، في حين أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن الزلزال وقع على عمق 18.5 كيلومتراً، ومركزه جبال الأطلس، ولم يحدث مثله بالمملكة المغربية منذ عام 1900م.

وخلَّف الزلزال إلى جانب وقوع الضحايا بكل أقاليم وعمالات (مناطق إدارية) الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، خلَّف حالة من الخوف والهلع وسط السكان، الذين فضلوا المبيت خارج البيوت في الشوارع والحدائق والساحات إلى الصباح.

وتعطلت المدارس وجميع المصالح الإدارية، كما أغلقت المساجد خاصة القديمة منها تحسباً لانهيار مفاجئ، فيما شهدت بنوك الدم إقبالا كبيراً من قبل المواطنين للتبرع بالدم وتقديم المساعدة.

ودعا عدد من الجمعيات المدنية إلى تقديم الدعم اللازم في مثل هذه الحالات، مع أخذ الاحتياط عند السعي إلى الوصول إلى المناطق المتضررة ومساعدة السلطات المحلية.

وتسبب الزلزال في انقطاع التيار الكهربائي وأيضاً شبكة الهاتف في عدد من المناطق قبل أن تعود في بعضها.

وهرعت السلطات المحلية إلى تقديم المساعدة للسكان المتضررين، وعمل رجال الوقاية المدنية على انتشال عدد من الجثث، وإنقاذ آخرين من تحت الأنقاض، ويجد المنقذون صعوبة في الوصول إلى السكان بسبب وعورة الطرق في الجبال.

وتحرك عدد كبير من آليات القوات المسلحة الملكية وسيارات إسعاف إضافية متجهة من الدار البيضاء والرباط إلى مدينة مراكش، كما شوهدت طائرات تحوم فوق المناطق المتضررة.

تضامن دولي

وحظي المغرب بتضامن دولي واسع بعد الزلزال المدمر، وقدمت دول عربية وإسلامية وغربية تعازيها إلى المملكة، وأرسلت المساعدات الإغاثية العاجلة إلى المتضررين، بالإضافة إلى فرق إنقاذ لمواجهة تبعات الزلزال.

ولم تتوقف المبادرات الشعبية لدعم ضحايا الزلزال، حيث توافدت عشرات الشاحنات والسيارات على المناطق المتضررة، محملة بالمساعدات الغذائية والإغاثية، وفق ما تناقلته منصات التواصل الاجتماعي.

ووصف مواطنون لـ«المجتمع» حالة الرعب التي عاشوها خلال الزلزال التي دام أكثر من دقيقة، كما حجب الغبار المتناثر الرؤية في عدد من المناطق المتضررة.

وتداول المغاربة صوراً وفيديوهات عن اللحظات الأولى للزلزال، منها اهتزاز صومعة الكتبية الشهيرة بمراكش، وانهيار منازل ومبانٍ، وسقوط حجارة على السيارات، وهروب الناس إلى الشوارع، ومصابين مستلقين على أسرّة بالمستشفى المحلي بمراكش.

وما تزال عمليات الإنقاذ جارية في المناطق التي ضربها الزلزال في المغرب، وحصيلة الضحايا لم تصل نهايتها بعد.

وعرف المغرب زلازل سابقة أشهرها زلزال أغادير عام 1960م الذي خلف حوالي 15 ألف قتيل ثلث سكان المدينة آنذاك، وزلزال الحسيمة عام 2004م الذي أدى إلى مقتل حوالي 700، وتشريد أكثر من 15 ألفاً.

 

الرابط المختصر :