; تعال نؤمن ساعة (العدد 451) | مجلة المجتمع

العنوان تعال نؤمن ساعة (العدد 451)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 26-يونيو-1979

مشاهدات 14

نشر في العدد 451

نشر في الصفحة 45

الثلاثاء 26-يونيو-1979

الله لا تأخذه سنة ولا نوم

حول موضوع الوحدانية.. تحدثنا فيما مضى عن بعض صفات الله في ظلال قوله: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (البقرة: 255).. ونتابع اليوم حديثنا حول الموضوع نفسه، مستلهمين شطر الآية نفسها: ‎﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ (البقرة: 255)، فقد كتب الشهيد سيد قطب رحمه الله معلقًا على هذا الجزء من الآية:

﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ﴾. وهذا توكيد لقيامه سبحانه على كل شيء، وقيام كل شيء به. ولكنه توكيد في صورة تعبيرية تقرب للإدراك البشري صورة القيام الدائم. في الوقت الذي تعبر فيه هذه الصورة عن الحقيقة الواقعة من مخالفة الله سبحانه لكل شيء.. ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ.. وهي تتضمن نفس السنة الخفيفة أو النوم المستغرقة.‏ ‏وتنزهه سبحانه عنهما إطلاقًا..

وحقيقة القيام على هذا الوجود بكلياته وجزئياته في كل وقت وفي كل حالة.. حقيقة هائلة حين يحاول الإنسان تصورها، وحين يسبح بخياله المحدود مع ما لا يحصيه عد من الذرات والخلايا والخلائق والأشياء والأحداث في هذا الكون الهائل.‏ ويتصدر -بقدر ما يملك- قيام الله سبحانه عليها، وتعلقها في قيامها بالله وتدبيره.. إنه ‎أمر لا يتصوره الإدراك الإنساني، وما يتصوره منه -وهو يسير- هائل يدير الرءوس، ويحير العقول، وتطمئن به القلوب.

- إن التصوير القرآني للوحدانية وما يلزمها إنما هو تقرير لا مجال فيه لأي انحراف أو لبس مما طرأ على الديانات السابقة -بعد الرسل- كعقيدة التثليث المبتدعة من المجامع الكنسية بعد عيسى عليه السلام، ولا لأي غبش مما كان يرين على القصائد الوثنية التي تميل إلى التوحيد، ولكنها تلبسه بالأساطير، كعقيدة قدماء المصريين -في وقت من الأوقات- بوحدانية الله، ثم تلبيس هذه الوحدانية بتمثل الإله في قرص الشمس، ووجود آلهة صغيرة خاضعة له.

بطاقات

● وإن كان مثقال حبة:

قال تعالى: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ (الأنبياء: 47).

● أب يودع ابنه:

مات لعمر بن ذر الهمذاني ولده ذر، فوقف على قبره يقول: رحمك الله يا بني، والله لقد كنت بي بارًّا، ولقد كنت عليك حدبًا، وما بي إليك من وحشة، وما إلى أحد بعد الله فاقة، ولا ذهبت لنا بعز ولا أبقيت علينا من ذل، ولقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك.

يا ذر، لولا هول المطلع ومحشره لتمنيت ما صرت إليه، فيا ليت شعري يا ذر، ما قيل لك؟‏ وماذا قلت؟

اللهم إنك وعدتني الثواب بالصبر على ذر، اللهم فعلى ذر صلواتك ورحمتك، اللهم إني قد وهبت ما جعلت لي من أجر على ذر لذر صلة مني، فتجاوز عنه، فإنك أرحم به مني، اللهم وإني قد وهبت لذر إساءته إلي، فهب له إساءته إليك، فإنك أجود مني وأكرم.

● خصال ست:

قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: يعرف الجاهل من ست خصال:

1- الغضب من غير شيء.

2- والكلام من غير نفع.

3- والعطية في غير موضعها.

‎4- وإفشاء السر.

5 - والثقة‏ بكل أحد.

6- وقلة معرفة الصديق من العدو.

● موعظة:

كتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البصري: عظني. فكتب إليه: أما بعد:

فلو كان لك عمر نوح، وملك سليمان، ويقين إبراهيم، وحكمة لقمان عليهم السلام، فإن ورءك عقبة هي الموت، ومن ورائها داران، إن أخطأتك هذه صرت إلى هذه، والسلام.

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

الموت: حقيقة وعظة..!

نشر في العدد 30

30

الثلاثاء 06-أكتوبر-1970

الموت معلم

نشر في العدد 31

25

الثلاثاء 13-أكتوبر-1970