العنوان تمييز !
الكاتب خضير العنزي
تاريخ النشر الثلاثاء 15-سبتمبر-1998
مشاهدات 14
نشر في العدد 1317
نشر في الصفحة 15
الثلاثاء 15-سبتمبر-1998
عملية «الفلترة» في قبول الطلبة الجدد بكلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت تتم بكل أسف وفق مبادئ تمييزية خطيرة لا تنسجم مع شعارات الدولة حول مفهوم الأسرة الواحدة ومبادئ المساواة التي أكدها الدستور.
ما يفترض أن نعهده بالدكتور يوسف الإبراهيم أنه شخص علمي يكره مسائل التمييز البغيض، ومع هذا الافتراض الموجود فإننا ننقد سياسة جديدة - بدت واضحة للجميع - وجدت في عهد إدارته، حيث أصبح معيار المقابلة مع الطلبة الجدد شرطًا أساسيًا لقبول الطلبة في أقسام العلوم السياسية والمحاسبة، والاقتصاد والإدارة
هذا الشرط الجديد وهو ما نعرفه بسياسة الفلترة يقصر القبول بتلك الأقسام العلمية على خريجي المدارس الأجنبية فقط دون خريجي المدارس الحكومية، بمعنى أن أبناء عامة الشعب، لن يجدوا مقعدًا في كليات النخبة، وإن وجد وقبلوا أحدًا، فإنه لذر الرماد في العيون لا أكثر.
وهناك سبب آخر - كما يعتقد بعض المطلعين على بواطن الأمور - وهو سبب ذو بعد سياسي لاقتصار رابطة العلوم الإدارية على فئة ليبرالية، ولا يخفى أن خريجي المدارس الأجنبية، فضلاً عن أنهم من أبناء النخب، فإنهم يحملون أفكارًا ليبرالية، كنتيجة طبيعية للدراسة بتلك المدارس ما نأمله أن يعاد النظر بتلك السياسة والتأكيد أن لأبناء الكويت حقًا، وبالذات المتميزين منهم في دراسة العلوم الإدارية بشكل متساو وعادل وفق طرح النسب المئوية ليأمن الناس من أن الأهواء لا طريق لها على مستقبل فلذات أكبادهم.
- آخر المقال: ردت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت على اتهامات المفتش الأمريكي السابق بلجنة الأمم المتحدة لنزع أسلحة الدمار، والتي اتهم فيها الحكومة الأمريكية بالازدواجية في تعاملها مع النظام العراقي، حيث تعرقل عمليات التفتيش في الوقت الذي تطالب نظام صدام باحترام قرارات مجلس الأمن.
- تقول أولبرايت: «إنه - أي المفتش ريتر - ليس لديه فكرة ما هي خطتنا الشاملة».
- ونحن نتساءل أيضًا: ما خطة أمريكا الشاملة بالمنطقة؟
- هل هي حقًا إبقاء صدام مصدرًا دائمًا للتوتر بالمنطقة وابتزازنا بحجة حمايتنا !
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل