العنوان توني بلير يحضر حفلًا للجالية الإسلامية ويؤكد تفهمه مطالبها
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 18-مايو-1999
مشاهدات 17
نشر في العدد 1350
نشر في الصفحة 18
الثلاثاء 18-مايو-1999
أول رئيس وزراء بريطاني يلتقي قادة المسلمين
لندن - قدس برس:
مثل حفل استقبال رعته الجالية المسلمة في بريطانيا يومًا تاريخيًا في البلاد، فللمرة الأولى يلتقي رئيس وزراء بريطاني وجوه المسلمين في المملكة: المتحدة، ويناقش همومهم في الوقت الذي نجح فيه رئيس الوزراء العمالي توني بلير بعد مرور عامين على وجوده في السلطة في الحصول على ما اعتبر تأييدًا قويًا وغير مسبوق من المسلمين حول قضية خارجية هي كوسوفا.
فقد دعا المجلس الإسلامي البريطاني أم سي سي بي إلى حفل استقبال مؤخرًا حضره عشرات الوجوه البارزة من المسلمين والجاليات الأخرى، ومسؤولون كبار في الحكومة البريطانية، ولأول مرة منذ عقود سمع رئيس الوزراء مباشرة مطالب المسلمين كما عبر عنها إقبال سكراني الأمين العام للمجلس الذي يمثل ٢٥٠ منظمة إسلامية ومسجدًا أو مركزًا في طول بريطانيا وعرضها، كما كانت المرة الأولى التي يتحدث فيها توني بلير كرئيس للوزراء أمام جمع من المسلمين ويعرب عن تفهمه مطالبهم ومخاوفهم.
وسيطرت أزمة البلقان على أجواء اللقاء، فقد كان جل حديث سكراني وبلير منصبًا على الموقف البريطاني من كوسوفا، وأثار الدعم الصريح والقوي الذي عبر عنه الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني الموقف الحكومة البريطانية بعض الجدل في أوساط الجالية. وبدأ الحفل بآية من القرآن الكريم قرأتها طفلة البانية من كوسوفا في الوقت الذي وقف فيه توني بلير وزوجته شيري، ووزير الداخلية جاك سترو الصديق المقرب للجالية المسلمة في الحكومة البريطانية يستمعون بخشوع، ومعهم الدكتور باسل مصطفى نائب الأمين العام للمجلس الإسلامي، ويوسف إسلام المسؤول المالي في المجلس وأبدى سكراني دعم مسلمي بريطانيا موقف رئيس الوزراء في نجدة سكان كوسوفا مخاطبًا بلير قائلًا: رئيس الوزراء.. دعني أقل إننا نثق بكلماتك أكثر من قادة التحالف الآخرين.. لذا نؤمن بأن سكان كوسوفا يجب أن يعودوا إلى بلادهم ويمنحوا إمكان حكم أنفسهم والحفاظ على حريتهم وأمنهم، وأبدى سكراني عدم ارتياح الجالية المسلمة الفكرة إقامة محمية في كوسوفا، لأن هذا سيؤدي إلى «تقنين» التطهير العرقي الذي تعرض له الكوسوفيون وإضفاء الشرعية عليه من خلال اتفاق سياسي. وبدأ رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حديثه باستخدام عبارة السلام عليكم وانتقل مباشرة للحديث عن أزمة كوسوفا واصفًا اللاجئين بأنهم «ضحايا مسلمون» الجريمة التطهير العرقي الفظيعة في القرن العشرين وأنه يتفهم مشاعر المسلمين في العالم والمسلمين في بريطانيا على وجه الخصوص تجاه القضية، باعتبارها تحدث قريبًا من بلادهم.
وعلى الصعيد البريطاني الداخلي، ندد بلير بالانفجارات التي نفذها عنصريون بيض مؤخرا أصاب أحدها منطقة «بريك لين» في شرقي لندن حيث تقطن جالية بنجالية مسلمة كبيرة، وقال إنه شعر بالأسف لأن التفجير كان على بعد خطوات من مسجد بريك لين كما شدد على أهمية المساواة بين جميع أفراد المجتمع مستشهدًا بحديث نبوي عن المساواة جاء في أقوال النبي محمد حسب تعبير رئيس الوزراء البريطاني .
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلباحث كوسوفي لـ«المجتمع»:«الإسلاموفوبيا» حاضر بقوةفي بلادنا رغم أن المسلمين أغلبية!
نشر في العدد 2104
15
الأربعاء 01-فبراير-2017
«الحرب» العسكرية انتهت.. وبدأت «الحرب» الثقافية لتصفية الوجود الإسلامي في البلقان
نشر في العدد 1731
16
السبت 16-ديسمبر-2006