العنوان باختصار- جرائم أمريكا وإسرائيل وفرض السلام
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر الثلاثاء 03-أغسطس-1993
مشاهدات 28
نشر في العدد 1060
نشر في الصفحة 5
الثلاثاء 03-أغسطس-1993
فيما ظهر الموقف العربي والإسلامي ضعيفًا وهزيلًا إزاء ما يحدث في جنوب لبنان من حرق وتدمير على يد الصهاينة، فإن الجنوب اللبناني يستمر في الاحتراق تحت اليافطة التي أعلنها الصهيوني إسحاق رابين في الأسبوع الماضي والتي تقول خلاصتها إنه «سيجعل الجنوب اللبناني غير قابل للسكن».
والعجيب أن الهمجية الصهيونية التي تمارسها إسرائيل يقابلها طلب من أمريكا وحلفائها للبنانيين بأن يمارسوا ضبط النفس حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها المتمثلة في تدمير البلاد وقتل أهلها وتهجيرهم فيما يبارك وزير الخارجية الأمريكي وارن كريستوفر الهجمة الصهيونية ويعطي الضوء الأخضر للصهاينة حتى يدمروا عشرات القرى والمدن في جنوب لبنان ويهجروا أهلها منها ويشردهم تحت دعوى القضاء على حزب الله، لأنه يعارض ما يسمى بمفاوضات السلام ويقول كريستوفر صراحة «يجب ألا نسمح لمعارضي عملية السلام بتعريضها للخطر»، ولا ندري أي سلام هذا الذي يأملون فرضه على الأمة العربية بالقهر والقوة والتدمير والإبادة.
إن العنجهية الأمريكية والصلف الصهيوني يجب أن يقابل بموقف عربي حاسم وقوي، وعلى الأمة العربية أن تفيق من سباتها العميق لأن المدفعية والطائرات الإسرائيلية التي تدك جنوب لبنان الآن بمباركة أمريكية تحت دعوى فرض السلام والقضاء على معارضيه سوف توجه غدًا إلى دول عربية أخرى لا سيما بعدما فهمت إسرائيل رسالة أمريكا الآن التي تقول إلى أي قطر عربي يمكن أن يعارض أو يرفض عملية السلام المهين.. إياك أعني واسمعي يا جارة.