العنوان جزائر القمر
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 06-أكتوبر-1970
مشاهدات 20
نشر في العدد 30
نشر في الصفحة 25
الثلاثاء 06-أكتوبر-1970
جزائر القمر
تقع جزائر القمر بين شمال جزيرة مدغشقر وشرق أفريقيا، وهي عبارة عن أربع جزر تبلغ مساحتها الكلية حوالي ٢٢٣٦ ميلًا مربعًا، ويبلغ عدد سكانها 730.000 نسمة جميعهم مسلمون.
والعاصمة هي موروني التي يبلغ عدد سكانها ١٥,٠٠٠ نسمة، ومنتجات البلاد الرئيسية هي اللبن والفانيلا والفلفل ومختلف البهارات.
وقد احتلت فرنسا هذه الجزر قبل مئة عشرين عامًا «أي في عام ۱۸٥٠ ميلادية»، وزعمت أنها منحتها استقلالها الذاتي في العام الماضي فحسب، إذ أنشأت فرنسا حزبين سياسيين يذعنان بالولاء لها، كان ذلك بعد أن قامت في جزائر القمر حركة وطنية لتحريرها من ربقة المستعمر، وألفت الحركة لنفسها واجهة سياسية للدفاع عن قضاياها السياسية، وجعلت من أهدافها الرئيسية تحقيق الحرية الكاملة للجزائر، فما كان من فرنسا إلا أن حظرت هذه الحركة واعتقلت زعماءها، ونفت العناصر النشطة من أفرادها إلى خارج البلاد؛ وافتعلت سببًا لذلك؛ فطردت كل من كان من أصل أفريقي ولو كان مقيمًا بها منذ أجيال، ولذلك افتتح الأعضاء المنفيون فروعًا للحركة في كل من كينيا وتنزانيا؛ بعد أن حصلوا على الاعتراف بهم كحركة تحرير وطني أفريقية، من قِبَل منظمة الوحدة الأفريقية.
نداء:
شعرت حركة التحرير الوطني في جزائر القمر أن من أهم واجباتها الحصول على منح دراسية لأبناء الجزائر؛ للنهوض بمستواهم التعليمي وتحقيق توعية على مستوى الأحداث بين المواطنين، لذلك وجهت الحركة نداء إلى جميع أنصار العدالة في العالم عامةَ، وإلى المسلمين في العالم الإسلامي خاصةَ؛ لمؤازرة الحركة ماديًا وأدبيًا؛ حتى تنهض بواجباتها وتخوض حرب التحرير المنشودة.
إنذار:
وإذا لم يلتفت المسلمون لهذا النداء، وقلبوا له ظهر المجن؛ فمن الطبيعي أن يقبل المضطهدون أي مساعدة مهما كانت نوايا مقدميها، ومما يُؤسف له أن الدول اليسارية بدأت تساند الحركة وتقدم لها شيئًا من العون، وهذا نذیر شر، فمن عادة اليساريين أن يدخلوا بأفكارهم قبل معوناتهم، والمسلمون لهم شخصيتهم المتميزة، لا هم يميلون إلى اليمين ولا إلى اليسار، بل يسيرون على الصراط المستقيم، فلننصر إخواننا في جزائر القمر، ولا ندعهم نهبًا لأطماع الأعداء.
====
﴿أَرَأيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا﴾ .(الفرقان:٤٣)
﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ، أَفَلَا تَذَكَّرُون﴾. (الجاثية: 23).
﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ﴾. (الفرقان: 17).
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل