العنوان جمعية الإصلاح الاجتماعي تستنكر اضطهاد المسلمين في سوريا
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 26-يونيو-1979
مشاهدات 14
نشر في العدد 451
نشر في الصفحة 12
الثلاثاء 26-يونيو-1979
تناقلت الإذاعات ووكالات الأنباء التهم الملفقة ضد الإخوان المسلمين التي جاء بها بيان وزير الداخلية السوري.
وبنظرة فاحصة للبيان فإنه يحمل في طياته التناقض والتحامل والافتراء على الإخوان المسلمين، تلك الجماعة التي عرفت عبر تاريخها أنها من أنظف الجماعات الإسلامية العاملة بإخلاص لإعلاء كلمة الله.
ولعل انتشار الوعي الديني وإقبال الشباب على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله بعد أن اتضح لهم زيف المبادئ والدعوات الكاذبة التي يحاول الملاحدة وأعداء الإسلام فرضها كبديل عن الإسلام، لعل ذلك أمر مخيف لأصحاب تلك المبادئ والدعوات فأخذوا يعدون العدة للتخلص من العناصر الإسلامية، بتلفيق التهم وفبركة الأكاذيب واختلاق الأسباب، وهذا أمر أصبح مكشوفًا ومعروفًا في منطقتنا العربية، فإن ما سبق أن مورس في مصر ويمارس الآن في سورية أمر واضح للعيان.
ولعل ذلك تمهيد وتوطئة لتسويات أخرى تشهدها المنطقة قريبًا، وإن ذلك لا يمر والعناصر المسلمة حرة طليقة.
ولوجه المقارنة فلندرس التاريخ، تاريخ الإخوان المسلمين النظيف وتاريخ السلطات المفترية التي تريد النيل من جماعة الإخوان المسلمين في أي مكان.
ولنستعرض الدور الذي يقوم به أعداء الإسلام من الصليبين واليهود والشيوعيين وأعوانهم من حمل بعض الحكومات العميلة على ضرب الإخوان المسلمين، وإن ما حصل في مصر ليس ببعيد عنا.
إزاء ذلك كله قامت جمعية الإصلاح الاجتماعي بإرسال برقية استنكار لحافظ الأسد هذا نصها:
إلى الرئيس حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية.
بعد التحية
نشرت الصحف المحلية اليوم بيانًا لوزير الداخلية السوري ضمنه تهمًا ملفقة ضد دعاة الإسلام لتبرير اضطهادهم والزج بهم في المعتقلات والقيام بمحاكمات صورية وإن هذه الأمور أصبحت معروفة ومكشوفة للرأي العام. إن موقف دعاة الإسلام من معاهدة الخيانة والاستسلام صريح حيث رفضوها وعارضوها بجرأة ووضوح.. وموقفهم وجهادهم ضد الصهيونية والإلحاد والاستعمار وأعوانه معروف لدى الرأي العام العربي والعالمي.
نناشدكم إيقاف اضطهاد دعاة الإسلام وعدم اللجوء إلى تلفيق التهم ضدهم فقد اتضحت الحقائق للناس وانكشف الحكام الظالمون من قبل الذين حاربوا دعاة الإسلام ولفقوا عليهم التهم الباطلة. إن الشعوب الإسلامية في كل مكان تستنكر هذه الحلقة الظالمة والتهم الملفقة ضد العناصر الإسلامية.
نسأل الله عز وجل أن ينصر الشعب السوري على الفئة الظالمة أعداء الإسلام.
جمعية الإصلاح الاجتماعي
كما أرسلت الجمعية برقية أخرى إلى الندوة العالمية في عمان بالأردن تستنكر فيها أيضًا بيان وزير الداخلية السوري الذي تضمن اتهامات ملفقة ضد دعاة الإسلام، وفيما يلي نَص البرقية:
إلى سيادة رئيس وأعضاء الندوة العالمية عن الإسلام والتحديات المعاصرة المحترمين وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية – عمان – الأردن
جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت تحيي مؤتمركم الإسلامي وتسأل الله عز وجل أن يكلل مساعيكم الخيرة بالنجاح والتوصل إلى قرارات إسلامية توضع موضع التنفيذ لما فيه خير الإسلام والمسلمين. ومما تجدر الإشارة إليه لقد نشرت الصحف المحلية اليوم بيانًا لوزير الداخلية السوري ضمنه تهمًا ملفقة ضد دعاة الإسلام لتبرير اضطهاد واعتقال وتشريد دعاة الإسلام ومحاولة إخفاء تذمر الجيش والشعب في سوريا ضد الوضع القائم.
ولا يخفى على الرأي العام أن موقف الإخوان المسلمين دعاة الإسلام من معاهدة الخيانة والاستسلام صريح حيث رفضوها وعارضوها بجرأة ووضوح.. ولا تنطلي على شعبنا هذه الاتهامات الظالمة التي لفقها وزير داخلية سوريا فقد انكشفت الدعايات المضللة والافتراءات المزعومة من الحكام الظالمين لتشويه مواقف الحركة الإسلامية.
نناشد مؤتمركم اتخاذ الخطوات الإيجابية لنصرة دعاة الإسلام واستنكار اضطهاد السلطة السورية لهم الذي يخدم أعداء الأمة الإسلامية من صهيونية وصليبية وإلحاد ومناشدتها إيقاف حملة الاضطهاد والاعتقالات للعناصر المؤمنة.
وفقكم الله وسدد خطاكم.
جمعية الإصلاح الاجتماعي
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل