العنوان حتى القرآن بالموسيقى يا إذاعة الكويت؟!
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 20-أكتوبر-1970
مشاهدات 18
نشر في العدد 32
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 20-أكتوبر-1970
يوميّات المُجتمَع
حتى القرآن بالموسيقى يا إذاعة الكويت؟!
كتبت صحيفة الدعوة التي تصدر في الرياض نقدًا موجهًا لإذاعة الكويت، ويكفينا أن نقول للمسؤولين في الإذاعة أن آذانًا كثيرة تتابع برامجكم، وتحرص على الأخذ عنكم والاستفادة من توجيهاتكم، وهذا يحملكم مسؤوليات كبيرة نرجو أن تستشعروها، خاصةً فيما يتعلق بالجوانب الإسلامية، وإننا نضع تعليق صحيفة الدعوة بين يديّ الإذاعة كما أوردته الصحيفة:
«كنت وما زلت أحد المعجبين الكثيرين جدًا بإذاعة البلد الشقيق المجاور «الكويت»، خاصةً في نشرات أخبارها التي تأتي دائمًا دسمة ومتجددة وسبّاقة -أحيانًا- بأجد الأخبار وأهمها، وأكثرها علاقة باهتمامات المستمع العربي، أيّ التي تتحدث عن قضايا أمته العربية الإسلامية ومشاكلها الكبرى، ولا تُعطي الأخبار الثانوية بالنسبة للمستمعين العرب إلا اهتمامًا ضعيفًا لا يطغى على ما يطلبه من أخبار أمته ووطنه الكبير.
وكنت أستمع إليها أمس -الأحد- بعد الظهر وهي تستعرض برامجها، وإذا بمادة فيها أسماء الله الحسني وآيات قرآنية من آخر سورة الحشر ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ (الحشر:٢٣).
يُغنيها أحد المغنين بمصاحبة «الموسيقى» كما يغني أيّة أغنية من كلمات يكتبها أحد كُتاب الأغنية، حقيقةً إنني قد صُدِمت صدمة نفسية عنيفة، وكدت لا أصدق أذني، سبحان الله وتقدست أسماؤه وكلماته.
أبلغت بنا جاهلية القرن العشرين إلى هذا المستوى «المجنون» من الاستهانة بالقرآن الكريم؟!، هل ضاقت كلمات البشر عن أولئك «المغنين» السخفاء حتى يلجأوا إلى أقدس كلام الله وهو القرآن الكريم فيلحنوه ويغنوه ويصاحبوه بالموسيقى، التي هي أدوات لهوٍ وطربٍ يتنزه عنها كلام الله؟ إنّه شيء مفزع ولا يصح إقراره والسكوت عليه، وخاصةً من إذاعة الكويت، وهي إذاعة نحبها ونحترمها ولا نريد لها أنْ تتردى في خطأ شنيع كهذا الخطأ.
إنّ القرآن الكريم أَجلُّ وأقدّسُ من أنْ يُبتذل بالتلحين والغناء، كما هو أَجلُّ وأقدّسُ من أن تصاحبه الموسيقى، والتي هي أصوات لآلات الطرب والغناء، وبدعة «الأغاني الدينية» مرفوضة أصلًا، فالدين يرفض الأغاني بتاتًا، فضلًا أن تكون له أغان تُنسب إليه، وإنّما هي خرافات «الصوفية» التي ابتدعت هذه «الموضة» الخبيثة، وهذه الموضة الصوفية الخرافية مترافية -والحمد لله- لدى مذيعي إذاعتنا هنا بالمملكة، فعندما يقدمون برنامجًا دینیًا کبرنامج «نور وهداية» مثلًا تصدح الموسيقى لحنًا معينًا يشعر بأنّ البرنامج ديني، أو أنّهم سيعرضون مقدسات إسلامية كالكعبة والحرمين الشريفين ونحوهما.
ولسنا ندري أيّ مستندٍ أباح لمذيعينا ومذيعي الإذاعات العربية الأخرى استخدام الموسيقى، أو العزف على أيّة آلة من آلات الطرب كتمييز للبرامج والموضوعات الدينية سوى أنّه التقليد واتباع الخرافات الصوفية المنحرفة.
إنّنا نود من المسؤولين عن برامج الإذاعات العربية أن يُطهروا المقدسات الإسلامية ويُرفِعوها عن مستوى الألحان والغناء والطرب، فما جاء القرآن للطرب، ولكنَّه للتعليم والتوجيه والإرشاد، ورسم حياة المسلم في دنياه وأُخراه، رجاء إليك -يا إذاعة الكويت الشقيق العزيزة- ورجاء إليكم أيُها المذيعون العرب في كل مكان أنْ تتنبهوا وتستدركوا هذا الخطأ الفادح في إذاعاتكم، ونعني الكف عن إذاعة الأغنيات التي تتضمن شيئًا من كلام الله أو أسمائه وصفاته، والكف كذلك عن استخدام الموسيقى في مصاحبة الموضوعات والبرامج الدينية فهذا حرام؛ حرام بالبديهة والضرورة من دين الإسلام، فاحترموا قرآنكم واحترموا دينكم واحترموا مقدساتكم الإسلامية أنْ تنزلوا بها إلى مستوی موضوعاتكم العامة هداكم الله، وإنَّنا لمنتظرون استجابتكم الإسلامية الكريمة لدعوتنا هذه والله من وراء القصد».
عبد الله بن إدريس
ملكة سهرة نجوم السفراء تدعوكم لانتخابها في قاعة السفراء الخميس 15/١٠/1970م في أبو نواس (حولي)!
•• هذا ما نشرته جريدة «الرأي العام» كإعلان في عددها الصادر يوم الثلاثاء ۱۳ شعبان ۱۹۳۰، وإذا كنا بالأمس قد استغربنا انتخاب ملكة جمال كويتية في مصايف لبنان، فإنَّ هذا الغزو من التفسخ والانحلال قد زحف علينا إلى عُقر دارنا.
•• فهذه مطاعمنا تقدم لزبائنها مع اللحوم الحيوانية التي تنهشها الأسنان لحومًا آدمية تنهشها الأعين بنظراتٍ أكثر جوعًا وأشد فتكًا، فهل أصبحت مطاعمنا تروج للرذيلة وتُغري زبائنها الجياع بأفخاذ آدمية عارية، وصدور إنسانية مبتذلة؟!، ألا يرعوي أولئك الذين يسلكون إلى جمع المال من هذا البلد الآمن المطمئن كل طريق مشبوهة، وكل سبيل غير شريفة؟
•• إنّ أهل هذا البلد المؤمن مدعوون لاستنكار هذا المنكر، وردع كل من تسول له نفسه إفساد أسرتنا وبناتنا بهذه التقاليع اللاأخلاقية المنحرفة، وجر أبنائنا إلى مسارب الفساد والدمار.
•• ألا يرى المسؤولون في هذا البلد أنّ مثل هذه الأمور انتهاكٌ للحرمات وترويجٌ للجرائم الأخلاقية، نحن نرفع عقيرتنا بهذا النداء، فهل من مجيب؟!
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل