; حديث المجتمع.. هل نحن فاعلون؟! | مجلة المجتمع

العنوان حديث المجتمع.. هل نحن فاعلون؟!

الكاتب حسن الإبراهيم

تاريخ النشر الثلاثاء 28-يونيو-1977

مشاهدات 16

نشر في العدد 356

نشر في الصفحة 50

الثلاثاء 28-يونيو-1977

• الناظر بمنظار الحق والأمانة، والمتفرس بنظرة ملؤها الحب لهذه الأمة يرى من الظواهر والدلائل ما ينبئ أن الوضع في مأساة!

• ذلك أن جموع جماهير الأمة سادرة في غفلتها! 

• الشباب روض على سياسة حولته إلى قطعان جفوله!! 

• النساء أغرين بالاهتمامات التافهة وصرفن عن أن يكن أقوى عنصر منتج الشباب ذي همة، كما هو العهد بهن في صور الإسلام. 

• أصحاب الأفكار المشبوهة يروجون لأفكارهم بكل جرأة ووقاحة!

• السذج مستغلون!

• والأذكياء نائمون!

• والموظفون يلهثون وراء لقمة العيش وبغيرها لا يفكرون!

• العمال مظلومون!

• والطلبة ضائعون!

• والمدرسون غير مسئولين مستأسرين لنداء نفس وهوى!

• والدكاترة شغلهم بهرج الشهوات الجامعية فأصبحوا يتهكمون ويضحكون!

• التجار يحتكرون!

• والفقراء يلطمون!

• الأوصياء والمرشدون أصبحوا من أصحاب الهمم المسترخية والعقول المستريحة!

• الآباء لاهون بين الأسهم والديوانيات!

• والأمهات ادلهمت حولهن الخطوب.

• الفقير يشكو والغني يشكو!

• الكبير يشكو والصغير يشكو!

• المثقف يشكو والأمي يشكو!

• المسئول يشكو والموظف يشكو!

• الجميع يشكو!

• يشكون تخلفًا في العلم!

• وتخبطًا في السياسة.

• واضطرابًا في الاقتصاد.

• وتفككًا في المجتمع.

• وتدهورًا في الأخلاق.

• وبلبلة في الأفكار.

• وزعزعة في العقائد.

• وضعفًا في التربية.

• وخواء في الروح.

• وغاب وجه الأمل في ظلام الحاضر، وثقل هذا الواقع الظاهر. 

• وعاش المجتمع في حالة من الارتكاس معدومة النظير!

• وأصبحت كل وقاية ضائعة، وكل حصين موهون!

• وطغت الفطرة الغافية، والمشاعر المتبلدة!

• وأصبح اسمنا مكتوبًا في سجل الغافلين الفارغين. 

• ولكن ما الحل وما المرتجى؟

• إنما هو أمر واحد يعيد الأمور لنصابها.

• وخطوه إن انتبه لها رجال ونساء هذه الأمة صلح بها حالهم «كما صلح بها حال أول هذه الأمة»، ألا وهي العودة للاحتكام والسير على منهج الله في جميع جوانب الحياة من سلوك وأخلاق.

• وتقاليد واهتمامات.

• وفكر واجتماع. 

• واقتصاد وسياسة.

• وسائر مظاهر الحياة البشرية.

• فقط الانتباه والعودة!

• فهل نحن فأعلون؟

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل