العنوان حديث صريح لوكيل وزارة الصحة عن مرض الكوليرا
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 29-سبتمبر-1970
مشاهدات 46
نشر في العدد 29
نشر في الصفحة 8
الثلاثاء 29-سبتمبر-1970
• أكثر البلدان استعدادًا لعدوى الكوليرا هي البلدان المتأخرة علميًا وماديًا وصحيًا.
• الرقابة الصحية على جميع المرافق من أجل منع انتشار الكوليرا.
• النظافة والتطعيم.. هما سبيل الحماية من المرض.
• هذا الصيف حمل إلينا مفاجآت كثيرة كان منها انتشار وباء الكوليرا في كثير من بلدان العالم حيث نقلت إلينا وكالات الأنباء وقوع إصابات كثيرة في الشرق الأقصى والشرق الأوسط وأعلنت بعض المناطق أمكنة موبوءة يحذر الدخول فيها أو الخروج منها، وتضافرت جهود وزارات الصحة في بلدان العالم كله على تكريس الجهود للقضاء على هذا الوباء ومحاولة محاصرته فأصبحت شهادة التطعيم ضد الكوليرا وثيقة لا يمكن السفر بدونها وفي الكويت هرع الناس إلى المستوصفات والمراكز الصحية للتطعيم ضد هذا الوباء ولم توفر وزارة الصحة جهدًا في توعية المواطنين لوقايتهم من هذا المرض واتخذت الوزارة جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المواطنين من هذا الوباء الخطير وإسهامًا من المجتمع في حملة التوعية هذه رأت أن تقدم لقرائها هذا التحقيق مع السيد يوسف الحجي وكيل وزارة الصحة في الكويت.
•حضرتم مؤتمرًا صحيًا في دمشق، فهل تفضلتم بإعطاء المجتمع فكرة عن الموضوعات التي بحثت في هذا المؤتمر؟
••بناء على دعوة من وزارة الصحة السورية لحضور اجتماع وزراء الصحة العرب لمعالجة انتشار وباء الكوليرا في بعض الدول العربية فقد تم تشكيل الوفد مني ومن الدكتور عبد الرحمن العوضي لحضور هذا المؤتمر، وقد تم الاطلاع في هذا الاجتماع على كيفية وقوع هذا الوباء والطريقة التي اتبعت لمكافحته والوقاية منه لمنع انتشاره وقد اتخذت توصيات لمكافحة هذا الوباء، وقد أخذت جميع الدول المشتركة على عاتقها تطبيق هذه الإجراءات فيما بينها ومع الدول الأخرى.
•ماذا تم في هذا المؤتمر بشأن مكافحة وباء الكوليرا؟
••اتخذ المؤتمر احتياطات وتوصيات سيتم تطبيقها وستكون بإذن الله كفيلة بدرء خطر انتشار هذا الوباء في هذه المنطقة.
الخطر في استيطان المرض
لقد ثارت ضجة كبيرة حول مرض الكوليرا، فهل هذا لخطورة المرض؟ أم لسرعة انتشاره؟
••لا شك أن هذا الوباء من الأوبئة الخطيرة بالرغم من اكتشاف طرق وأدوية حديثة لمعالجته فإن الخطر يكمن في استيطانه في المنطقة كما هو الحال في الهند والباكستان وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وغيرها ولهذا السبب يجب أن تتضافر الجهود المخلصة لدرئه والقضاء عليه.
•ما هي أكثر بلدان العالم استعدادًا للعدوى بمرض الكوليرا؟ ولماذا؟
••البلدان التي تتعرض للعدوى غالبًا هي البلدان المتأخرة علميًا وماديًا وصحيًا لأن هذا المرض يعيش وينتشر بين الطبقات الفقيرة والجاهلة حيث لا تتوفر أسباب النظافة والغذاء الصحي الكامل.
•كيف يتم اكتشاف هذا الوباء إذا وفد إلينا؟
••تستعد الكويت بما لديها من أجهزة وخبرات فنية لفحص جميع المواد التي يحتمل أن تكون سببًا من أسباب تفشي هذا الوباء وهذه هي الطريقة التي يمكن -لا سمح الله- أن يكتشف فيها.
الحمد لله لم تظهر أي إصابة
•هل تعتقد أن الكويت قامت بما يجب عليها نحو حماية أبنائها والمقيمين فيها من هذا المرض؟
••إن الكويت قامت وتقوم بما يجب عليها لدرء هذا الوباء ووقاية المواطنين والمقيمين فيها ونرجو الله أن يدرأ عنا خطره ولا يكلنا إلى الأسباب.
•إلى الآن لم تظهر -بفضل الله- أية إصابة مرضية بالكوليرا، فهل ترجعون هذا للاحتياطات التي اتخذتها الوزارة أم لظروف أخرى؟
· لا شك أن الجهود المبذولة والتي تبذل لها قيمتها كما أن تعاون المواطنين له الأثر الفعال في ذلك.
حول تطعيم الأطفال
•ما هي الاستعدادات التي اتخذتها الوزارة لحماية الكويت من الكوليرا؟ من حيث: الأدوية، المستشفيات أسواق بيع الخضار والفواكه، النظافة العامة؟
••كل ما ذكرتموه من إجراءات واحتياطات أصبحت سارية المفعول وهناك إجراءات أخرى ستتخذ في القريب العاجل وأهمها الرقابة الصحية على جميع المرافق.
•في المطار إجراءات شديدة بالنسبة للقادمين إلى الكويت وهي حجز من لا يحمل شهادة تطعيم في المحجر الصحي، فهل اتخذتم إجراءات أخرى كان ينبه على شركات الطيران ألا تسمح للقادمين إلى الكويت بركوب الطائرة إلا بعد تقديم شهادة التطعيم؟
••لقد اتخذنا الاحتياطات التي ذكرتموها، وقد وزعت قرارات إدارية بالنسبة لجميع وكالات السفر بشأن شهادات التطعيم وسریان مفعولها.
•هناك مشاكل صغيرة، ولكنها قد تشكل متاعب للمسافرين فمثلًا بعض الدول لا تطعم الأطفال، وأنتم تقومون بتطعيمهم وهذا الاختلاف يكون دائمًا على حساب المسافر وراحته، فهل تفاديتم أمثال هذه الحالات؟
••الكويت تطبق القوانين الصحية الدولية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وهي لذلك تطعم الأطفال بعد سن السنة الأولى، وما دامت الكويت تطبق القوانين الدولية فليست هناك مشكلة.