العنوان حراس العقيدة وحماة الإسلام
الكاتب عبد الله جولحة
تاريخ النشر الثلاثاء 08-أبريل-1975
مشاهدات 23
نشر في العدد 244
نشر في الصفحة 49
الثلاثاء 08-أبريل-1975
إن الصراع المرير القائم بين الإيمان والكفر بين جند الحق وأعوان الباطل وعسكره صراع قديم ولا جديد في الأمر وأن ما نشاهده ونسمعه من ضراوة المعركة وشدتها على جميـع الجبهات من أرضنا الإسلامية الجريمة ليست شيئًا جديدًا.
وفي هذه الأيام الحاسمة التي تشهدها الساحة الإسلامية وما نرى من تألب الكفر قاطبة وتحرك جيوش الإلحاد والردة للقضاء على هذه الأمة الإسلامية المجيدة ولكثرة الضربات الوحشيـة الخبيثة الموجهة إلى صدور أبناء هذه الأمة الخالدة في مقديشو والفلبين وإرتيريا وتايلاند.
أمام ضربات هؤلاء الوحوش الضواري والإلقاء أمم الكفر بكل ثقلها وقواعدها لفناء هذه الأمة الصامدة وإبادتها من الوجود.
قد يتراجع الجندي المسـلم المعاصر الصامد من مواقعه لهول الموقف ولقلة السائرين معه في هذا الدرب الطويــــل الشاق المفروش بالأشواك المضرج بالدماء أو قد يلجأ إلى اليأس والاستسلام للواقع المر الأليم.
حذار حذار يا أخي المسلم هذه الخواطر والهواجس والوساوس الشيطانية.
وإياك أن تسمع كلمات المنهزمين ودعاة الاستسلام بل يجب عليك أن تعمل على سد ونسف هذه المنافذ التي يوجه إبليس وجنده سهامهم لصدرك بل عليك قصف مراكز الشيطان وزمرته الذين يحاولون إضعاف روح المقاومة والتمرد على أوضاعهم الجاهلية والذين يعملون لإخماد جذوة الكفاح والنضال فيك أمام هذه المحاولات وتلك الضربات ما عليك إلا أن تزداد قربة من الله، وصلابة في إيمانك وثباتًا على مبدئك وتفقد قواعد الإيمان التي تنطلق منها وأعمل على تعزيزها دائمًا وحاول تصحيح الخطأ فيها وطهرها من الدخلاء ثم أعمل بجد وعزم وحزم على تنفيذ الأوامر الربانية تصحيح والنبوية ولا تتهاون في تطبيق شيء منها.
ومنطلقاتك وفي تطلعاتك نحو هذه الحياة على أساس من القاعدة الإيمانية الصلبة جاعلًا أمامك الإخلاص التام لله تعالى والتجرد الكامل له.
وليعلم الأعداء في كل مكان أننا على الحق ثابتون حتى ننال إحدى الحسينين وعلى تدمير مواقعهم ومخططاتهم عاملون.
حتى يرجع الحق إلى نصابه ويزهق الباطل من أركانه.
ولن يرهبنا بطش العميل ولا مكر المكار ماركوس الصليبي الحاقد ولا حكام الأحباش ولا من يكيد لإسلامنا الخالد في دنيا الإسلام.
﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: 40).
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل