العنوان حركات هدامة.. القاديانية
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 12-مايو-1970
مشاهدات 16
نشر في العدد 9
نشر في الصفحة 11
الثلاثاء 12-مايو-1970
«القاديانية» طائفة من الناس انفصلت عن جسم الأمة الإسلامية في القرن التاسع عشر الميلادي. بدأ
ظهورها في شبه القارة الهندية في مدينة تدعى «قاديان» بمقاطعة البنجاب؛ حيث ظهر رجل يدعى ميرزا غلام أحمد، فزعم أنه مجدد.. ثم ادّعى بأنه «المهدي» وأخيراً افترى على الله كذبًا، فقال بأنه نبي. وقال بأن كل من يكفر به يخرج من الملة الإسلامية، ولا يعتبر من المسلمين!!
ولقد كان للاستعمار البريطاني في شبه القارة الهندية دور آنذاك في نشر هذه الافتراءات؛ فلقد يسّر لها وتداعياتها كافة السبل الممكنة للدعاية. كما أن جهل عامة المسلمين بتعاليم دينهم جعلهم نهبًا لهذا الزعم، فانساق بعض الجهلة منهم في طريق الضلال وهم لا يعلمون. ولكن علماء المسلمين تصدوا لهذا الداعية الكاذب، وحملوا عليه حملة شعواء فضحوا بها باطله رغم حماية الإنجليز له، ووضعت مؤلفات قيمة كثيرة باللغات الأوروبية والإنجليزية والعربية، وخصت مزاعمه بالحجج من الكتاب الكريم والسنة المطهرة الثابتة، من ذلك كتاب «التصريح بما تواتر في نزول المسيح» الذي حققه الأستاذ العلامة عبد الفتاح أبو غدة، وكتاب «ما هي القاديانية» للأستاذ أبي الأعلى المودودي أمير الجماعة الإسلامية في باكستان، وكتاب آخر للأستاذ أبي الحسن الندوي بالهند.
ولكن ميرزا غلام أحمد الذي أصيب بالجنون قبيل وفاته لم يستسلم هو وأتباعه من المنحرفين. فلما تُوفي وقدم لما قدم رُشّح ابنه خليفة له. وهكذا حتى وصل أمر هذه الطائفة الزائغة عن الحق إلى الخليفة الثالث، وتنتشر حركة القاديانية في الهند وباكستان، ويسيطر القاديانيون في باكستان رغم قلتهم، على مراكز حساسة في الدولة، كما أن لهم مراكز في شتى العواصم الأوروبية.
والجدير بالذكر أنه انشق عن هذه الطائفة جماعة أخرى سمت نفسها بحركة «الأحمدية» وهي تزعم أن ميرزا غلام أحمد مجدد، وأنه المسيح المنتظر.. إلخ. وهذه الطائفة لها نشاط كبير في أوروبا وأفريقيا بصورة خاصة. ومن المؤسف أنها تتعاون في نيجيريا وغيرها مع الكنيسة والمبشرين النصارى، لا بل مع القنصليات الإسرائيلية لمحاربة الدعاة المسلمين المخلصين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل