العنوان المجتمع الإسلامي (العدد 1205)
الكاتب مراسلو المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 25-يونيو-1996
مشاهدات 724
نشر في العدد 1205
نشر في الصفحة 18
الثلاثاء 25-يونيو-1996
وأينما ذكر اسم الله في بلد *** عددت أرجاءه من لب أوطاني
سقوط 85 من قوات أفورقي على أيدي المجاهدين الأريتريين
أسمرا: المجتمع:
واصل المجاهدون الأريتريون هجماتهم ضد حكومة أسياس أفورقي. وذكرت حركة الجهاد الأريتري في بيان لها صدر يوم 13/ 6 الجاري أن العمليات التي قام بها مجاهدوها في الفترة الأخيرة أسفرت عن مقتل 79 جنديًّا من قوات حكومة أفورقي وإصابة أكثر من ستة جنود وتدمير سيارة وناقلتين.
وقالت الحركة في بيان لها حمل اسم «البلاغ العسكري رقم 85»:إن عملياتها ضد القوات الحكومية وقعت في مناطق جنقرين وهمبول.
وقد ردت القوات الحكومية على هذه الهجمات بحملات مداهمة وتمشيط في المناطق الأهلية بالسكان جرى خلالها اعتقال عدد من المواطنين وتعذيبهم.
صلاح عبد المقصود يطلب من الرئيس مبارك إجراء مصالحة تاريخية مع الإخوان المسلمين
القاهرة: بدر محمد بدر:
على هامش اللقاء الذي جرى بين الرئيس حسني مبارك وبين وفد نقابة الصحفيين يوم السبت قبل الماضي 15/ 6/ 1996م بشأن المشكلات المثارة حول القانون 93 لسنة 1995م وسبل الخروج من الأزمة، طلب صلاح عبد المقصود عضو مجلس النقابة «إخوان مسلمون» من الرئيس مبارك أن يفتح حوارًا مباشرًا مع الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنه لا توجد خصومة بين الإخوان والرئيس، وأشار عبد المقصود إلى أن الإخوان يدينون العنف ويستنكرون الإرهاب بل ويحاربونه، ومن الضروري أن يتغير موقف السلطة تجاههم بصورة إيجابية.
وقال عبد المقصود: إننا نؤيد جهود الرئيس مبارك وسعيه لتحقيق المصالحة العربية الشاملة، ونرحب بذلك، وأنه حان الوقت لتحقيق المصالحة الداخلية أيضًا وإجراء حوار مباشر دون وسائط مع الإخوان، وقال: إننا نطمع في أن يصل بنا الحوار إلى وفاق وطني لمصلحة مصر، ورد الرئيس مبارك قائلًا: «ما تطلبه يفتت البلد ويدخلنا في متاهات»، لكن عبد المقصود شدد على أن الحوار مع الإخوان فيه خير كبير لمصر. وعقب الرئيس مبارك: «ربنا يسهل».
ودعم الكاتب المعروف لطفي الخولي الذي حضر اللقاء رأي صلاح عبد المقصود قائلًا: «والله طلب صلاح يا ريت سيادتك تلبيه، خصوصًا مع هذا التيار الإسلامي «المسيس» وينبغي أن تديروا حوارًا معه».
وفي اليوم التالي «الأحد» التقى وفد النقابة بالدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، وفي هذا اللقاء طلب صلاح عبد المقصود أيضًا أن يدعم رئيس الوزراء إجراء حوار مع الإخوان قائلًا: «أتمنى أن تشهد رئاسة سيادتك للحكومة تحقيق هذه المصالحة التاريخية، فلا يعقل أن يحاكم أساتذة الجامعات أمام محاكم عسكرية».
النحناح في باريس: الجالية المسلمة في الغرب جسر للتعاون بين المسلمين والغرب
باريس: محمد الغمقي
قام الشيخ محفوظ النحناح رئيس حركة المجتمع الإسلامي الجزائرية «حماس» بزيارة للعاصمة الفرنسية باريس في إطار جولة شملت مؤخرًا عددًا من العواصم الأوربية.
وقد حضر النحناح خلال زيارته لباريس عددًا من الندوات كان أبرزها الندوة التي نظمها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والتي تحدث فيها النحناح عن الوضع في الجزائر، مؤكدًا أن أزمته تعود إلى ما قبل انتخابات عام 1991م. كما شدد على ضرورة الحل السلمى للأزمة من أجل القضاء على العنف وإشراك الفعاليات السياسية الكبرى في أي حوار سياسي دون تجاهل أي طرف.
وفيما يتعلق بمذكرة الرئيس زروال الخاصة بالإصلاح السياسي قال النحناح: إن هذه المذكرة تقفز على الدستور وعلى الأزمة وفوق إرادة الشعب، وأن الغاية من وراء ذلك هو تحجيم بعض الجماعات السياسية وحركة المجتمع الإسلامي بالدرجة الأولى؛ لأنها المنافس الرئيسي للسلطة طبقًا لما أكدته نتائج الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر الماضي.
وأشار النحناح إلي أن مبادئ حركة حماس تقوم على العلم والعمل والعدل والمرحلية، وأن المرأة لها دور بارز في أنشطتها، حيث تمثل المرأة 17% من الأجهزة المركزية للحركة.
وعن الجالية المسلمة في الغرب وفي فرنسا قال النحناح: إن هذه الجالية تمثل جسرًا للتعاون بين المسلمين والغرب؛ إذ نالت كل حقوقها وتوقفت ممارسات تهميشها.
حماس تطالب القادة العرب بوقف التطبيع مع الصهاينة
عمان: عاطف الجولاني:
وجهت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مذكرة إلى القادة العرب المشاركين في مؤتمر القمة العربية بالقاهرة، طالبت فيها بإعادة النظر في الموقف من العملية السلمية مع الكيان الصهيوني، كما طالبت بوقف الاتفاقيات والمعاهدات التي عقدت معه، وبوقف جميع أشكال التطبيع والعمل الجاد لتحقيق التنسيق والتضامن العربي، كما طالبت المذكرة القادة العرب بدعم صمود الشعب الفلسطيني، وبممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية لمنعها من الاستمرار في ممارستها القمعية، مؤكدة على أهمية تأصيل العمق الإسلامي للصراع مع الكيان الصهيوني وقطع الطريق على محاولاته لاختراق الصف الإسلامي.
في الساعات الأخيرة قبل انعقاد القمة العربية جهود المصالحة تحقق نتائج طيبة
القاهرة: المجتمع: شهدت الساعات الأخيرة التي سبقت انعقاد القمة العربية يوم السبت الماضي في القاهرة جهودًا واتصالات مكثفة بين القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية، وبين غالبية الدول المشاركة في أعمال القمة، خصوصًا الدول المؤثرة، بهدف استكمال الاتفاق على بنود جدول الأعمال المقترح، وتكوين حد أدنى من الاتفاق بشأن القضايا المثارة، والتأكيد على نجاح القمة التي تحملت مصر عبء الدعوة إليها.
وقد أكدت مصادر مؤتمر القمة أن جهود المصالحة العربية-العربية قد حققت نتائج إيجابية منها الاتفاق على عقد عدد من اللقاءات الثنائية على هامش المؤتمر، خصوصًا بين القيادة المصرية والسودانية، كما أكدت الجهود استعداد الكثيرين لتنقية الأجواء وإزالة الحواجز والخلافات الموجودة في الساحة العربية لمواجهة التطورات الحادثة في المنطقة.
وعلى الصعيد الخارجي واصلت الحكومة الأمريكية اتصالاتها بقيادات الدول العربية، ومصر على وجه الخصوص؛ بهدف الحصول على تأكيدات بعدم اتخاذ مواقف عدائية ضد إسرائيل بدعوى ضرورة منح الحكومة الجديدة فرصة لتوضيح سياستها إزاء المشكلات القائمة في المنطقة.
من ناحية أخرى قالت مصادر فلسطينية مسؤولة إن الرئيس عرفات الذي يرأس وفد بلاده في القمة سيطلب «إصدار بيان جماعي يؤكد الاعتراف العربي الرسمي بأن دولة فلسطين دولة عربية مستقلة عاصمتها القدس، وذلك بهدف الوقوف في وجه رئيس الوزراء الصهيوني الجديد الذي يرفض إعطاء الفلسطينيين أكثر من حكم ذاتي محدود في الضفة وغزة». كما دعا فيصل الحسيني -مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية- القمة العربية إلى اتخاذ موقف«حاسم» في قضية القدس.
مصادر القمة متفائلة بأنها ستحقق نتائج إيجابية كبيرة على صعيد تشكيل موقف عربي موحد في قضية السلام، وجمع الشمل العربي، وتعزيز الأمن القومي، وقال أسامة الباز -وكيل وزارة الخارجية المصرية، ومدير مكتب الرئيس مبارك-: «إن القمة لن تصدر فقط قرارات وتوصيات، ولكنها سوف تشكل آلية عملية لمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات»، وقال السفير بدر همام -مساعد وزير الخارجية المصري- إن العامل الرئيسي وراء انعقاد القمة هو «دواعي العمل العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية».
وعلى الصعيد الداخلي بذلت الحكومة المصرية -سياحيًا وأمنيًا جهودًا-كبيرة لتنظيف العاصمة المصرية، وتزيين شوارعها، وطلاء الأرصفة والحوائط، ورصف الطرق القريبة من مكان انعقاد القمة في قاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة نصر الواقعة شرق القاهرة، حيث تم تجديد وتحديث وتطوير قاعة «منقرع» التي تقرر عقد لقاءات القمة بها، وقالت مصادر وزارة الإعلام إن قرابة (۱۰۰۰) من الصحفيين ورجال الإعلام على مستوى العالم، قاموا بالحجز لعمل التغطية اللازمة لوقائع القمة العربية الشاملة، وأنه تم وضع خطة طوارئ وعمل جميع الاختبارات اللازمة لتسهيل الاتصالات الدولية، والترجمة الفورية لوقائع وكلمات القادة العرب.
في نفس الاتجاه عززت أجهزة الأمن المصرية جهودها لتأمين انعقاد القمة، عبر الوجود المكثف لقوات الشرطة، وعناصر المخابرات العامة، وأمن الدولة، كما طلبت من القيادة السياسية ضرورة تواجد الوفود والقيادات المشاركة في فنادق قريبة من قاعة المؤتمر لتسهيل الحماية الأمنية، وبالفعل تم تخصيص فندق «مریدیان هليوبوليس» لإقامة القادة العرب، بينما يقيم أعضاء الوفود في فندقي «السلام»، و«سونستا»، وجميعها قريبة من مكان انعقاد المؤتمر.
الحكومة التركية مرتاحة لسقوط بيريز:
عمان: المجتمع: ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن الحكومة التركية أعربت عن ارتياحها لفوز زعيم الليكود اليميني بنيامين نتنياهو وسقوط شيمون بيريز -زعيم حزب العمل- وقالت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية إن الحكومة التركية غير آسفة على سقوط بيريز، بل إنها تشعر بمزيد من الارتياح لفوز اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو في الانتخابات، وأوضحت الصحيفة أن الحكومة التركية كانت تخشى من توصل سورية إلى اتفاقية سلام مع حكومة إسرائيلية بزعامة بيريز، وهو ما كان سيؤدي -وفق ما ذكرته الصحيفة- إلى تخفيف تواجد الجيش السوري على الحدود مع إسرائيل، وحشد القوات السورية على الحدود مع تركيا.
ويذكر أن العلاقات السورية التركية قد شهدت توترًا حادًا خلال الأسابيع الماضية، حيث حشد الطرفان قوات عسكرية كبيرة على جانبي الحدود على خلفية الاتهامات السورية غير الرسمية لتركيا بالضلوع في الانفجارات التي شهدتها عدد من المناطق السورية مؤخرًا.
الحكومة الباكستانية تلغي عقوبة الإعدام للمرأة
إسلام آباد: رأفت یحیی: صدق مجلس الوزراء الباكستاني الأسبوع الماضي على مشروع قانون جديد يقضي بإعفاء المرأة من حكم الإعدام، ويستبدله بالسجن مدى الحياة، وقد صرح وزير الإعلام الباكستاني كارال أن القانون المقترح جاء استجابة لحقوق الإنسان والقيادات النسائية الباكستانية المدافعة عن حقوق المرأة.
وقد لاقى مشروع القانون الذي سيجري التصويت عليه في البرلمان قريبًا معارضة واسعة في الأوساط الشعبية والدينية الباكستانية، وقد اعتبره الباكستانيون مبررًا لتشجيع المرأة على ارتكاب الجريمة ومدعاة للعنصرية دون الحاجة لذلك.
قبيل الجولة الثانية للانتخابات الروسية
الصراع يحتدم بين يلتسين وزيجانوف
إسطنبول: محمد العباسي:
أيًا كانت النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية الروسية في جولتها الثانية يوم يوليو المقبل بين الرئيس بوريس يلتسين الموالي للغرب، وزيجانوف -زعيم الحزب الشيوعي- الذي يريد إعادة أمجاد روسيا القيصرية، فإن نتائج جولة ١٦ يونيو الجاري الأولى والتي لم تسفر عن فوز أحد المرشحين بنسبة أكثر من (٥٠%) تشير إلى عدة دلالاتهامة:
أولها: أن (70%)من الروس مع إعادة روسيا الكبرى؛ أي عودة الإمبراطورية، وثانيها: أن أكثر من (٥٠%( ضد بيع روسيا في سوق الخردة الغربي.
إذ لم يحصل يلتسين على أكثر من (٣٥%) من الأصوات رغم دعم واشنطن وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي له، بينما حصل الإصلاحي الليبرالي جورجي يا فلينس على (8%) وهو من الموالين للغرب، أما ميخائيل جورباتشوف الذي فكك العربة السوفيتية ليمكن بيعها في سوق الغرب بالقطعة، وهو ما يقوم به حاليًا يلتسين فلم يحصل إلا على (٠.٠٥%).
فيلتسين الذي حصل على (٤٥) مليون صوت في انتخابات ۱۹۹۱م وفاز في الجولة الأولى، فقد خلال السنوات الخمس الأخيرة (١٩) مليون صوت بسبب سياسته الخاطئة في الشيشان، وبيعه بلاده بثمن بخس للغرب، ولذلك فإن الحزب الشيوعي الذي كانت تكرهه الجماهير حصل على (٣٢) في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بعد أن كان قد حصل على نسبة (١٢%) في انتخابات ۱۹۹۳م، وعلى (%۲۲) في الانتخابات البرلمانية ١٩٩٦م، وهذا يعني تنامي شعبية الحزب، واحتمال عودته ثانية لحكم روسيا عبر الصناديق الانتخابية وفقًا لإرادة الشعب بسبب السياسات الخاطئة وأسلوب الغرب المتعالي لإذلال الشعب الروسي.
ومثلما فعل الفقراء وكبار السن بدعمهم لزيجانوف دعم المسلمون المرشح الشيوعي، رغم أن مفتي روسيا دعاهم لدعم يلتسين الذي أعطاهم الحرية الدينية -وفقًا لادعائه- فوفقًا للأرقام المعلنة حصل زيجانوف على (٥٩%) في جمهورية قره تشاي، شركس، و(٤٧%) في تتارستان، و(٥٤%) في جوفاس، و(٤٣%) في باشكورد، و(٤٣%) في أوستيا الشمالية، و(٤٩%) في داغستان، أما في الشيشان فحصل يلتسين على (٤٠%)، ولكن مع ملاحظة أن عدد المشاركين (٣٠٠) ألف فقط معظمهم من العسكر المرابطين هناك.
أما الجمهوريات الإثنية الأخرى التي حقق فيها يلتسين فوزًا فهي:
ياقوتيا (٥٠%) وأودمورت (۳۷%) وتوفا (٥٩%)، وبالتالي فإن الشمال دعم يلتسين والجنوب دعم زيجانوف الشيوعي الذي يرى أن تلك النتائج نصر كبير له حتى ولو لم ينجح في الجولة المقبلة؛ لأن ذلك يعني أن الشعب مع خيار حزبه.
وبالطبع ليس ذلك صحيحًا من الناحية الفعلية؛ لأن الشعب يريد الحد الأدنى من سبل العيش، وقليلًا من الأمن والشعور بالمكانة القومية لروسيا والتي أهدرها يلتسين مقابل دراهم معدودة لم تعد بالنفع على الشعب.
ويبدو أن على واشنطن إعادة تقييم سياستها تجاه روسيا لو تم اختيار زيجانوف وفقًا لما قاله هنري كسينجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق في النيوزويك يوم 6/17/ 1996 م ص ١٩- وإن كان من الأرجح أن تقوم بذلك سواء فاز أو خسر زيجانوف؛ لأن تنامي الأصوات المؤيدة للشيوعيين حدث بسبب سياسة أمريكا المتعالية، ومحاولتها إذلال الروس قوميًا، وإقليميًا ودوليًا، وانتقامًا لتحدي روسيا لها من قبل.
وعمومًا فإن نتائج الانتخابات الروسية ستؤثر حتمًا بالسلب على احتمالات نجاح الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، خاصة إذا نجح زيجانوف الشيوعي، فالانتصار الذي حققه الجمهوريون بإسقاط الشيوعية، وتفتيت الكتلة الشرقية عام ١٩٩١م لم يستطع الديمقراطيون الحفاظ عليه، خاصة وأن معظم الأحزاب الشيوعية عاد من جديد في معظم الدولة التي كانت قد سقطت فيها وذلك بعد تغيير أسمائها فقط، وإذا عاد الحزب الشيوعي الروسي لسدة الحكم في موسكو فستكون الضربة القاضية لكلينتون في الانتخابات الرئاسية.
وقد يساعد ذلك على إصلاح الخلل في التوازن الاستراتيجي المفقود بسبب انهيار القطبية الثنائية، ووقوع مصير البشرية في يد النظام العالمي الجديد الذي تديره واشنطن فقط خدمة للمصالح الأمريكية فقط.
انتقادات واسعة لفتوى عميد مسجد باريس بإباحة زواج المسلمة بالمسيحي واليهودي:
باريس: محمد الغمقي: كثر الجدل حول فتوى دليل بو بكر -عميد مسجد باريس- التي أباح فيها قيام حياة زوجية بين مسلمة ومسيحي أو يهودي، معتبرًا هؤلاء من أهل الذمة، وكان الأزهر وهيئة كبار العلماء بالسعودية قد استنكروا مثل هذه الفتاوى، باعتبار أن النص القاطع في حرمة قيام مثل هذا الزواج لا يحتاج إلى دليل.
ومن بين المسائل التي وردت في تصريح بو بكر لصحيفة «تيلراما» الفرنسية في عددها رقم (٢٢٧٠) بتاريخ 1995/6/14م أن القرآن لم يحرم زواج المسلمة من اليهودي والنصراني، وإنما فقهاء الإسلام هم الذين حرموا ذلك من أجل التوسع في المنع بقياس اليهودي والنصراني على من نزلت فيهم الآية التي تحرم الزواج من الكفار، كما ورد في المقابلة الصحفية أن عميد مسجد باريس ذكر أن اليهود والنصارى ليسوا كفارًا لأنهم سائرون في طريق الله، وستنتهي مسيرتهم حتمًا إلى وحدانية الله.
وكان مكتب باريس لرابطة العالم الإسلامي من الجهات الأولى التي كان لها رد فعل على هذه الفتوى، إذ طلب من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ومن الأزهر إصدار فتوى شرعية في هذه المسألة «الخطيرة»، كما وصفها، وعلل ذلك بأن بو بكر أعطى الضوء الأخضر لبنات المسلمين ليقعن في حبائل اليهود والنصارى، الأمر الذي تكون له عواقب وخيمة تؤدي إلى اعتناقهن دين أزواجهن ويتبعن ذرياتهن».
ومن بين ردود الفعل أيضًا موقف السيد ضوء مسكين الكاتب العام لمجلس الأئمة بفرنسا، وإمام مسجد كليش سوبوا، والذي أعلن «أن المسلمين في فرنسا عمومًا، والمسلمات بصفة خاصة ملتزمون في معظمهم بما عليه إجماع الأمة في هذه المسألة؛ لذلك فهم لا يكترثون بفتاوى أبو بكر لعدم وجود المصداقية الدينية لديه باعتباره ليس من أهل العلم الشرعي، ولا علاقة له بهذا الاختصاص، ولا معرفة له بالحلال والحرام، وليست هذه أول مرة يتكلم فيها بو بكر يعارض كلامًا معلومًا من الدين بالضرورة، ولعل ذلك من مهامه الرئيسية التي من أجلها ساعدته جهات عديدة لتقلد ذلك المنصب».
«مصر المحروسة».. إصدار جديد لمجموعة العمل المصرية:
لندن: المجتمع: انتقدت مجموعة العمل المصرية التي تتخذ من لندن مقرًا تحويل ثلاثة عشر من قيادات جماعة الإخوان المسلمين للمحاكمة العسكرية، وطالبت في بيان أصدرته يوم الأحد ١٦ يونيو الجاري الحكومة المصرية باحترام الدستور والقانون، واحترام الأصوات الوطنية الحريصة على مصر ومستقبلها، والتي تطالب بأن يكون لكل منهم قاضيه الطبيعي وعدم الزج بالجيش في خصومات النظام السياسية والفكرية، وطالبت المجموعة كل القوى الوطنية بالتصدي لهذه التجاوزات الدستورية والقانونية الخطيرة، ومواصلة العمل الوطني الشريف من أجل مصر ومستقبلها.
من ناحية أخرى بدأت مجموعة العمل المصرية في إصدار مجلة جديدة تحت اسم مصر المحروسة، وقد ظهر العدد الأول من هذه المجلة متناولًا العديد من الموضوعات التي تعالج وتتناول الأوضاع في مصر وخاصة ما يتعلق بانتهاك الحريات.
السلطات العسكرية في بورما تواصل حملة التطهير العرقي ضد مسلمي الروهنجيا:
الشارقة: المجتمع: واصلت السلطات العسكرية في بورما عمليات التطهير العرقي ضد المسلمين الروهنجيا بولاية أراكان، حيث قامت بعمليات طرد مفاجئ لمئات الأسر دون سابق إنذار، وهو ما دفع آلاف المدنيين إلى أن يهيموا على وجوههم تاركين وراءهم ممتلكاتهم وديارهم.
وقد ذكرت هيئة إغاثة مسلمي بورما التي تتخذ من الشارقة مقرًا في تقرير مطول أصدرته مؤخرًا عن أحوال المسلمين هناك، ذكرت أن السلطات العسكرية في بورما أصدرت أوامرها في النصف الأول من هذا العام لما يقرب من (٨٠٠) أسرة في مدينة «سين بيا» بإخلاء منازلهم ومغادرتها بعد ساعات من صدور الأمر إليهم، وهو ما حدا بهذه الأسر -ومعظمهم من القرويين- إلى ترك ممتلكاتها بما فيها المواشي، ومخزون الأرز والمحصول الرئيسي هناك، وقد شوهدوا وهم في مرحلة النزوح يحملون بعض الأوعية المعدنية والملابس الرثة الممزقة.
كما قامت السلطات بإجراء مماثل مع سبع أسر يتكون أفرادها من (٣٦) فردًا في قرية «اندانغ» التابعة لمدينة مونغدو الحدودية مع بنجلاديش.
في الوقت نفسه قام المسؤول عن القيادة الإقليمية في جنوب مدينة مونغدو بإصدار أوامره للمزارعين المسلمين بتسليم ما بحوزتهم من محصول الأرز، وقد خضع كل من رفض تنفيذ الأمر إلى مصادرة محصوله.
من ناحية أخرى طلبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من حكومة بنجلاديش السماح بإقامة عشرة آلاف لاجئ من مسلمي الروهنجيا بصورة رسمية، بعد أن عبروا الحدود الشمالية لبورما هربًا من الاضطهاد، وتقوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حاليا بمتابعة أحوال (۲۰۰) ألف من المسلمين الذين عادوا من حياة الشتات على الحدود البنجالية في إطار خطة المفوضية لإعادة جميع اللاجئين الذين يفرون إلى بنجلاديش منذ عام ١٩٩١م.
وتسعى المفوضية حاليًا لإعادة (٥٠) ألف آخرين بنهاية العام الحالي، لكن الذي يبدو هو أنه في الوقت الذي يعود فيه النازحون إلى ديارهم في أراكان تفر موجات جديدة من المسلمين إلى بنجلاديش تحت ضغوط واضطهاد الحكومة البورمية.
مجلس الشعب المصري يقر قانونًا جديدًا للصحافة يسجن الصحفيين ويصادر الصحف
القاهرة: المجتمع: أقر مجلس الشعب المصري يوم الثلاثاء الماضي بصفة نهائية قانون الصحافة الجديد وسط امتناع أحزاب العمل والوفد والأحرار والتجمع المعارضة، وخمسة من المستقلين عن التصويت الذين وصفوا القانون بأنه يتضمن سجن الصحفيين في جرائم النشر، ويضع قيودًا على حرية إصدار الصحف، وذلك رغم إلغاء القانون (۹۳) بعد تدخل الرئيس مبارك، وهو القانون الذي كان يضع عقوبات مغلظة ضد الصحفيين.
ولم يكد الصحفيون يشعرون بالارتياح بعد عام كامل من التوتر والقلق، حتى دفعت الحكومة بمشروع القانون الجديد للصحافة إلى مجلس الشعب دون اعتبار للمشروع المقدم من نقابة الصحفيين، وحظى بموافقة جمعيتها العمومية بالإجماع.
ووصفت النقابة مشروعها بأنه انطلاقة إلى القرن الحادي والعشرين في مجال الصحافة وحرية الرأي والتعبير، لكن القانون المعروض حاليًا أصاب الكثيرين بخيبة أمل؛ لإصراره على تقييد حرية إصدار وتملك الصحف، وإصراره كذلك على تغليظ العقوبات والغرامات، والتي تبدأ من الحبس سنة والغرامة التي تصل إلى عشرين ألف جنيه، كما تضمن القانون جواز مصادرة الصحف، ووقف ترخيص صدورها في الحالات الاستثنائية، وجواز محاكمة الصحف أمام المحاكم العسكرية، وقد تضمن القانون أيضًا رفع الغرامات المادية بعشرات الأضعاف، بما لا يتماشى مع واقع المؤسسات الصحفية أو الأفراد، مما أحدث حالة من الإحباط واليأس بشكل عام في الوسط الصحفي.
وعقد مجلس نقابة الصحفيين مساء الثلاثاء الماضي جلسة طارئة لتدارس الموقف والإعداد لاجتماع الجمعية العمومية الطارئة صباح الأربعاء الماضي؛ لعرض مستجدات الموقف ومواصلة الضغوط بهدف تحقيق أفضل صورة ممكنة للقانون الجديد.
تقرير شعبي يكشف ملابسات حوادث «المكلا» في اليمن:
صنعاء: ناصر يحيى: صدر في اليمن تقريران -أحدهما عن مجلس النواب، والآخر عن لجنة شعبية- بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة «المكلا» عاصمة حضرموت، والتي أدت تفاعلاتها إلى اندلاع أعمال شغب هي الأكثر حدة منذ عام ١٩٩٤م.
وكانت لجنة شعبية لتقصي الحقائق قد أعلنت تقريرها يوم الأربعاء قبل الماضي «۱۲يونيو»، وأوجزت فيه شهادات عدد من المواطنين بشأن اتهام رئيس النيابة بتوجيه شتائم بحق نساء حضرموت بعد نهاية إحدى جلسات محكمة تنظر في دعوى ضد ضباط باغتصاب امرأتين في «المكلا».
وفي مجلس النواب اليمني أعلنت لجنة خاصة بتقصي الحقائق حول حادثة «الاغتصاب» عن عدم اقتناعها بوقوع الحادث بعد سلسلة تحقيقات أجرتها على الطبيعة، واستندت في حكمها إلى عدد من الوقائع التي تدل على أن بلاغ الاغتصاب كيدي بغرض الانتقام من ضابط مباحث أوقف المرأتين في سجن المباحث، لكن اللجنة أدانت -في الوقت نفسه- ضابط المباحث لتوقيفه المرأتين بصورة مخالفة للدستور وتعليمات النيابة.
في الجانب الآخر من القضية لم يشر المعارضون للحكومة لتقرير اللجنة الشعبية رغم أهمية الشخصيات التي أعدت التقرير، وهي إشارة غير مباشرة إلى أن التقرير لم يكن محايدًا، فيما استمرت الصحف المعارضة في نشر العديد من الأخبار والتعليقات حول الاغتصاب، وأحداث الشغب بشكل مثير، وقد نجحت صحف المعارضة في صبغ الحوادث كلها بصبغة مزعجة للحكومة، وقدمتها للرأي العام بأنه صورة للتسلط الشمالي على «الجنوب» وهو اتجاه يتبناه عدد من المحامين الذين تطوعوا للدفاع في قضية الاغتصاب، وكانت لبعضهم جولات هامة أيام الحرب التي اندلعت عام١٩٩٤م تأييدًالحركة الانفصال الفاشلة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
