; حملة التعريف بالإسلام خلال مونديال ٢٠١٤م... حصاد مثمر | مجلة المجتمع

العنوان حملة التعريف بالإسلام خلال مونديال ٢٠١٤م... حصاد مثمر

الكاتب خالد رزق تقي الدين

تاريخ النشر الجمعة 01-أغسطس-2014

مشاهدات 18

نشر في العدد 2074

نشر في الصفحة 42

الجمعة 01-أغسطس-2014

●  بإطلاق صافرة المباراة النهائية لكأس العالم ٢٠١٤م، أنهت حملة «سلام برازيل» فعالياتها الدعوية للتعريف بالإسلام خلال هذه التظاهرة العالمية.

  التخطيط لمشروع التعريف بالإسلام خلال المونديال تم قبل ثلاثة اعوام تبعه التواصل مع المؤسسات الدعوية خارج البرازيل وداخلها للمشاركة في المشروع.

●  اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل قام بالحملة ويتبنى منذ 5 أعوام مشروعا  دعويا كبيرا تحت شعار «اعرف الإسلام» في كافة الولايات البرازيلية وبعض دول أمريكا اللاتينية

●  الحملة تضمنت توزيعاً للكتب الإسلامية باللغات المختلفة والكروت الدعوية ومقاطع الفيديو الإلكترونية والمعارض المتنقلة التي تتحدث عن الحضارة الإسلامية

●  المؤسسات الداعمة للمشروع:

- مؤسسة أوقاف فهد بن عبدالله العويضة الخيرية

- مؤسسة مصلحون

- الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام

- منظمة النصرة العالمية

- جمعية إحياء التراث

- اللجنة الإلكترونية بجمعية النجاة

ريو دي جانيرو: خالد رزق تقي الدين

المشرف العام على حملة «سلام برازيل»

وقد نجحت الحملة في تحقيق أهدافها الأساسية من الوصول للمشجع المسلم بشكل خاص، وكافة المشجعين من مختلف أقطار المعمورة بشكل عام، وتفعيل وتأطير أبناء الجالية المسلمة للتطوع في عمل دعوي متميز سيعد نقطة تاريخية مهمة في تاريخ الدعوة الإسلامية في البرازيل، وقد تجسد هذا العمل عبر كثير من الوسائل والطرق الإبلاغ كلمة الله تعالى إلى الناس بالحكمة والموعظة الحسنة.

وقد قام بتنفيذ الحملة ودعمها مادياً ولوجستياً، اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل الذي تم تأسيسه عام ١٩٧٩م، ويضم ٤٠ مؤسسة ومركزا إسلاميا، ويتبنى منذ ه أعوام مشروعاً دعوياً كبيرا تحت شعار اعرف الإسلام والذي يغطي كافة الولايات البرازيلية وبعض دول أمريكا اللاتينية، وقام بالإشراف عليها المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل.

التخطيط لمشروع التعريف بالإسلام  خلال المونديال تم قبل ثلاثة أعوام، تبعه التواصل مع المؤسسات الدعوية خارج البرازيل وداخلها لتحفيزها لتحقيق أهداف المشروع وتم عقد بعض الاتفاقات المهمة بين الاتحاد والكثير من المؤسسات الداعمة خارج البرازيل والتي قدمت الدعم اللوجستي الخاص بالمواد التخطيط لمشروع التعريف بالإسلام خلال المونديال تم قبل ثلاثة أعوام تبعه التواصل مع المؤسسات الدعوية خارج البرازيل وداخلها للمشاركة في المشروع الدعوية «كتب - مطويات - كروت - لوحات سيديهات».

وبلغ عدد الكتب التي تم توزيعها على المراكز الإسلامية والمشجعين خلال الفعاليات مليوني كتاب ومطوية عن طريق 15 نقطة توزيع وخيمة دعوية في كافة الولايات البرازيلية، وشارك في الحملة ۱۲۰ متطوعاً، وهم من جنسيات مختلفة، لكن الغالبية كانت من البرازيليين الذين اعتنقوا الإسلام، وشارك دعاة من مؤسسة ميشون دعوة (إنجلترا) في الحملة.

وتضمنت الحملة توزيعاً للكتب الإسلامية باللغات المختلفة، والكروت الدعوية ووسائل التكنولوجيا الحديثة من خلال اللوحات التي تتضمن أكواد الكتب ومقاطع الفيديو الإليكترونية والمعارض المتنقلة التي تتحدث عن الحضارة الإسلامية، والسيارات الدعوية، ومعرض رسالة الإسلام بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بسلطنة عمان، وتسيير عمرة للمسلمين الجدد، وتوزيع الدليل الإرشادي على المشجعين المسلمين وإنشاء تطبيق على أجهزة الهواتف الذكية تحت اسم SALAM BRAZIL»، وكانت فرق المتطوعين تتحرك بزي موحد يحمل رقم الإسلام (رقم (۱۰) وهو رقم له مدلوله في الرياضة العالمية.

وكان تفاعل المشجعين ممتازاً ولديهم شغف للتعرف على الإسلام، وقراءة ترجمة معاني القرآن الكريم، وتم تسجيل 11 حالة لاعتناق الإسلام خلال الحملة، وقد صاحب الحملة الكثير من الندوات والحوارات المثمرة حول الأديان والأخلاق وعلاقة الإنسان بخالقة، وتم رصد حملات لأديان ومذاهب مختلفة خلال المونديال.

وقد كان تعامل السلطات البرازيلية  ممتازاً في كثير من الولايات، لكن بعض الولايات امتنعت عن إعطاء تصاريح للخيام أو توزيع كتب أو حتى مطويات، وهذا القانون كان عاماً على جميع الحملات الدينية أو السياسية.

أما المؤسسات الداعمة، فهي مؤسسة  أوقاف فهد بن عبدالله العويضة الخيرية برعاية د. عبد الرحمن الشيحة، ومؤسسة مصلحون، والهيئة العالمية للتعريف بالإسلام ومنظمة النصرة العالمية، وجمعية إحياء التراث واللجنة الإلكترونية بجمعية النجاة وشبكة الإسلام الحق  وقد أكد د. محمد حسين الزغبي رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية، أن النتائج التي تحققت كانت مبهرة، وقدم الشكر لجميع الجهات التي ساهمت في نجاح المشروع، وعبر عن سعادته الغامرة لأن يكون هذا المشروع ثمرة لجهود متواصلة لإبراز الجانب الحضاري للدين الإسلامي.

وتعود النتائج التي تحققت أولاً لفضل الله عز وجل، ثم لحسن التخطيط والمتابعة وتضافر الجهود والسواعد المختلفة لنجاح هذا المشروع العملاق، وقد كان من أسباب النجاح أيضا أن اتحاد المؤسسات الإسلامية هو مؤسسة برازيلية تعرف أرض الواقع وسبق لها المشاركة في مناسبات مختلفة للتعريف بالإسلام، ولديه خبرة متراكمة في هذا المجال، وكذلك المثابرة للعمل في كافة

المناطق منذ بداية المونديال وحتى نهايته وهذا أعطى قدراً كبيراً من المصداقية 6 والتفاني للوصول للأهداف النهائية للمشروع.

وبلا شك، فقد كانت هذه التجربة الفريدة مليئة بالمواقف والعبر التي سنفرد لها كتابا خاصا لوضعها محل الدراسة للمؤسسات الدعوية والفكرية التي تهتم بواقع الإسلام والمسلمين في البلاد غير الإسلامية وستكون هذه التجربة مقدمة لعمل متواصل للتعريف بالإسلام خلال أولمبياد البرازيل ٢٠١٦م بإذن الله تعالى

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل