العنوان خسائرهم وأرباحنا عندما سبّوا رسول الله ﷺ
الكاتب مؤمن محمد نديم
تاريخ النشر السبت 03-مايو-2008
مشاهدات 12
نشر في العدد 1800
نشر في الصفحة 62
السبت 03-مايو-2008
في كل عصر وزمان لابد أن نجد بعض الموتورين الذين يمتهنون الاعتداء على الآخرين والنيل من مكانتهم بدوافع عديدة، منها الشهرة، ومنها التطرف والغلو، ومنها الإثارة وزرع الفتن بين الأمم والشعوب، ولكن المنطق الإنساني -فضلًا عن الرباني العادل- يتسق مع ميل الناس للوقوف مع المظلوم والمعتدى عليه، وإن تعامت عن تلك الحقيقة بعض الجهات المستكبرة لأهداف وغايات أضحت معروفة ومنها على سبيل المثال عدم الاعتراف بالآخر بغية إذلاله وإخضاعه.
وهؤلاء الموتورون أرادوا بتعديهم على معتقداتنا ومقدساتنا أن ينالوا من إسلامنا وديننا، والتهوين من شأن نبينا، ولكن الله تعالى قد رد كيدهم إلى نحرهم عندما تعدوا على الحبيب المصطفى ﷺ فأحيا به القلوب الميتة، واستنهض الهمم، وأشعل الحمية في الأنفس، وأطلق الصيحة والنداء لإعادة وهج الدعوة إلى سنته! فكان صدى هذا الخطب الجلل والتعدي السافر عكس ما أرادوا، فقد دخل الكثير من الناس في الإسلام من كل الأصقاع بالآلاف، بعدما وصل نداء الله إلى أسماعهم عبر ملايين الكتب التي طبعت، ومليارات المنشورات التي وزعت انتصارًا وتعريفًا بالنبي العظيم محمد ﷺ هذا عدا افتتاح المحطات الإسلامية المتخصصة بهذا الشأن، المواقع الإلكترونية، ومئات الندوات المشتركة التي عقدت، وتناول الإعلام العالمي لهذه القضية وإثارتها عن قصد أو غير قصد كل هذا سلط الأضواء من جديد على هذا النور، مما أدى إلى تعاطف الشارع الأممي مع الإسلام، سيما الشارع المسيحي الذي عرف حقيقة الإسلام من خلال ما طرح بهذا الشأن.
ومع ذلك لم تهدأ العاصفة الماجنة والتعدي السافر على إسلامنا ونبينا ﷺ، فقد استمر بعض المعتوهين في الإساءة التي من المعتقد أن تزيد الاحتقان والانقسام بين الدول والتلاحم بين الشعوب والتي قد تنقلب على هؤلاء وبالًا وحسرة وندامة، وازديادًا في التعاطف الدولي والأممي مع قضايا إسلامنا الحنيف النظيف، الذي يدعو إلى التسامح ومكارم الأخلاق، وزيادة الغضبة لله ورسوله، والتي من الصعب تقدير ما ستصل إليه الأمور، ومدى التحكم في الأحداثالمقبلة، ولنا في تجربة الاعتداء الأولى خير عبرة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل