العنوان المجتمع الأسري
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 15-نوفمبر-1994
مشاهدات 8
نشر في العدد 1125
نشر في الصفحة 58
الثلاثاء 15-نوفمبر-1994
خطوات الطفل الأولي ومشاكلها
إعداد: غسان عبد الحليم عمر
عندما يبدأ الطفل في المشي، يعيش الأهل حالة انفعال، لأن الأمر يتعلق بمرحلة أساسية في اتجاه الاستقلالية ومنعطف في الحياة، وهذا ينبع من الرغبة في التحرك واكتشاف العالم بطريقة أخرى. ويعبر الطفل عن هذه الرغبة قبل سن المشي عندما يبدأ «الدبدبة» بعد الشهر السادس، ثم المشي على الأربعة، نحو الشهر الثامن أو التاسع وقد يأخذ بعض الأطفال في المشي دون المرور بهذه المرحلة، والبعض الآخر قد يختار طريقة مشي مختلفة، كالانتقال على المقعدة على سبيل المثال.
لا يبدأ الأطفال في سن واحدة ولكنهم يختلفون فيما بينهم اختلافًا كبيرًا، فمنهم من يبدأ في المشي بعد عشرة أشهر ومنهم من يكمل سنة أو خمسة عشر شهرًا وقد يصل بعضهم إلى ثمانية عشر شهرًا، ولا ينبغي أن تنزعج الأسرة إذا بلغ طفلها شهره الخامس عشر ولم يتمكن من المشي.
فكل فرد في هذا الحقل كما في حقول عديدة أخرى له إيقاعه الخاص، ولا يبدأ بعض الأطفال الطبيعيين بالمشي إلا في سن متأخرة، بعد الشهر الثامن عشر، وهؤلاء يمثلون ما يسميه الأطباء تأخر الحيوية البسيط، فهم قد عبروا مراحل النمو الأخرى متأخرين حيث كانوا لا يستطيعون أن يحتفظوا بوضع رأسهم في شكل ثابت إلا في الشهر الرابع، كما أنهم لا يستطيعون الوقوف إلا في حدود السنتين. ومن الضروري الاهتمام بهذا التأخر في النمو، والطبيب الذي يتابع هؤلاء الأطفال يطلب من ذويهم في أغلب الأحيان عددًا من الفحوص أو يرسله إلى أحد الاختصاصيين للتأكد من عدم وجود انحراف عصبي.
وهناك بعض الأطفال لا يلبثون بعد خطواتهم الأولى أن يعودوا إلى المشي على يديه ورجليه معًا لبعض الوقت قبل عودتهم إلى استئناف المشي الطبيعي.
وفي بداية المشي وخلال بعض الوقت أيضًا يقوم الطفل بخطواته الأولى متباعد الساقين من أجل المحافظة على توازن لم يتحقق له بعد، يرفع قدمه عاليًا ويقوم بخطوات غير متساوية في اتجاهات مختلفة وهكذا يتميز مشيه بالتردد والارتباك وتكاثر السقطات غير أن كل ذلك طبيعي.
وقد يلاحظ بعض الأهل انحرافات بسيطة عند بعض الأطفال كأن يمشي الطفل وقدميه إلى الداخل، وفخذاه متقوسان وركبتاه تتلامسان، وهذه العيوب عابرة في أغلب الأحيان، ويتم إصلاحها مع النمو ومرور الوقت.
وخلال فترة النمو فإن نمو الأطراف السفلى يصاحبه تغيير في الزوايا بين العظام، وعلى هذا الأساس فإن الرجلين والقوة التوازنية تختلف من طفل إلى آخر وحتى من قت إلى آخر من أوقات النمو وهذه التغيرات ليست في معظم الأحيان سوى تأكيد للجانب الطبيعي.
وضعية الضفدعة
كثيرون هم الأطفال الذين تنحرف أقدامهم عند المشي إلى الداخل، وهذا مرتبط في أغلب الأحيان بتوجه سيئ لعظمة الفخذ «الجزء الذي يشكل مع الحوض مفصل الورك» حيث تكون هذه العظمة متجهة نحو الأمام، الأمر الذي يؤدي إلى التواء هيكل الفخذ كله نحو الداخل، وعندما يكون هذا الالتواء مبالغًا فيه، فعندها سيكون سببًا لانحراف الركبتين والقدمين نحو الداخل ويتضح هذا الانحراف بصورة خاصة في طريقة الجلوس حيث تضم الركبتان ويتوجه الفخذان والقدمان نحو الخارج، الأمر الذي يجعل مشيته تشبه «مشية الإوزة» وهذه الظاهرة مرتبطة بتوجه لعظمة الفخذ باتجاه الخلق ولاشك في أن انحرافات القدمين تستلزم استشارة الطبيب الذي يتأكد مما إذا كانت الحركات طبيعية أم لا، وبذلك يستطيع أن يطمئن الأهل، وبالإمكان تصحيح هذه العيوب تدريجيًا خلال فترة النمو، فإذا كانت قدما الطفل منحرفتين نحو الخارج فينبغي الحرص على عدم جلوسه في وضعية الضفدعة.
مشكلة الأقدام المسطحة
وثمة هاجس آخر عند الأهل يكمن في الأقدام المسطحة عند الأطفال، والواقع أن جميع الأطفال يتميزون بسمنة القدمين مما يعطي انطباعًا سيئًا عن الأقدام المسطحة أضف إلى ذلك أن تقوس المشط لا يبدأ في التكون إلا نحو الشهر الثامن عشر أو السنتين وخلال السنوات الأولى لا يكون هذا التقوس واضحًا، ومن ناحية أخرى فإن حيوية العضلات لدى الكثير من الأطفال -حتى سن الرابعة أو الخامسة- لا تكون كافية من أجل دعم تقوس المشط فيبدو هابطًا وسيئ التكون، وهذه ظاهرة شائعة وبسيطة تتطور تلقائيًا في السنوات التالية في معظم الحالات.
وإذا كان طفلك يتميز بقدمين مسطحتين فإن اختبارًا بسيطًا وصغيرًا يتيح لك التأكد من أن كل شيء طبيعي. اطلبي منه أن يقف على رؤوس أصابعه، فإذا ما شاهدت تقوس المشط محفورًا، فمعنى ذلك أن كل شيء سيسوى مع الوقت، ومن أجل تنشيط عضلات القدمين دعي طفلك يمشي ما أمكن حافي القدمين، وحرضيه على ممارسة مختلف التمارين الصغيرة كالمشي على رؤوس الأصابع التقاط شيء بواسطة الإبهام، سوق الدراجة ثلاثية العجلات أو الدراجة العادية مع التدوس بواسطة رؤوس الأصابع.
الساقان المقوستان هما أيضًا شائعتان جدًا في بداية المشي، وهذه الحالة موجودة لدى جميع الأطفال عند الولادة وفي الأشهر الأولى، وهي تستمر حتى نهاية السنة الأولى ثم تتراجع مع تدرج اكتساب المشي، وتعود الساقان المقوستان إلى انحراف الركبتين وهذا الأمر بسيط أيضًا لدى الطفل الجديد الذي تكون عضلاته وأربطته قليلة التطور. وعندما يقف الطفل لا تلبث الركبتان أن تنضم إحداهما إلى الأخرى معطية الانطباع بأن الساقين تتخذان شكل X ويبدو هذا الانحراف أكثر وضوحًا لدى الأطفال الذين يتميزون بركبتين ضخمتين، وهو طبيعي لدى الطفل الذي يبدأ بالمشي وممكن أن يزداد خلال النمو، وهنا أيضًا فإن القسم الأكبر من الحالات سيعود إلى حالته الطبيعية خلال سنوات بفضل تدعيم الحيوية العضلية فتصبح الساقان مستقيمتين بدون أي علاج.
الطالبات المحجبات في تركيا يجمعن 100ألف توقيع لدعم مطالبهن
إسطنبول: مراسل المجتمع
في إطار حملة التوقيعات التي تقوم بها الطالبات التركيات لإلغاء قرار منعهن من دخول المعهد العالي للتمريض بزيهن الإسلامي وعددهن ٥٣ طالبة، نجحت الطالبات في جمع ١٠٠ ألف توقيع حتى بداية الشهر الحالي لدعم مطلبهن باحترام إرادتهن وخيارهن الإسلامي، ومن الموقعين على عريضة الاحتجاج أساتذة جامعات ومثقفين وعوام وشخصيات الأمة وممثلين عن شرائح المجتمع التركي.
وفي إطار التصعيد تقرر عرض القضية على محكمة الحقوق الإنسانية الأوروبية ولجنة أبحاث حقوق الإنسان في مجلس الشعب التركي، خاصة بعدما شملت قرارات المنع جامعة سجي أمام بقهرمان مرعش، وكذلك مدارس وجامعة غازي عنتاب، علاوة على كلية جراح باشا بإسطنبول وغيرها من الكليات.
وطالب رجب قيريش -نائب قهرمان مرعش عن حزب الوحدة الكبير-بعرض الموضوع على اللجنة والاستماع إلى الطالبات.
يأتي ذلك في الوقت الذي نجح فيه حزب الرفاه الإسلامي في جعل كافة العاملين في مستشفى الولادة بناحية سلجوق في قونية من النساء بدءًا بالطبيبات ونهاية بالحكيمات، حيث يتم قبول الطبيبات أو الممرضات وغيرهن من العاملات في المجال الطبي والتي ترفض الإدارات الأخرى عملهن بالحجاب في مستشفى الدولة في بولات بأنقرة حيث تركت عملها فيها والتحقت بالمستشفى الجديد الذي يضم ٨ طبيبات و3 ممرضات ومحاسبتين وموظفتين أخريين وجميعهن محجبات.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالتشخيص المبكر لأمراض السرطان هو الطريق الوحيد للقضاء عليها
نشر في العدد 4
18
الثلاثاء 07-أبريل-1970