; خير يعاف الصاخبين | مجلة المجتمع

العنوان خير يعاف الصاخبين

الكاتب محمد أحمد الراشد

تاريخ النشر الثلاثاء 12-مارس-1974

مشاهدات 41

نشر في العدد 191

نشر في الصفحة 36

الثلاثاء 12-مارس-1974

رياض المؤمنين

إحياء فقه الدعوة

خير يعاف الصاخبين

يكتبها: محمد أحمد الراشد

بذل لذيذ، ونصر يتوالى.

عنوان صادق للسنوات الأخيرة من عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، عكس طابعه الكامل على المهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم، فتركهم يتقلبون في أنواع من الفرح غامرة. يستشعرون حمدًا تفيض به قلوبهم على نعمة الإسلام والصحبة، ويراقبون خيرًا جامعًا من أحكام الفروض والمندوبات والحرام والمكروهات ينزل به جبريل من السماء كل يوم، أو ينطق به النبي- صلى الله عليه وسلم-؛ فينحسر مع كل نزول ونطق خلق من الجاهلية بشع، ويكتب عليه الجلاء ويزاح؛ ليتاح لهم مجال أن يسألوا عن مكملات الخير الذي هم فيه.

إلا حذيفة بن اليمان- رضي الله عنه-، كان لا يقنع. فما أن يشارك إخوته من الصحابة فرحهم هذا حتى تلذع ابتسامة قلبه تخوفات من احتمالات شر مبهم يراه مقبلًا، يجهل صفته وعلامته، فيظل قلقًا وجلًا، حتى ينعته له رسول- الله صلى الله عليه وسلم-، ويذكر له بوادره ومقدماته التي ستنبهه يومًا ما إلى الاحتياط ورفع صوته وأذان التحذير.

كان يريد علمًا يكمل علم الخير، فصار يحرص على أن يخلو برسول الله- صلى الله عليه وسلم- يسأله.

 يقول حذيفة: «كان الناس يسألون رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني.» (1)

فأتقن علم الشر بهذا الحرص، و أحاط خبرًا بما سيكون من فتن وسوء ونفاق، حتى احتاج إلى علمه كبار الصحابة، وطفق مثل عمر- رضي الله عنه- يسأله و يستشيره.

 والمغزى الأكبر هنا يكمن في استجابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لحذيفة، وجوابه له، وقبوله تعليمه علم الشر.

لم يقل له: إننا في خير، ونسير من نصر إلى نصر، فاصرف عنك الهواجس، بل أجابه وأعلمه.

وإنما نستمد نحن مسوغات تطرق بحوث فقه الدعوة لعلم الفتن والقواصم، وما ينجي منها من الأنوار والعواصم، من مواطأة النبي- صلى الله عليه وسلم- لحذيفة، وتزويده له بما أراد.

نتعلم علم الشر كي نراه ونميزه قبل أن يغزونا.

ففي الزمن النبوي الكريم لم تكن هناك فتنة عارمة غير فتنة النفاق التي تتابعت آيات القرآن تجزم أنها غير ضارة مسيرة الإسلام، فكان الصحابة يواجهونها وهم على يقين تام من التغلب عليها، يرونها شوكة في الطريق ليس غير.

لكن من شأن الجماعات العاملة أن يكون فيها خلاف في وجهات النظر واجتهاد متباين، وأن يندس فيها الضعيف الطامع، والعدو المخرب، فأراد حذيفة أن يحتاط، فقبل النبي- صلى الله عليه وسلم- احتياطه، فحدثه وشرح له؛ لننقل نحن لدعاة الإسلام اليوم حديثه، وحديث من شرح حديثة من فقهاء العمل، ونتأمل فيما تحقق منه ووعته الأمة تجربة من تجاربها، فنقيس عليه، ونستخلص منه العبر.

قافلة السكينة تتهادى

ومن طبيعة أنوار الفطنة أنها مستمرة الإشعاع، ولذلك نرى نور الإقلال من الكلام يرسل حزمة ضوء هادية أخرى تستهل بسبب ثان يدعو عمر بن عبد العزيز إلى السكوت، فيقول:«إني لأدع كثيرًا من الكلام مخافة المباهاة.» (2), وهذا من أخفى الأبواب التي يقتحم منها الشيطان على الداعية، إذ تأتيه بعض البلاغة، سليقة أو تكلفًا وتصنعًا، فتعجبه، فيقولها من غير نية تعليم أو نصح، فلا يبارك الله بها، ولا يأبه أصحابه لها بالًا، فيتعصب لها، ويجد في قلبه شيء تجاههم يضعف مشاعره الأخوية.

* وتظل مبررات الصمت الأخرى من بعد هذا تستجلب لها خيارًا آخرين، كما استجلبت المهلب وبشرًا الحافي، فيقول التابعي الكبير عطاء أبي رباح:

«إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدون فضول الكلام ماعدا ثلاثًا: کتاب الله أن يتلوه. أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر وأن ينطق بحاجته التي لا بد منها.» (۳)

* ويضرب الحسن البصري- إذ يختار لنفسه الصمت- مثلًا للمفكر والمهذار يقول فيه:

«كانوا يقولون: إن لسان الحكيم من وراء قلبه، فإذا أراد أن يقول: يرجع إلى قلبه، فإن كان له: قال، وإن كان عليه: أمسك. وإن الجاهل قلبه في طرف لسانه لا يرجع إلى القلب، فما أتى على لسانه تكلم به.» (٤)

* ويتولى علم السير تعريفنا بحكيم من هؤلاء الذين عناهم الحسن، يعرض كلامه على قلبه، فلا ينطق قبل أن يعد لنفسه جوابا.

اسمه: حاتم الأصم. زاهد قديم رأوه قليل الكلام، سألوه، فقال:

«إني لا أحب أن أتكلم كلمة قبل أن أعد جوابها لله، فإذا قال الله تعالى لي يوم القيامة: لم قلت كذا؟ قلت: يارب: لكذا.» (٥)

* وعد الفضيل بن عياض كثرة الكلام خصلة من ثلاث خصال تقسي القلب، وزاد فجعله مرة أخرى علامة من علامات النفاق إذا اقترن بقلة العمل، فقال: «المؤمن قليل الكلام كثير العمل، والمنافق كثير الكلام قليل العمل.» (٦)

فطلب من حملة القرآن، من أجل ذلك، أن يقفلوا أفواههم إلا من حديث خير، فإن:

«حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو.» (۷)

وليس أوعظ من أن يتصور أحدنا نفسه مع أولئك الباغين المازحين من طلبة الحديث المخالفين لأعراف شيوخهم، والفضيل يشتاط غضبًا وينادي: «مهلًا يا ورثة الأنبياء. مهلًا يا ورثة الأنبياء. إنكم أئمة يقتدى بكم.» (۸)

وإنها لحقيقة يذكرنا بها الفضيل يجب أن لا تغيب عن بالنا.

إن مجرد حملنا للقرآن، وطلبنا للحديث، يضعنا في مقام القدوة والإمامة، ولا بد وفاء حق هذا المقام.

* ويمر بنا طريق الصمت على آخر من الزهاد اسمه: داود الطائي، زاد فاشترى من الناس بصمته شهادة خير تنطق يوم يسأله الله، سلمه إياها ابن السماك يوم موته، في وقفة على قبره، حين فرغوا من دفنه، فناداه أمام الجمع المحتشد:

«یا داود: كنت تسهر ليلك إذ الناس ينامون. وكنت تربح إذ الناس يخسرون. وكنت تسلم إذ الناس يخوضون.» (۹)

فاستغفر له من حضر، فهي في يمينه حجة يوم اللقاء وهي في الكتب موعظة لأولي الألباب تحركهم إلى شراء السلامة من وريث لابن السماك.

* وعلى درب الصمت نفسه سار الجواليقي اللغوي، صاحب إعراب القرآن، وأحد أعيان ثقات فقهاء الحنابلة ببغداد، فكان:

«طويل الصمت، لا يقول الشيء إلا بعد التحقيق والفكر الطويل.» (۱۰)

صمت السندان!

* وتلاه الشيخ العارف عبد القادر الكيلاني قدوة الحنابلة بالعراق في القرن السادس، والمربي المستدرك، فقد عرف خبر من تقدمه، ورأي أثر منقبتهم، ثم التفت فرأى واقعًا يعبث فيه اللهو فسادًا وبقايا أنصار البدع البويهية وفلول المعتزلة تتربص؛ لاغتنام فرصة عودة إلى التسلط، فصار يركز في تربيته للألوف التي تحضر مواعظه على ضرورة العمل الصامت «أريد منكم أعمال بلا كلام العارف العامل لوجه الله سندان يدق عليه وهو لا ينطق. أرض يمشي عليها وتغير وتبدل وهو أخرس». (۱۱)

هكذا، كالأرض المعطاءة الخيرة هو الداعية، تخضر، ويعلو نباتها ويحصد، فينفع الناس، منهم الشكور ومنهم الكفور، وهي ساكنة راضية.

وكسندان الحداد، كتلة صلب، تنزل عليه المطرقة مرة بعد مرة، شديدة موجعة، وهو هادئ، قانع بما يحمل للناس من خير ونفع.

أو: هو كغلام الطبيب جالينوس، فقد كان جالينوس لا يعلم أحدًا، ولا يوظف مساعدًا؛ خوفًا من شيوع أسرار طبه، فتظاهر غلام بالتخارس والسذاجة، فقبله جالينوس واختاره مساعدًا، حتى حفظ علمه على غفلة من أستاذه، فنطق.

«أما سمعت بغلام جالينوس الحكيم كيف تخارس وتبًا له وتساكت حتى حفظ كل علم عنده؟» (۱۲)

وكذلك العلوم والحكم، تتعزز وتتأبی، تريد من يتملق لها بالوداعة.

* فقارن بين أرض صامتة، وسندان قانع صابر، وبين صوت أزعج الأسد، فأرسل كليلة ودمنة يستجليان الخبر، فوجداه طبلًا معلقًا في شجرة تحرك الريح غصنًا فيقرعه، فشقاه بأظافرهما، فنام ملك الغابة مستريحًا!!

* وليكن شعارك أن: لا لغو، ولا أصوات، بل استمتاع بأضواء بعد أضواء. فالتفت يمينًا الآن، تجد مصباح:

النور الحادي عشر، يلمع بفضائل الإمساك عن الجدل

ويقال له أيضًا: المراء، وهو من لوازم إقلال الكلام وناتجة، ومن مكملاته التي تتم زينه.

فالجدل خلق رديء كثير السوء، وتتجسم آثاره في الجماعات بشكل أبرز مما يلحق الأفراد منه، فإن الفرد قد لا يتجاوز أن يجد ضيقًا في صدره إذا تجادل مع صاحب له بمعزل وعلى انفراد، ولكن الجماعة التي يتجادل فيها اثنان، على مسمع من البقية، تحرم من الخير المقترب منها، ولو لم تتعدد فيها جهات الجدل وأعداد المتجادلين، كان من طبيعة الخير أن يجفل من قليل الصخب، ويأبى الدخول على قوم لا يستقبلونه بسكون، ولو كانوا صالحين.

ففي صحيح البخاري: « أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خرج يخبر بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: إني خرجت؛ لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم. التمسوها في التسع والسبع والخمس.» (۱۳)

والملاحاة: هي المنازعة والمخاصمة التي تتضمن جدلًا وفي صحيح مسلم أنهما كانا:« يحتقان »، أي يدعي كل منهما أنه الحق دون صاحبه.

وتعبيره- صلى الله عليه وسلم- بعسى: من باب التأويل بالمستحب، أو إشارة إلى ما سيكون من زيادة بذل المجهود في التماسها، وإلا فإن في الجزم بتعيين ليلة القدر من الخير للأمة الإسلامية في جميع أجيالها ما هو ظاهر لمن عرف قيمة الدعاء.

ولمثل هذا السلب جعله التابعي مسلم بن يسار جهلًا يجد الشيطان خلاله مجالًا، فقال: «إياكم والمراء، فإنها ساعة جهل العالم، وبها يبتغي الشيطان زلته.» (١٤)

بل هي أكثر من زلة وأكثر من سوء، فإن الإمام الأوزاعي قد أحصاها فوجدها خمس زلات قبیحات تزيد طرد الخير قبحًا، فقال: «دع من الجدال ما: يفتن القلب.

وينبت الضغينة. ويجفي القلب. ويرق الورع في المنطق، والفعل. » (١٥)

وهذا إثقال واضح لكفة الشمال من ميزان المتجادل ينبئ عن خسارته والعياذ بالله، خسارة يصعب معها الرجاء إذا اقترنت بلجاجة وإعجاب، إذ تتم حينذاك، كما رآها التابعي بلال بن سعد فقال:«إذا رأيت الرجل لجوجًا ماريًا معجبًا برأيه فقد تمت خسارته.» (١٦)

قول خبير ليس بكاذب ولا مبالغ.

والمخرج من ذلك سهل بسيط ليس بالصعب عند الموفق، لا يستدعي أكثر من إغلاق وفتح.

يغلق ويقفل باب الجدل، ويرمي بالمفتاح بعيدًا. ثم في حركة سريعة يفتح باب العمل؛ ليجد نفسه في إطلالة بديعة تأخذ بمجامع فؤاده على ألوان متموجة تفيض من مشكاة.

النور الثاني عشر، وتنبعث بشعاع المبالغة في الصدق يوم الفتنة

 فإنه لا طريق أقرب من الصدق.

وحين تاب الله على كعب بن مالك- رضي الله عنه- لما افتتن فتخلف في الثلاثة الذين خلفوا، قال:«يا رسول الله: إن الله إنما نجاني بالصدق، وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقًا ما بقيت.» (۱۷)

فغدا الصدق من يوم اختاره كعب سنة لتوبة المفتتنين، وكفاية لاحتياط الحذرين.

صدقا يتجاوز مقداره العرفي الذي تدين بفضيلته كل الأمم حين يتعامل أفرادها في أسواقهم وزيجاتهم، ويتعداه؛ ليكون نوعا من الحساسية الإيمانية تستشعر الرقابة الربانية، حين ترسل الفتن المتربصة لغزونا من يوسوس في صدورنا و يشجعنا على الانتصار لنفوسنا عند الخلاف بزيادة كلمة نتأول في إضافتها أنها تفسر كلام المخالف، أو بحذف كلمة بتأويل مقارب، أو باختيار لهجة لرواية الكلام تصرفه عن مقاصده الظاهرة وتحمله ما لا يحتمل من المعاني المعيبة.

فإن انضاف إلى مثل هذه الكذبة في الزيادة، أو النقصان، أو لهجة الرواية، نشر لها في المجالس، وسفر رسل صاحبها بها في الأقطار والأمصار: خيف على صاحبها أن يكون ذلك الرجل الذي رآه النبي- صلى الله عليه وسلم- في رؤياه المرعبة المخيفة لما أتاه آتيان فانطلقا به، فمرا به:

«على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه، فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى.

قال: قلت:« -سبحان الله-!  ما هذا؟»

قالا: «إنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق.» (۱۸)

ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا يرى إلا حقًا.

فليحذر صاحب الهوى أن يكذب كذبة ينصر بها هواه إلى حين سريع الزوال، فتبلغ كذبته الآفاق، ويحملها البريد، وتنزل بها حروف المطابع، فتنزل بها أقدام، فيفعل الزبانية بشدقه ومنخره وعينه مثل ما فعلوا بهذا الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم.

 ولمثل هذا كان عقلاء الناس دومًا يرون للصدق مكانة أرفع من مكانته التي يراها له العامة، مثل إياس بن معاوية بن قرة الذي هو من سادة الثقات ودهاة العلماء، فإنه كان يقول:

«امتحنت خصال الرجال، فوجدت أشرفها: صدق اللسان.» (۱۹)

وإن صدقًا في مساومة على شراء طعام في سوق لهو أهون من أن يحفل به هذا النابغة هذا الاحتفال، لكنه كان يريد معنى وراء ذلك، يعرفه الرجال.

صدقًا عرفه الحافظ المحدث إسحاق بن راهويه الحنظلي، فتناوله، فأدى به إلى الإمامة وسيادة الآفاق، فقال تلميذه الإمام الدرامي: «ساد إسحاق أهل المشرق والمغرب بصدقه» (۲٠)

وثقات المحدثين الصادقين من أهل زمانه كثير عددهم ألوف بعد ألوف، لكنها المبالغة في الصدق سودت إسحاق عليهم.

والقلب الحي يرى في توبة كعب وطريق إسحاق مواعظ، و دعوة للاقتداء.

وللمفتون ما يختار.

١- صحيح البخاري 9/65

۲- طبقات ابن سعد 5/368

٣- حلية الأولياء 5/٣

٤- الزهد لابن المبارك/ ۱۳۱

٥- تاریخ بغداد 8/٢٤٥

٦-٧-٨- حلية الأولياء 8/ ۱0/ 12/ ۱۸

٩- تاریخ بغداد 8/٣٥٥

۱۰- ذيل طبقات الحنابلة 1/٢٠٥

۱۱- ۱۲ الفتح الرباني/ 46/٣٨

۱۳- صحيح البخاري 1/ 20

١٤-١٥-١٦- حلية الأولياء 1/294 ,6/141 ,5/228

۱۷- ۱۸- صحيح البخاري 6/8 ,9/56

١٩- تهذيب التهذيب 1/ ۳۹۱

۲۰- طبقات الشافعية 2/٨٦

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في 101

55

الثلاثاء 23-مايو-1972

رياض المؤمنين - اجلس بنا نؤمن ساعة

نشر في العدد 121

53

الثلاثاء 10-أكتوبر-1972

في فقه الدعوة(20).. المشمرون

نشر في العدد 945

44

الثلاثاء 12-ديسمبر-1989

استراحة