; داء ودواء- العدد 980 | مجلة المجتمع

العنوان داء ودواء- العدد 980

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الأحد 15-ديسمبر-1991

مشاهدات 17

نشر في العدد 980

نشر في الصفحة 40

الأحد 15-ديسمبر-1991

كلمة المحرر

إن مشكلة المخدرات من القضايا الدولية المعقدة والخطيرة؛ لما تشكله من مشاكل وصعاب اقتصادية وأخلاقية واجتماعية وصحية، تؤثر سلبًا على الأسرة والمجتمع ككل.

ونعيش اليوم في عصر تتعدد فيه الاتجاهات، ومجتمعنا الكويتي جزء من العالم، وسوف يعاني من هذه المشكلة إذا لم يتم وضع البرامج الكفيلة بمكافحة هذا الداء الخطير. ولما كان الشباب هو الثروة الإنسانية لأي مجتمع؛ فلذلك يجب العناية بهم وحمايتهم من أي انحراف، وذلك بتعاون ومشاركة جميع أجهزة الدولة.

الصفحة الطبية ترحب بقرائها وتفسح المجال أمام القارئ العزيز لطرح الأسئلة والاستفسارات عن كل ما يقلق راحته، ويؤرق تفكيره في أمور صحته البدنية والنفسية؛ ليتمكن من اتخاذ التدابير والقرارات لتدارك هذه الأمور المرضية والحيلولة دون تفاقمها.

 

الإدمان

عند الحديث عن الإدمان يتبادر إلى الذهن تعاطي المواد المخدرة أو أي مواد أخرى تُذهب العقل. وهذه المواد ليست حديثة الاكتشاف، ولكنها معروفة من قديم الأزل، وليس أدل على ذلك من وجود صور لثمار الأفيون، وذكر كيفية استخدامها في البرديات وكتب التاريخ القديم. ولكن ما هو الإدمان؟ ولماذا يحدث؟ وكيفية حدوثه؟ وهل من علاج له؟

في البداية، الإدمان ما هو إلا صورة من صور الاعتماد الدوائي، فهذه المواد المخدرة ما هي إلا دواء يُستخدم كمسكن للآلام التي تصاحب حالات مرضية أو نفسية معينة، ولكن يُساء استخدامها. وينشأ الإدمان من تكرار تعاطي الدواء بصفة مستمرة، أو على فترات زمنية منتظمة. الاعتماد الدوائي إما عادة أو إدمان، فالعادة هي الرغبة في تناول المادة المخدرة، مما يؤدي إلى الاعتماد النفسي عليها، مثل عادة التدخين وشرب القهوة. أما الإدمان فهو الرغبة العارمة المدمرة في التعاطي، مما يؤدي إلى الاعتماد النفسي والعضوي في نفس الوقت. وعند التوقف عن التعاطي، تظهر بعض الأمراض العضوية، مما يؤدي إلى الضرر العقلي والجسمي والضرر بالمجتمع المحيط به.

والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا الإدمان؟! هناك بعض الدوافع له، منها:

1.    الهروب من الواقع والضغط العصبي.

2.    فقدان الإحساس بالذات وفقدان الثقة بالنفس.

3.    الإحباط وفقدان الأمل.

4.    الهروب من المجتمع والإحساس بالغربة عنه.

5.    البحث عن سعادة وقتية زائفة.

وكما نرى، كلها دوافع نابعة عن ضعف الإيمان بالله وقدرته الذي يولّد القوة والقدرة على المواجهة.

أما كيفية حدوث الإدمان فهي كالتالي: يوظف الجهاز العصبي المركزي مواد شبيهة بالمورفين تسمى "إندروفينات" كناقلات للإرشادات العصبية، وهي تُفرز ذاتيًّا بجسم الإنسان من المخ والغدة النخامية. وعند تعاطي المواد المخدرة، يتوقف الإفراز الذاتي للإندروفينات وتتعطل مراكز إفرازها. وعند توقف التعاطي، يحدث نقص فجائي لها، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مرضية شديدة مصاحبة لهذا التوقف.

فكيف العلاج؟ وهل هناك أمل في العلاج؟ يجب أولًا إيجاد الرغبة القوية للعلاج الذي يتكون من:

1.    إجراء التحاليل الكيميائية الحيوية اللازمة لتحديد نوعية ونسبة المادة المخدرة سواء بالدم أو بالبول؛ لمعرفة درجة الإدمان، وليسهل السيطرة عليه.

2.    إيقاف تناول المادة المسببة للإدمان بصورة فورية أو تدريجية، مع استخدام مادة بديلة تحت الإشراف الطبي الدقيق.

3.    المحافظة على استمرارية الابتعاد عن المادة المسببة للإدمان، فقد تحدث انتكاسة، وفي هذه الحالة يجب أن يبدأ العلاج بحذر تحت رقابة صارمة.

4.    التأهيل النفسي والمعنوي.

وهذا كله مع تقوية الثقة بالذات ومدى قدرتها على مواجهة الواقع والتكيف والتأقلم مع المجتمع. وقبل كل شيء، تعميق الإيمان بالله والالتزام بتعاليم الدين؛ فهو خير حافظ وخير شافٍ.

صيدلي / عباس سليمان عباس مستشفى الصباح

 

أخبار متنوعة

1.    البيض المطهي أفضل وأصح من البيض النيء:

o        حيث إن عملية الطهي تسهل من عملية الهضم والإسراع في الاستفادة منه بشرط أن يكون بياض البيض ناضجًا تمامًا والصفار متماسكًا.

o        هناك احتمال تلوث البيض النيء ببعض أنواع البكتيريا المسماة "بالسالمونيلا"، والتي قد تسبب بعض التسممات الغذائية.

o        أكل البيض بكميات كبيرة، وخاصة البياض الذي يحتوي على المادة البروتينية، قد يسبب نقص الفيتامينات في الجسم.

2.    البيض ذو القشرة البيضاء أفضل من البيض ذي القشرة البنية:

o        في الحقيقة أن القيمة الغذائية للبيض لا يحددها لون القشرة، وإنما لون القشرة يرجع إلى سلالات الدجاج.

3.    بدأت أستراليا قبل غيرها من الدول الأخرى تأسيس ما يسمى "بالمصرف العائلي للدم"، وهذا يشكل إنجازًا طبيًّا كبيرًا، فهو يمكّن الأشخاص من التبرع بدمائهم، وبالتالي تخزينها لفترة طويلة من الزمن إلى أن يحتاجها المتبرع أو غيره من أفراد العائلة. وتعتمد هذه الطريقة على مبدأ تجميد الدم وعزله بفعل الحرارة المنخفضة جدًّا.

4.    هل تعلم أنه خلال السنة الأولى من العمر يكون معدل تكوين البول أثناء الليل كمثله أثناء النهار، ولكنه يقل في نهاية السنة الأولى إلى ثلث معدله أثناء الليل، وإن 15% من الأطفال المصابين بالتهاب المثانة البولية مصابون بالتبول الليلي وأكثرهم من الإناث، وإن الضعف في عنق المثانة يؤدي مع النوم العميق للطفل إلى التبول الليلي، وإن للاضطرابات العائلية والتفكك الأسري علاقتها بالتبول الليلي، وإن الانفصال المؤقت عن الأم لفترة معينة قد يتسبب به، وكذلك الحالة النفسية في ولادة طفل جديد أو تغيير المنزل ودخول الطفل للمستشفى وإجراء عملية لها نفس التأثير.

5.    أطول نوبة عطس أصابت فتاة في مدينة ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان عمرها 17 سنةً في عام 1966، ولم تتوقف إلا بعد 155 يومًا على إثر علاج بالصدمة الكهربائية.

 



 

الرابط المختصر :