العنوان دين الدولة الإسلام فأين التطبيق؟
الكاتب العم عبد الله المطوع
تاريخ النشر الثلاثاء 07-يوليو-1970
مشاهدات 10
نشر في العدد 17
نشر في الصفحة 8

الثلاثاء 07-يوليو-1970
كلام جميل حينما تضعه الكويت في دستورها ويردده المسؤولون في بياناتهم، ولكن ما هو الدليل على التطبيق، أهي مجرد كلمات تردد؟
إن الحكومة مسؤولة مسؤولية كبرى بين يد الله ومسؤولة عما تمر به الكويت وأجيالها من ضياع ومتاهة ضياع للقيم ومروق عن الدين وانحراف في الأخلاق ومتاهة في المبادئ الهدامة التي أخذت تنخر في جسم الأمة وستجر الكويت إلى كوارث، ولو كان دين الدولة الإسلام بحق مشفوعًا بالتطبيق لما حصل كل هذا.
وإن الحكومة ملزمة بأن تثبت أنها تطبق هذه المادة من الدستور. والآن يحق لنا أن نسأل هل أحكام محاكمنا مستمدة من القرآن أو من شريعة الرومان، والآية القرآنية تقول:
﴿وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ (المائدة: 47).
في موضع «الفاسقون» وفي آخر «الكافرون».
من البرامج المفيدة أن الإذاعة تبث في اليوم أكثر من خمسين أغنية وقلما نجد بينها كلمة توجيهية هادفة، وعندما تمتد يد الإصلاح لما أسلفنا عندئذٍ يحق للمسؤولين أن يقولوا إن دستور الكويت ينص على أن دين الدولة الإسلام. وإننا نناشد المسؤولين أن يرجعوا إلى الله وأن يصلحوا أنفسهم ومواطنيهم على هدي من كتاب الله ورسوله قبل أن يلتهمنا وإياهم طوفان المبادئ الهدامة التي بدأت تلوح بوادرها في وطننا العزيز.
﴿يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُم وَأَهلِيكُم نَارا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلحِجَارَةُ عَلَيهَا مَلَٰاِئكَةٌ غِلَاظ شِدَاد لَّا يَعصُونَ ٱللَّهَ مَا أَمَرَهُم وَيَفعَلُونَ مَا يُؤمَرُونَ﴾ (التحريم: 6).
ويحق لنا أن نسأل هل تعنى برامج التعليم بالدين والأخلاق وتعليم الشريعة الإسلامية كما تعنى في أي مادة أخرى على الأقل؟ وهل أن برامج التعليم تصلح لتربية الأجيال؟ لا وربي. وهل مسلك المدرسات والتلميذات في أزيائهن الفاضحة شيء سليم؟ وهل أن منهج الجامعة يتفق والنهج الإسلامي الصحيح؟ ويحق لنا أن نتساءل: هل وسائل الإعلام والتوجيه تهتم في التوجيه الصحيح وتنشر بعث روح التدين في الأمة، وهل التلفزيون والإذاعة مسخرتان لذلك؟ لا وربي. بل تهتم بالرقصات الماجنة والفيلم الخليع والمسرحيات اللاأخلاقية المائعة، والأغاني الفاحشة، وقد نكاد لا نرى إلا بالنزر القليل.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

