العنوان ذكرى الاستقلال والتحرير.. والحاجة لمصالحة وطنية
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الخميس 01-مارس-2018
مشاهدات 27
نشر في العدد 2117
نشر في الصفحة 5
الخميس 01-مارس-2018
احتفلت الكويت يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الماضي بالذكرى السابعة والخمسين لـ«اليوم الوطني»، والذكرى السابعة والعشرين لـ«يوم التحرير».
وقد استقلت الكويت في 19 يونيو 1961م في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح، فكان أول احتفال بعيد الاستقلال أقيم في 19 يونيو 1962م، وهي المرة الوحيدة التي أقيم فيها احتفال بالاستقلال بهذا التاريخ، وفي عام 1963م جرى ترحيل عيد الاستقلال ودمج في تاريخ عيد جلوس الأمير عبدالله السالم الصباح الذي يوافق 25 فبراير.
أما يوم السادس والعشرين من فبراير فهو «يوم التحرير» للكويت وأهلها من الغزو العراقي الغاشم، بقيادة المجرم «صدام حسين» الذي اجتاح الكويت يوم الخميس الموافق 2 أغسطس 1990م، في مغامرة غادرة لن ينساها التاريخ.
ويأتي الاحتفال بهذين اليومين العزيزين، وقد واكبهما بداية انفراجة في الساحة السياسية والاجتماعية، بإخلاء سبيل النواب والشباب في قضية “دخول مجلس الأمة”، ووقف تنفيذ الحكم بحبسهم حتى تفصل في القضية محكمة التمييز، وهو القرار الذي أدخل السرور داخل بيوت غالبية الكويتيين.
إن الاحتفالات بذكرى «اليوم الوطني» و«يوم التحرير» هي فرصة مواتية لمراجعة الوضع بكامله؛ بُغية الإصلاح، وإزالة كل العوائق أمام عودة الكويت كما كانت عليه دائماً واحة للديمقراطية، ومثالاً يُحتذى به في التماسك الاجتماعي والشعبي.
ولا شك أن الحكومة مطالَبَة، في هذا الصدد، بإدارة حوار موسَّع مع كل القوى الموجودة في الساحة الكويتية؛ سواء كان ذلك عن طريق عقد مؤتمر وطني للمصالحة أو حوارات ثنائية، أو بأي شكل من الأشكال، للخروج برؤية واضحة وشفَّافة لإنهاء حالة الاحتقان الموجودة في المجتمع، وعودة اللحمة للشعب الكويتي.
كما أن القوى السياسية مطالَبَة بتحسين وسائلها وأدواتها، وأن يكون خطابُها السياسي خطاباً توافقياً، يُعلي مصلحة الوطن والشعب الكويتي فوق كل اعتبار، ويسعى لاحتواء جميع الأطراف بما فيها الحكومة.
إن حالة الافتراق والاحتقان لا ينبغي أن تستمر طويلاً، وإن كل العقلاء مطالَبون بالتوقف ملياً أمام تلك الحالة، وما يمكن أن تسفر عنه من آثار خطيرة، وعليهم التحرك عاجلاً لإنهاء تلك الحالة من التوتر -كواجب وطني- وتقديم ما يلزم من تضحيات سياسية في سبيل التوافق والوفاق؛ إعلاءً لمصالح الوطن، وتحقيقاً لوحدة الشعب الكويتي، وسعياً للوئام والتماسك الاجتماعي؛ حتى يتفرغ الوطن بكل قواه وأبنائه -حكومةً وشعباً- للانطلاق نحو التنمية والتقدم والازدهار بقيادة سمو أمير البلاد حفظه الله.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
الكوَيت توّدع شهداءَهَا - بيَان رئاسَة الأركان العاَمة للجَيش
نشر في العدد 15
113
الثلاثاء 23-يونيو-1970