العنوان رأي إسلامي: باطنيو العصر
الكاتب صالح المسباح
تاريخ النشر الثلاثاء 24-مارس-1981
مشاهدات 10
نشر في العدد 521
نشر في الصفحة 17
الثلاثاء 24-مارس-1981
في بيان رسمي للرئيس السوداني جعفر نميري، أن سوريا كانت وراء انقلاب فاشل للإطاحة بالحكومة السودانية، وفي اليوم نفسه تنقل وكالات الأنباء من ألمانيا الغربية أن رجلين مسلحين اغتالا عقيلة الأستاذ عصام العطار في منزله بمدينة آخن، وقبل هذين بفترة قصيرة ألقى خمسة سوريين متفجرة على مطعم في دبي بهدف قتل عدد من السوريين، وقبل ذلك اكتشفت في السعودية سيارة مليئة بالمتفجرات والأسلحة - تابعة للسفارة السورية. وقبل هذا كله كانت محاولة تفجير جمعية الإصلاح، وقبلها اكتشفت خزائن السموم والمتفجرات في السفارة السورية ببغداد.. إلى آخر السلسلة التي لا تغيب عن القارئ المتتبع لأخبار التآمر الدنيء، للعصابة التي تحدت كل الأعراف والقيم والمواثيق الدولية والعربية.
وسط هذا كله، يزور وزير خارجية ذلك النظام دولة الكويت، ضمن أربع دول عربية، ليسلم رسائل إلى زعمائها! ماذا في هذه الرسائل؟ نحن نخبركم: باطنية جديدة، تنصل من جميع المحاولات الآثمة، إعلان براءة من مختلف المؤامرات التي أكدتها التحقيقات، ويشهد بها المتآمرون المشترون لتنفيذها! دعوة إلى فتح صفحة جديدة، بعد أن بات النظام يعيش في عزلة عربية وإسلامية خانقة!
وزير الخارجية هذا هو نفسه الذي هرب المدعو محمد الخطيب معه في زيارته الأخيرة فماذا جاء يريد الآن؟ هل يريد أن يتوسط لدى السلطات لتوقف محاكمة المتهمين بتفجير الجمعية، أو بالتكتم على دور النظام فيها!
دعوة نرفعها إلى المسؤولين: كونوا حذرين من أولئك الباطنيين.. إنهم يمدون إليكم يدًا بالمصافحة في الوقت الذي يحملون فيه خنجرًا باليد الأخرى.. إنهم يَلقونكم بوجه باسم، في الوقت الذي يضمرون فيه الحقد الأسود نحوكم. إنهم باطنيو هذا العصر فاحذروهم.