; رأى القارئ (1628) | مجلة المجتمع

العنوان رأى القارئ (1628)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 27-نوفمبر-2004

مشاهدات 11

نشر في العدد 1628

نشر في الصفحة 4

السبت 27-نوفمبر-2004

حدد هويتك

مع الناس.. وفي أوساطهم المتقلبة... تتراشق ألوان الطيف المتغيرة.. فتارة ترى لون السلام المشرق بإطلالاته.. وتارة لون الصفاء الساكن ذوا الخوالج الفياضة.. وحينًا ترى لون الغدر واللوم الذي يؤذن بخطر خفي ذي دسائس.. وحينًا أخرى تبصر لونًا لا حقيقة له، فهو منشطر عن لون آخر فلا تعلم كوامنه.. فقد ألقم وجوهًا متقلبة، فلحظة تراه مطرق النظر.. ساكن النفس.. حاذق الفهم... وحينًا تبصره أشعل الصدر.. هاتف الخطر... وحينا تجده صالحًا مشرقًا أغر.. وتارة تلمح ذلك اللون البراق الذي يشع من جبين هذا الفتى، فهو سليط اللسان.. قوي الجنان.. بليغ البيان.. فيا لله كم ترى من الألوان المتموجة في هذه الحياة.. فقد تستسيغ بعضها وتمج أخرى.. ولكن هلا نظرت يومًا إلى مرآة... وحددت من أي الألوان أنت تتلون، وبأيها تتشكل.. وهل أنت ممن يتقلب كالحرباء ويتلون بلون من يخالط.. فحدد هويتك... ووحد مسلكك.. فإن متعدد المسالك سيسقط حتمًا.. ولا تكن من الذين قال الله فيهم: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (١٤) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ (١٥) (البقرة: 14-15).

رائد محمد بن جعفر الغامدي

لحظة الإمبراطورية

تتعامل أمريكا مع شعوب العالم في الوقت الحالي وكأنه لا مصرف لأمورهم سواها، وعلى جميع الأمم السمع والطاعة دون مناقشة أو مجادلة، وتشعر الإدارة الأمريكية أنها بالفعل سيدة العالم ولا حق لأحد مهما كان في الاعتراض على قراراتها أو حتى إبداء الرأي فيها، وكل ذلك يتم تحت شعارات الحرية والديمقراطية ومحاربة الإرهاب وحقوق الإنسان، وهي الوحيدة القادرة على التمييز بين الإنسان الذي يستحق الحرية والكرامة وأن تحارب من أجله ومن أجل أشياء أخرى كالبترول وغيره، وبين من لا يستحق سوى الإهانة والموت خاصة إذا كان يقاوم «الأصدقاء اليهود أولى الناس بعطف أمريكا وحمايتها. وليس ذلك كيلًا بمكيالين، ولكنه رؤية السياسة الأمريكية الصائبة رغمًا عن كل المعارضين، ولا نملك أمام هذا الطغيان والصلف الأمريكي المتغطرس سوى اللجوء إلى الله والعودة لدينه كي يرفع عنا البلاء ويوحد أمة المسلمين على كلمة سواء ﴿وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ...﴾ (آل عمران: ١٤٠).

أحمد عبد العال أبو السعود- القصيم- السعودية

المجتمع مطلوبة في غانا

يبهجني أن أستغل هذه الفرصة لكتابة هذه السطور المتواضعة سائلًا الله سبحانه أن يمن عليكم وعلى جميع إخوانكم بالصحة والعافية.

وأفيدكم بأني طالب للعلم الشرعي في إحدى المدارس العربية في غانا، والمواد التي تدرسها كلها تنطوي على الكتب الشرعية، ومن المعلوم أن بلادنا هذه تسودها أغلبية نصرانية ولا نجد مكتبة إسلامية للحصول على مثل مجلة المكالمة، ومن حبي لهذه المجلة أنتظرها بفارغ الصبر ولأنني وأفراد أسرتي وبعض أصدقائي حريصون على قراءة المجلة نأمل منكم تكرمكم بمنحنا اشتراكًا مجانيًا والقيام بإرسال المجلة بأقرب وقت ممكن إلى العنوان التالي:

زبير عبد المؤمن الرماني- مدرسة معهد الدراسات الإسلامية

PO. Box AH 8983 Ahinsan

Kumasi Ghana

W/A

المجتمع المثالي

يحكى أن ذا القرنين لما بنى السد وأحكمه انطلق يسير حتى وقع على أمة صالحة يهدون بالحق وبه يعدلون يقسمون بالسوية ويحكمون بالعدل ويتراحمون.

حالهم واحدة، كلمتهم واحدة وأخلاقهم مستقيمة وطريقتهم مستوية وقبورهم بأبواب بيوتهم، وليس لبيوتهم أغلاق، وليس عليهم أمراء ولا بينهم قضاة ولا بينهم أغنياء ولا فقراء ولا أشراف ولا ملوك، لا يختلفون، ولا يتفاضلون ولا يتنازعون ولا يتسابون ولا يقتتلون ولا تصيبهم الآفات التي تصيب الناس وهم أطول الناس أعمارًا وليس فيهم مسكين ولا فقير ولا فظ غليظ. فلما رأى ذلك عجب من أمرهم فقال:

خبروني أيها القوم بخبركم، فإني قد أحصيت الأرض كلها، برها وبحرها شرقها وغربها فلم أر أحدًا مثلكم قالوا: نعم سل عما تريد قال: أخبروني ما بال قبوركم على أبواب بيوتكم؟ قالوا عمدًا فعلنا ذلك لئلا ننسى الموت، ولئلا يخرج ذكره من قلوبنا، قال فما بال بيوتكم ليس عليها أغلاق؟ قالوا ليس فينا متهم وليس فينا إلا الأمين: قال فما بالكم ليس عليكم أمراء؟ قالوا: لا حاجة لنا بذلك، قال: فما لكم ليس عليكم حكام؟ قالوا: لأنا لا نختصم.

قال: فما بالكم ليس فيكم أغنياء؟ قالوا: لأننا لا نتكاثر بالأموال، قال: فما بالكم ليس فيكم أشراف؟ قالوا: لأنا لا نتفاخر. قال: فما بالكم لا تتنازعون ولا تختلفون؟ قالوا: من صلاح ذات بيننا.

 قال: فما بالكم لا تتقاتلون؟ قالوا: من أجل أنا سسنا أنفسنا بالحلم، قال: فما بال كلمتكم واحدة وطريقتكم مستقيمة؟ قالوا: لأننا لا نتكاذب ولا نتخادع ولا يغتاب بعضنا بعضًا.

 قال: فأخبروني من أي شيء تشابهت قلوبكم واعتدلت سرائركم؟ قالوا: صحت نياتنا فنزع بذلك الغل من صدورنا، والحسد من قلوبنا.. قال: فما بالكم ليس فيكم فظ غليظ؟ قالوا: الذل والتواضع لربنا.

قال: فلأي شيء لا تصيبكم الآفات كما تصيب الناس؟ قالوا: لأنا لا نتوكل على غير الله. قال ذو القرنين: لو كنت مقيمًا عند أحد لأقمت عندكم. 

هذه الأخلاق الفاضلة لماذا لا نراها اليوم في مجتمعاتنا، قطيعة الرحم لطمت البيوت فأورثت حسدًا وتدابرًا وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فهل من عودة إلى الإسلام وشريعته لنحيا حياة طيبة؟

عبد الرحمن عبد الله المقيط- المدينة المنورة

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

مع الصحافة في كل مكان

نشر في العدد 1

905

الثلاثاء 17-مارس-1970

حذار من لعنة الأجيال

نشر في العدد 9

41

الثلاثاء 12-مايو-1970

كيف يسَيطر اليهَود عَلى أميركا؟

نشر في العدد 3

52

الثلاثاء 31-مارس-1970