العنوان رد على إسفاف المشبوه
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 05-يناير-1971
مشاهدات 14
نشر في العدد 42
نشر في الصفحة 26

الثلاثاء 05-يناير-1971
انتقال المشبوه من أدب الجنس والسرير، إلى ميدان السياسة والتحرير ظاهرة تلفت النظر وإشارة من إشارات الخطر؛ فأي كاتب أو ناشر تؤدي به الكتابة إلى وضع أفكار جديدة تخالف عقيدة الأمة، وطرحها بهذا الشكل، إما جاهل وإما مخرب.
وكان من الممكن وضع المشبوه من حيث التصنيف ضمن قائمة الجهال وما أكثرهم، إلا أن مهاجمته للخلافة بالمبتذل من القول ثم تماديه أخيرًا في مرثيته وإسفافه المنقطع النظير، كانت ترجح أن يوضع في صف المخربين، فكان لا بد من الرد عليه وبنفس المستوى. وقد كنت آمل أن أقرأ ردًّا من أحد الشعراء الفحول الذين لم يخل عصر -حتى عصرنا هذا- من أمثالهم، إلا أن ظني خاب فاضطررت إلى كتابة هذه الأبيات رغم أنني لم يسبق أن طرقت مثل هذه التجربة والتي أشك في أنها ترقى لأن تكون شعرًا، لأنها خليط من اللحن في اللغة وعدم الوزن في القافية، فمعذرة أيها القارئ الكريم فإنها التجربة الأولى، إلا أنني مطمئن إلى أنها تشكل ردًّا وهذا ما أقصده.
يا صديقي قف تريث لحظة واستمع من متعب هذا الخبر
شاعر الجنس تباكى وانبرى يندب حظا قد تردى وعثر
يندب العملاق صرحا قد هوى تحت ثقل الموت في لمح البصر
شاعر التنهيد بالفسق رثى فطغى، وبغى، وتمادى وكفر
يا سفير الجنس يكفيك غوى أنت كالشيطان تغري بالبشر
يا سفير الحب دلدول الهـوى يا صنيع الغرب قصاص الأثر
شاعر الحب كفانا ما أتى أقفل المجرور فالمد انحسر
يا صديقي إنما هذا الرثاء كرماد النار في العين بذر
يا رفيقي إن في الدمع رياء ودليل القول أقوال أخر
هاجم المشبوه أركان البناء واعدًا بالويل من كان انحدر
وعلا صوت فصيح ونداء أن هذا الوغد كذاب أشر
أن هذا الزير مداح النساء عقرب غدار مشحوذ الإبر
يا ربيب الغرب رأس الأشقياء ووضيعا دس خبثا ونشر
تطعن الإسلام من دون حياء كنظام جاء من رب البشر
شاعر الجنس كفاك افتراء لا نبيا بعد طه للبشر
إن ذا الصعلوك رأس الأدعياء شرب الحقد صغيرا وكبر
حاول المشبوه تبديد الضياء فهوى للأرض مبهور البصر
إن هذي الدار دار الأولياء وستبقى ما بقي فيها أثر
لم يكن في الدار لمح من رياء حين أم الناس أمثال عمر
ما عهدنا يا نزار أوصياء شبح الذل توارى واندثر
لم يكن في الدار الأقوياء أغرقوا الصلبان في عرض البحر
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

