العنوان رد على رد
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 30-ديسمبر-1980
مشاهدات 21
نشر في العدد 509
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 30-ديسمبر-1980
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ۞كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ (الصف: 2-3)
إن ما نشر في مجلة المجتمع بعددها «507» تحت عنوان حقوق الإنسان في ندوة حقوق الإنسان في الإسلام من أن كثيًرا من مفكري المسلمين الذين اشتركوا في الندوة اشتكوا من أن الندوة لم تراعِ مواعيد الصلاة في برامجها، ولم تهيئ إدارة المؤتمر أماكن للصلاة... لا يتعارض مع كتاب الدكتورة عميدة كلية الحقوق.
ذلك أنه لم تكن مواعيد الصلاة مبينة في البرنامج اليومي الذي ينزل صباح كل يوم من أيام انعقاد الندوة أصلا، كما لم يذكر موعد صلاة الجمعة في الرحلة التي نظمتها الندوة إلى جزيرة فيلكا للمشتركين في الندوة.
وأنه حدث في الجلسة العامة التي عُقدت في فندق مريديان الساعة الرابعة مساء من يوم الأربعاء 10 ديسمبر أن استمر عقد الجلسة إلى وقت صلاة المغرب دون مؤشر إلى رفعها إلى أن اقترح أحد الأعضاء رفع الجلسة لأداء صلاة المغرب فرُفعت ثم أُخذت بعد ذلك بعين الاعتبار.
ولما رُفعت الجلسة قام قليل من كثير لأداء صلاة المغرب فلم يجدوا مكانًا يؤدون فيه الصلاة فسألوا أحد الطلبة الذين عهد إليهم إدارة النظام والاستعلامات في الندوة، وهو طالب وممثل في المسرح الجامعي، عن مكان يؤدون فيه الصلاة فأجاب قائلا: لم يُخصص مكان للصلاة، وأُديت الصلاة في نفس قاعة الاجتماعات ثم خُصص مكان للصلاة بعد ذلك.
إن ما نشر باختصار يحكي عن أن مواعيد وأماكن للصلاة لم يفكر به معدو الندوة ومديروها إلا بعد إيعاز واقتراح في أثناء عقد الجلسة، وكان من المفروض أصلاً أن يهيأ المكان والزمان في ندوة تبين حقوق الإنسان في الإسلام، وتنسى واجبًا مفروضًا على المسلم تجاه ربه.
أما بلبلة الأفكار دون تحر للحقيقة فهو مرفوض أصلا لأن الحقيقة الموضوعية واضحة ظاهرة.
وأما الاستشهاد بالآية الكريمة فليس فيها دليل على ما ذهب إليه الكتاب؛ إذ إن الذين اشتكوا هم من مفكري المسلمين الذين نُجلّهم، ونقدرهم وهم يقولون ما يشاهدونه وما يلمسونه إلا إذا أردتم أن تصفوا ضيوفكم بالفسق.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل