العنوان رسائل.. العدد 662
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 13-مارس-1984
مشاهدات 31
نشر في العدد 662
نشر في الصفحة 48
الثلاثاء 13-مارس-1984
- بأقلام القراء
• موقف الدول العربية من الرؤساء الأمريكيين السابقين، كان موضوع مقالة بعث بها إلينا الأخ الفاضل أبو محمد الرومي، الذي كتب يقول:
لم تتغير سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العرب والمسلمين في قضيتهم الأولى «فلسطين» منذ عهد روزفلت مرورًا بالرؤساء الأمريكيين الذين جاءوا من بعده إلى يومنا هذا، والشيء نفسه ينطبق على سياسة المملكة المتحدة تجاه القضية نفسها منذ عهد تشرشل إلى الآن.
والغريب في الأمر أن من شروط فوز أي رئيس أمريكي بمنصب الرئاسة الأمريكية هو أن يؤدي الولاء للكيان اليهودي في قلب أمة الإسلام، فترى مرشحي الرئاسة الأمريكيين يتسابقون للفوز برضا الجالية اليهودية في أمريكا عن طريق التصريح المستمر بالتزام أمريكا بأمن إسرائيل وإمداد إسرائيل بالعتاد والمال، وكأن دول الشرق هي التي تهدد أمن إسرائيل! وهذا الأمر تعودنا عليه في كل مرة يعلن فيها عن انتخابات جديدة للرئاسة الأمريكية.
ولكن الذي يدعو للدهشة والاستغراب أيضًا هو احتضان الدول العربية للرؤساء الأمريكيين بعد انتهاء فترة حكمهم في البيت الأبيض، وكأن الدول العربية تكافئ هؤلاء الرؤساء على جرائمهم ضد العرب والمسلمين، بينما يتخلى العرب عن القادة المسلمين الذين ساندوا قضيتنا عندما كانوا رؤساء لدولهم، وخير مثال لذلك الرئيس الأوغندي المسلم السابق عيدي أمين، الذي أخذنا نردد ما يقوله عنه أعداء الإسلام من دعايات ونكات دون أن نتذكر له وقوفه ومساندته لقضيتنا، فهل لهذا تفسير؟
أم أنه الوهن الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم! قال صلى الله عليه وسلم: «تكاد تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. قلنا: أمن قلة نحن يا رسول الله؟ قال: لا، بل أنتم والله يومئذ كثير، ولكن كثرة كغثاء السيل، يلقي في قلوبكم الوهن. قلنا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت».
• وحول ما يجري في الجزائر بحق الدعاة إلى الله، أرسل إلينا أخ جزائري جزاه الله كل خير هذه المقالة التي تقول:
في بلد المليون شهيد، البلد الذي قال زعيمه الأول عبد الحميد بن باديس رحمه الله: «شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب «انتسابًا إلى لغة القرآن»».
ما زال الدعاة إلى الله يذوقون مرارة التعذيب وظلم الأسر من غير ذنب ولا جرم إلا أن قالوا ربنا الله ولا نعبد إلا الله.
ففي غياهب السجون التي بناها المستعمر الفرنسي لتعذيب أبناء الجزائر المسلمة، تمر الآن سنة بأكملها على أولئك الفتية الذين زج بهم في زنزانات الاعتقال وقيود الأسر دون محاكمة وكأنما أريد لهم أن يصبحوا نسيًا منسيًّا، وأن تطوى صفحات جهادهم في التعليم والعلاج وغيرهما من ميادين نهضة أمتنا.
وخلال السنة كلها كان أهالي المعتقلين ومن عرفهم يترقبون الأعياد الإسلامية «والوطنية» الواحد بعد الآخر عله يفرج عنهم، وغالبًا ما كان العفو يشمل بعض المسجونين من لصوص ومجرمين في هذه الأعياد، فما بالك بالأبرياء! ولكن مرت الأعياد حزينة وبقي الأطفال يترقبون كل طارق، وبقيت العيون تذرف الدموع.
أين العدالة؟ أين صوت الحق؟ أين حقوق الإنسان في بلد المليون شهيد؟ ألم يأن للسلطة أن تقدم هؤلاء الدعاة إلى العدالة إن كانوا متهمين بقضية ما؟ فإلى متى يبقى مصيرهم مجهولًا وأُسرهم من دون عائل؟ وإلى متى تبقى قضيتهم هكذا معلقة دون محاكمة؟ ألا يكفي ما عاناه هؤلاء الفتية من عذاب جسدي؟ بل أوَلا يكفي ما يعانونه من أمراض فتاكة وما يشن ضدهم من حرب الأعصاب والقلق بتركهم يعيشون حالة المصير المجهول لهم ولأُسرهم؟ يبدو أن الآية انعكست في دستور الجزائر: فبدلًا من أن يكون الإنسان بريئًا حتى تثبت إدانته أصبح الأمر بالنسبة للدعاة إلى الله أن الداعية مجرم حتى تثبت براءته، وإلا فأين كلمة العدالة في هذه القضية طيلة سنة بأكملها؟
فأين شهامتكم يا مسلمي الجزائر؟ اتقوا الله في عباد الله أيها الحكام، واتقوا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله سبحانه وتعالى حجاب.
ولكم فيمن سبقكم عبرة، فاعتبروا إن كنتم من أولي الألباب.
- قراؤنا والأحداث
• الأخ أبو محمد كتب معلقًا على إعدام الزعيم الكشميري المسلم محمد مقبول:
قامت مجموعة من الهندوس «عبدة البقر» وبحماية من الحكومة وحزب المؤتمر الحاكم في الهند بمجازر ضد مسلمي آسام لا لذنب اقترفوه إلا أن قالوا ربنا الله. وراح ضحية هذه المجازر مئات، بل آلاف من الرجال والنساء والأطفال المسلمين. وعندما قامت بعض الدول والجمعيات الإسلامية باستنكار هذه المجازر، صرحت رئيسة الحكومة الهندية بأن هذه الأحداث هي أمور داخلية ولا تسمح لأحد بالتدخل في الشؤون الداخلية للهند. التزمت بعدها الحكومات العربية والإسلامية الصمت وكأن الأمر لا يعنيها.
وبعد فترة من الزمن ليست بالطويلة قامت مجموعات من البوذيين السريلانكيين بمذابح ضد الهندوس في سريلانكا، فاجتمع مجلس العموم الهندي مستنكرًا تلك المذابح وداعيًا رئيسة الوزراء الهندية بالتدخل لوقف المجازر ضد الهندوس. فكان ما أراد مجلس العموم الهندي، حيث تدخلت رئيسة الوزراء شخصيًّا لدى الحكومة السريلانكية لوقف المذابح.
والآن تتمادى رئيسة وزراء الهند في إجرامها ضد المسلمين فتأمر بقتل واحد من أبرز الدعاة المسلمين في كشمير هو «محمد مقبول»، الذي راح ضحية للحقد الهندوسي. وللأسف.. فلقد التزمت الحكومات الإسلامية والعربية الصمت إزاء تلك الجريمة النكراء، بل إنهم لم يكتفوا بذلك، بل قاموا بإعلان هذا الخبر المتضمن على أن محمد مقبول قام بجرائم القتل والإفساد دون تعليق أو إنكار، وكأن الأمر لا يهمهم لقتل هذا الزعيم المسلم، أليس من الواجب أن نستنكر هذه الجريمة النكراء ونعمل على قطع جميع أنواع التعاون مع الهند التي لم تنظر بعين الاعتبار للمشاعر الإسلامية لشعوب المنطقة؟
أليس من الواجب على الشعوب الإسلامية أن تمد يد العون لإخوانهم هناك، الذين قام الهندوس هناك بسد جميع أبواب الرزق والأمن أمامهم؟
أليس من الواجب على زعماء الدول الإسلامية أن يعوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» وليوقفوها عند حدها؟
- متابعات
• حول التحركات المريبة للأميرة «آن» في بنغلاديش، كتبت إلينا الأخت الفاضلة أم عبد الله تقول:
نشرت جريدة الوطن الكويتية مؤخرًا خبرًا مفاده أن الأميرة البريطانية آن وجهت نداء لجمع مبلغ 750 ألف جنيه إسترليني لإقامة وحدة تغذية لإنقاذ الأطفال الجياع في بنغلاديش، وقالت الأميرة: إن المركز سيكون في دكا، ومن أهدافه تعليم الأمهات كيفية الاعتناء بأطفالهن.
وأضافت أن بنغلاديش من أفقر بلدان العالم الثالث وتعاني من مشكلات سكانية متعددة، وقالت إن المركز لن ينقذ الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية فحسب، ولكنه سيوجه الأمهات إلى أسس العناية بالطفل من حيث الغذاء والصحة.
وتأمل الأميرة بزيارة دكا -على اعتبار أنها رئيسة صندوق إنقاذ الأطفال الدولي- ولكنها لم تحدد وقتًا لذلك، ونحن نتساءل هنا: هل حقًّا تريد الأميرة آن إنقاذ أطفال بنغلاديش!
ولماذا تريد إنقاذهم؟ وما هدفها من ذلك؟ ومن الأولى بإنقاذ أطفال بنغلاديش.. الأميرة آن أم المسلمون؟!
• كما بعث إلينا مكتب رابطة العالم الإسلامي في باريس بملخص عن المحاضرة التي ألقاها المفكر الفرنسي المسلم جارودي، وموضوعها «الإسلام أمام أزمة الغرب» وذلك يوم الخميس في 23 ربيع الثاني 1404هـ (26/1/1984م).
ركز الأستاذ المحاضر حديثه على فكرتين:
الأولى: أن التقدم والتطور وتحديث الأوضاع في العالم الإسلامي لا يعني قط ضرورة تقليد نماذج الحضارة التي تعرضها المجتمعات الغربية اليوم والتزامها التزامًا أعمى، وفي الفكرة الثانية: ذكر حاجة المسلمين اليوم إلى التفكير المنطلق والاجتهاد السليم الذي يعين المسلمين على الاستجابة لمتطلبات هذا العصر دون الخروج عن عمود الدين أو الابتعاد عن جوهر الإسلام.
وبعدها ألقيت على الأستاذ المحاضر أسئلة مهمة أجاب عنها أجوبة جيدة صريحة قوية، منها: إن الإسلام الذي تخلف في ميدان الحضارة المادية تخلفًا كبيرًا في القرون الأخيرة بقيت له قيمته الروحية وعقيدته الإيمانية سالمة، وبها استطاع مجابهة الاستعمار في الماضي، وبها يستطيع اليوم مسابقة المدنيات العصرية لتقديم نموذج أصلح للحضارة الإنسانية في هذا العصر.
أما السؤال عن قدرة الإسلام على تقديم حلول جديدة لتنشيط التجارة والصناعة والزراعة وتشغيل اليد العاملة، فلقد أجاب عنه الأستاذ جارودي بقوله: يمتحن الإسلام الحلول المقترحة بقيمتها الأخلاقية الحقيقية وبأغراضها المستهدفة، ووضح فكرته بالمثال التالي:
إن زراعة الحشيش والمخدرات الأخرى قد تعين بعض الزراع والتجار على الكسب، وتوجد مجالات جديدة لليد العاملة، لكن هذه الحلول ترفضها الأخلاق الإسلامية لأنها ليست في مصلحة البشرية، وقد جاء دين الإسلام لخير الناس. مثال ذلك أيضًا صناعة الأسلحة والتجارة بها، كل هذا يزيد في ثروة الأمة وينشط الصناعات ويشغل الألوف المؤلفة من اليد العاملة، لكن هذا النشاط الاقتصادي الصناعي يستهدف التدمير وصب البلايا على البشرية وحرق الإنسانية بنيران الحروب، لذلك فإن الإسلام لا يرضى عن هذا النوع من النشاط الاقتصادي.
• وحول ما يبثه التلفزيون الأمريكي من أكاذيب حول العرب، بعث إلينا الأخ أبو أيوب من أمريكا برسالة قال فيها:
عرض التلفزيون الأمريكي في إحدى قنواته ولمدة أكثر من شهر فيلمًا ساخرًا عن العرب المسلمين وخصوصًا أهل الخليج الأثرياء، والغريب الذي أريد أن أنوه إليه أن الغرب يسخر منا ويضحك علينا وكأننا قوم لا نفهم ولا نعقل، ويدجلون علينا الأكاذيب والأساطير الضاحكة، ولكن -وللأسف- حكوماتنا لا تبادلهم إلا احترامًا وتوقيرًا وولاءً، وهذا والله منتهى الذل والمهانة.
لقد نفذ فينا وعد الله؛ إذ أعزنا الله بالإسلام فتخلينا عنه فأذلنا الله أمام الشعوب كلها، فمتى نعقل ونستفيق ونعود إلى شريعة ربنا؟
- ردود خاصة
• الأخ أمين محمد علي/ السعودية
شكرًا لملاحظتك، وقد بينا رغبتك في العدد 661، حيث نُشر مقال كامل حول الموضوع.
* * *
• الأخ وجدي أحمد خاشقجي/ المدينة المنورة
فهرس «في ظلال القرآن» من إصدار اللجنة الثقافية في جمعية الإصلاح الاجتماعي- فرع محافظة الجهراء- تلفون 777887- جمع وإعداد الأستاذ يوسف خاطر.
* * *
• الأخ طارق العبد الله/ جامعة الملك سعود
اقتراحكم الطيب بإصدار ملحق صغير للأطفال تحت اسم «المجتمع الصغير» نرجو أن يتحقق في المستقبل، وجزاكم الله كل خير على اهتماماتكم الإسلامية.
* * *
• الأخ الفاضل زهران عبد السلام زهران/ الظهران
عنوان الأستاذ خليل أحمد الحامدي هو: لاهور- 18- المنصورة- دار العروبة للدعوة الإسلامية- باكستان.
* * *
• الأخ محب المعروف
اقتراحكم بتشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف الماسونيين في كل مكان، اقتراح طيب يجب على كل الهيئات والمؤسسات والجمعيات الإسلامية الأخذ به، وشكرًا لكم.
* * *
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل