العنوان رسائل (588)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 21-سبتمبر-1982
مشاهدات 10
نشر في العدد 588
نشر في الصفحة 46
الثلاثاء 21-سبتمبر-1982
لا يموت حق وراءه مطالب
● تظن إسرائيل ومَنْ وراءها والمتخاذلون من العرب أن إسرائيل بقضائها على الفدائيين في لبنان أنها قضت على مسألة فلسطين، وهذا عين الخطأ والخطل بل أری حتمًا أن نهاية إسرائيل ونفوذ من وراءها والمتخاذلون من العرب بدأ من هجوم إسرائيل الكاسح على الفدائيين، وكيف ذلك؟
كان للفدائيين قوة ضاربة ورجال مدربون لكن لم تتح الفرصة للمجابهة مع إسرائيل، لكن الظرف والوقت لم يكن ملائمًا للحفاظ على أمن لبنان ولوجود القوات الدولية في حدود لبنان، لكن إسرائيل عملت الفضل وخلقت الظرف لتدمير نفسها، وذهبت بنفسها لتقع في حتفها ولتعطي الفرصة للفدائيين لتثبت أن الفلسطينيين هم فدائيون بحق، ولتظهر للعالم أن فداءهم له فاعليته ومضاؤه، والدليل أن إسرائيل دفعت بثلثي جيشها ومعها علم الاستعمار العسكري وتقدمه الفني أكثر من شهرين، ولم يؤثر في قوة الفدائيين ولم يقضِ عليها، فهل إسرائيل تقذف التفاح والورود من مدافعها وصواريخها إلى بيروت؟ وإلا فما مضاء ذخيرتها إذا هي أصابت الهدف فعلًا؟ والمؤكد أن مدافعها وصواريخها كانت على غير هدى وغير ذات هدف، وبالعكس كانت مدافع وصواريخ الفدائيين مهدفة تمامًا ومصوبة نحو مواقع العدو، ولكن إسرائيل لا تظهر الخسائر الحقيقية خوفًا من غضب شعبها، وعلى فرض أن الفدائيين لأسباب أمنية تتعلق بلبنان خرجوا من لبنان أو بيروت، فهل سيتوقف الفداء؟ قطعًا لا.. ما دام الفدائيون موجودين على ظهر الأرض.
وهل الظروف والأسباب ستستمر لدى بعض العرب المانعين لمجابهة إسرائيل؟ طبعًا حركة التاريخ لا تسير إلى الوراء، فإن الحق يمرض ولكن لا يموت، وإن بعض القادة المتخاذلين الثوريين لن يدوموا على كراسيهم؛ فدوام الحال محال، ومن يدري لعل الزمان يفاجئنا بمفاجآت خارجة عن حساب الاستعمار وبعض المتخاذلين.
إن التاريخ علمنا أن الشعوب المغلوبة على أمرها قد تسكت فترة من الزمن ثم يزداد الغليان ويطيش الكيل وينفلت الحبل، ويهب الشعب المارد يحطم قیوده وينهض ليحطم الظالمين، فقوى الاستعمار مهما بلغت من القوة فستركع تحت أقدام الفداء كما في الجزائر وفيتنام وكوريا الشمالية.. أين هم؟ سقط الاستعمار بحلفائه وثبت الشعب بحريته وفدائه، فأين المتعظون؟ سقط عملاء الاستعمار فلم يشفع لهم المستعمرون، ونال العملاء جزاءهم من الموت والفناء والخزي والعار، وعاش جهاد الشعوب والله أكبر. والله ناصر من ينصره.
المحامي: يوسف الدغفق - الدمام
نداء إلى الشيخ ابن باز
● أبعث إليك هذا النداء والرجاء، الذي أرجو أن تعتبره أمانة في عنقك أنت بالذات؛ لأنك تستطيع أن تصل إلى أولي الأمر من المسلمين والذين يملكون السلطة لفعل كل شيء.
إنهم الأيتام الذين خلفتهم الحرب الصهيونية الفلسطينية اللبنانية. أليس من العار علينا معشر المسلمين أن تقوم الدول الأجنبية بالترفيه عنهم- طبعًا هذا ستار لتنصيرهم أو تهويدهم- في الوقت الذي نستطيع فيه نحن أن نعمل المستحيل بواسطة أموالنا التي ليس لها عد ولا حصر؟! أليس من العار علينا أن تعاني وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين عجزًا ونحن نملك مالية العالم بأكمله؟ وحقهم علينا نحن المسلمين وليس على النصارى ولا اليهود لأنهم إخواننا في الإسلام؟
وإذا كنا قد وقفنا نتفرج على مذبحتهم في جنوب لبنان فليس أقل من أن نكفل أولادهم ونحميهم من شر التهويد والتنصير، ألم يقل عمر رضي الله عنه «والله لو أن دابة عثرت في أرض العراق لخشيت أن يسألني الله لماذا لم أمهد لها الطريق»؟ وهناك الكثير من الأُسر التي تتمنى أن تجاور رسول الله في الجنة «أنا وكافل اليتم هكذا».
إنها أمانة أضعها في عنقك وأنا أعلم أنك أهل لها.
أختكم في الإسلام
م. س. ح – السعودية
سموم في أفكار الشباب
● للشباب مكانة خاصة في الحياة الإنسانية فهم طليعة الركب في مسيرة التقدم جيلًا بعد جيل، وهم أمل الغد المجهول والمستقبل، لكننا نرى الآن في وقتنا هذا من يدس سمومه في أفكارهم من علماء النفس والمثقفين ثقافة أوربية، بقولهم إنه لزامًا على الشباب من الجنسين في سن المراهقة والشباب أن يندفعوا إلى الشهوات، ويجب على المراهق أن يحب من هو أكبر منه سنًّا أو مثل سِنه، ويجب على المراهقة أن تحب من الجنس الآخر.. إلخ. ونرد عليهم بأن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعائشة وغيرهم من الصحابة والصحابيات رضوان الله عليهم هم حفظة كتاب الله ونقلة سُنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحين حفظوه كانوا في سن المراهقة والشباب. وقد جاهدوا وحاربوا مع رسول الله وفتح على أيديهم البلدان والأقاليم، نعم.. لقد استطاع هذا الجيل من المراهقين والشباب أن يعم الدنيا الواسعة الأرجاء بدين الإسلام، كل ذلك بسبب الإيمان القوي والنفس العظيمة والتربية الدينية التي ترعرعوا في كنفها وتربوا عليها.
وننادي بأعلى أصواتنا كل المسؤولين عن تربية الشباب أن يتقوا الله في أنفسهم وفي أبنائهم وأن يكونوا خير مرشد للشباب، في وقت تشتد فيه حاجة الأمة الإسلامية إلى شباب صالح يرفع مقامها ويعود بعزها من جديد.
وفاء الخضر - دلال السلوم
الرياض - السعودية
من أجل الحقيقة
● في كل مرة تذكر الجرائد الأجنبية والعربية على السواء اسم الأمين العام للأمم المتحدة تخفي قسمًا من اسمه، والذي يبين هذا القسم من اسمه حقيقة انتمائه، واسمه بالكامل هو «جافيير بيريز دي کويلار»، وتكتفي الجرائد بكلمه «دي کويلار» متغاضية بذلك عن اسم «بيريز» والذي يبين هويته على المكشوف.
واسم بيريز هو اسم یهودی صِرف بلا جدل، فلِمَ هذا التضليل يا جرائد «العروبة»؟ أيتها التي أصبح شراؤها رخيصًا جدًّا، تعرض نفسها على زبائن المكر والخديعة والتضليل، لتعرض الضلالات بعد ذلك وتحملها إلى شعوب ويا آسفاه.
عبد الرحمن - الرياض
الشيوعية المندحرة
● لقد استطاع الشيوعيون استغلال وسائل الإعلام لصالحهم والدعاية لفكرهم الملحد وواقعهم المؤلم، فأصبحت تلك المآسي والكوارث الناتجة عن هذا النظام الفاشل «رفاهية» «ورغد عيش»، وهذا هو الإعلام اليوم، إنه يضفى على أسوأ الأشياء رونقًا ولمعانًا، حتى إنه ليخيل إلى الناس أن هذا هو الأمر الحق، ولقد استغل أبشع استغلال اليوم.
ومن مهازل الشيوعيين أنهم يكرسون للموفدين والمبتعثين من البلاد الأخرى أفخر الأمكنة والأطعمة، وذلك إضلالًا لهم عن حقيقة هذا النظام الذي لاقى منه الناس العذاب والهوان.
فمن هؤلاء الموفدين من يكون مبصرًا بلا بصيرة فيحكم على النظام وعلى واقع الحياة هناك من خلال ذلك النعيم المتوفر لديه، ومن ثم يزيغ عن الحق بعد أن تشده نفسه- التي تتوق إلى الإبقاء على ما هو عليه- عن كلمة الحق، ومنهم من تجلت له الحقائق فعاد إلى بلاده وكتب كلمة الحق وما أملاه عليه ضميره. لقد صُدم الناس بفشل هذا المنهج الاشتراكي الذي اعتنقوه بعد أن عقدوا عليه آمالًا وأحلامًا كبيرة، وبعدما أضحى عندهم نشيدًا يتغنون به، أما أنا فلم أشعر بأية صدمة حيال هذا الأمر؛ ثقة منى بأن كل مبدأ أو منهج كان مصدره العباد فلا بد أن يبوء بالفشل الذريع.
إن الإنسان لن يبلغ مرتبة الكمال في أمر ما مهما بدا كماله للناس، وهذا ما هو متعارف عليه بين الناس جميعًا.. إن الخالق الذي لا يشير إلى خلقه إلا إلى قوته وإعجازه وكماله لهو الأولى اتباعه في كل ما أنزل لنا من شرائع ومنهج للحياة.
والفرق بين منهاج الله ومناهج الآخرين أن منهاج الله لا يخضع للتجربة، وإن أخضع فلا نقص ولا عيب فيه، أما عن مناهج الآخرين فهي التي يجب إخضاعها للتجارب وإن بدا للناس كمالها وجمالها، وهذا ما وقع مع تلك الشعوب في المعسكر الاشتراكي من تجارب تطبيقية لمبادئ الاشتراكية دامت أربعين سنة فما فوق، لكنَّ فشل تلك التجارب كان ثمنًا دفعه الشعب.
إن الحزب لم يقع ضحية تلك التجارب بالطبع وهو لن يكون؛ لأن الشعب هدرت حقوقه وكرامته هناك، فأصبح مثل القرد في المختبر، يقيم عليه العلماء والمنظرون تجاربهم حتى تصبح ضحية أقل هفواتهم، إن اللجوء إلى الذي تجرد من كل نقص وعيب.. والذي لا يدل خلقه إلا على كماله، لن يؤدي إلا إلى السعادة المرجوة والتي لن تتم إلا عن طريقه.
عبد الرحمن - الرياض
فعهدًا.. لن أسامحكم
بماذا أبدأ يا سادة
أحييكم؟ لن أفعل..
فقلبي لا يحابيكم..
أداهنكم؟ لن أفعل..
فلن أرعى بواديكم..
ولكني أسألكم.. فإني من ضحاياكم
وحقي أن أسائلكم
متى تبقى خناجركم مصوبة إلى صدري؟
ورأسي بين أيديكم هل اشتقتم إلى نحرى؟
بلادي قد أضعتوها.. وديني في زنازنكم
وماذا بعد يا سادة..
أسالمكم.. وأرضى أن أهادنكم..
وأنسى ما بظهري حل من سوط بأيديكم
وهل أنسی تآمركم.. وأهوالًا ترافقني
وأنسى حُسن صحبتكم... زنازنكم تذكرني..
وإن أنسى فلن أنسى مآثركم..
ورقص قد بدا منكم على جرحي ومأساتي..
عدوي قد غزا أرضي فما ثرتم...
عجيب أن أرى دومًا تخاذلكم..
أنا ما مت يا سادة
وديني لن يفارفني..
وإيماني يحدثني بأني لن أسامحكم..
فعهدًا لن أسامحكم.. فعهدًا لن أسامحكم..
أبو سنان- الأردن
ردود سريعة
● الأخ م. بلغاريا
وصلت رسالتكم.. أعانكم الله وثبتكم على نهجه تجاه ما تلاقونه ويلاقيه المسلمون عامة في بلغاريا من مضايقات لحرفهم عن دينهم... جزاكم الله كل خير على اقتراحاتكم ونأمل الأخذ بها في المستقبل إن شاء الله.
● الأخ عبد الله - إسبانيا
شكرًا على ملاحظتكم للخطأ المطبعي الذي ورد في العدد 580 ص 31 حيث إن الآية القرآنية الكريمة وردت طباعتها خطأ والصحيح كما ورد في كتاب الله عز وجل:
﴿وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ﴾ (يس: 28-29).
● الأخ عبد الله المحمد - السعودية
بالنسبة للأقطار العربية فإن قيمة المجلد الواحد من مجلدات المجتمع (٧,٥) دينار كويتي أو ما يعادلها بأية عملة، يضاف إليها دينار واحد بالنسبة للأقطار الأجنبية.
من أجل أن تهزم أعداءك
● معظم الأفلام المعروضة في دور السينما مليئة بالسموم والشرور، فقاطعها ووفر نقودك لنفسك أو لأقاربك إن كانوا محتاجين، أو تبرع بها في سبيل الله للمجاهدين.
● رؤيتك للأمور التافهة في أجهزة التلفاز يضيع وقتك الثمين، ويتعب عينيك ويثير أعصابك، ويبعدك عما يجري حولك من تآمر يهودي وشعوبي وصليبي ومجوسي قادم إليك، فاقلع عن هذه الصغائر فإنك مسئول أمام الله عن ذلك.
● الغناء السقيم ذو المعاني الجوفاء والموسيقى الخرقاء قد أصبح طابعًا مميزًا لجميع الإذاعات العربية، استماعك إليه يضعف من حسك الذوقي ويضعف قوة السمع ويبعد الإنسان السوي عن اتزانه وإنسانيته المحترمة، فعد إلى كتاب الله ورتل آياته بخشوع وتدبر.
● بعض الأشرار ممن يدعون صداقتك يزينون لك القبائح ويروجون لك طريق الخاطئين من أجل إضعاف هممك الإسلامية وتثبيط عزمك فاحذر منهم فهؤلاء في ميزان المسلم لا يختلفون عن الأعداء الخطرين الآخرين كالباطنيين والشيوعيين والصليبيين والصهاينة.
● حاول دومًا أن تتمثل بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده وأن تسير على هداهم فأنت جزء منهم وهم جزء منك.
● كن مسلمًا خالصًا لله تعالى حربًا على أعداء الإسلام عونًا لإخوتك في الله.
﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ (الفتح: 29).
● تذكر أهلك وإخوانك المسلمين الذين شردت عائلاتهم وقتل شبابهم، ويُتم أطفالهم وهدمت مساجدهم، وترملت نساؤهم وذل أعزاؤهم، وأطلب منك يا أخي المسلم أن تتمعن مليًّا في «معنى الخوف» الذي يلاحق مسلمي هذه البلدان الإسلامية.
● يجب أن تدرك أن المستهدف من كل ما يجري على الساحة العربية والإسلامية هو «إسلامك».
● اجتهد يا أخي دومًا أن تؤدي حق الله عليك بألّا يراك حيث نهاك وألا يفتقدك حيث أمرك.
الدمام - صفوان
البريد الأدبي
● الأخ كمال البطاطي - جدة:
شكرًا لمشاركتك، ولكن الأبيات فقدت شرط الوزن الصحيح فعذرًا.
● الأخت هدى الخضر – الرياض:
العاطفة جيدة، ولكن مقطوعتك تحتاج إلى التركيز والعناية بصحة اللغة، وشكرًا للمشاركة.
● الأخ عبد العزيز محمد السلوم – الرياض:
ملاحظتنا عليك هي الإخلال بالوزن في بعض الأبيات، ما دمت قد اخترت بحر المتقارب، ونرجو منك تعميق قراءتك في العروض وخاصة كتاب ميزان الذهب للسيد أحمد الهاشمي وأهلًا بك.
● الأخ ح. أ. س - المدينة المنورة:
في قصيدتك ألفاظ صريحة وتعابير قاسية مع أن البناء الفني متماسك، وذلك ما يجعلنا نعتذر عن عدم نشرها وأهلًا بك.
● في آخر بريد الأسبوع نختار أبياتًا من قصيدة أرسل بها الأخ مناجي مطاعن من السعودية تحت عنوان أنشودة فدائية:
عشقت الفجر تطلعه الزنود
على أثر الظلام.. فلا يعود
فقولوا لليهود: بأن قومي
رعيل - باسم ربهمو - حديد
بأيدي البغي تنفجر المآسي
وتنتشر المجازر واللحود
وظلم الظالمين طغى فأبشر
فمن ألم ستنفجر الرعود!!
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل